الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سَخرِّيني مرة أخرى

سامي العامري

2020 / 11 / 24
الادب والفن


بيــــن عينيْ وفؤادي مُقلتانِ
وهما بحرانِ لا لـن يُغرقاني
بل يميتان فــــــــــؤادي بَغتةً
مِن على بعدٍ بأعشار الثواني
فإذنْ مَيْتٌ أنا مــــــــــن أزلٍ
إنــــما طيفي حواها وحواني
وأنــــــــــــا غنَّيتُ مَسّاً بهما
فأنا الممسـوسُ حتى يشفياني
صحتُ والليلُ جناحٌ رَقّ لـي
بدنوٍّ وحنوٍّ وتفانـــــــــــــــي :
سَخِّريني مرة أخــــــــرى أنا
وغيومٌ حيـــث فاضتْ، أخَوَانِ
يــــــــالقيثاري وعودي بكيا
لسجينٍ خــلف قضبان الكمانِ
يا تُرى هـــــل كان ذنبي أنني
لستُ أختار فصول الزعفرانِ؟
أم تُرى ما عدتُ رباً للشــــذا
ومَليكاً بـــــــــــــمعايير الآوانِ
خِلتُ مَــــــن يعشقْ يكنْ داهيةً
في امتطاء الخيلِ أم ماذا دهاني؟
في عراق الأمس أحببتُ ولم
يكن الحُب سوى حُبِّ الدِّنانِ !
وتصـــــــــــاويرَ لعشقٍ قادمٍ
قَتلَتْهُ الحربُ فـــي كلِّ امتنانِ
فتلَفَّتُّ : ســــــــــلاماً موطني
مِيتَتي في الغربِ لا في همدانِ
وأنــــــا لو أنني باقٍ أنــــــــا
ســــأرى الدنيا أصيبتْ بذُهانِ
ورُهــــــــابٍ ثُم طاعونٍ وقد
جرفوا قبري بسيلٍ من تهاني
إنْ يكن لا بد مـــن موتٍ فليْ
قُبلةٌ أو لـــــــــو تثنَّتْ، قبلتانِ
ما أجلَّ الموتَ في الحُب يداً
وكرسمٍ صيغَ من عمق المكانِ
مِتُّ أو أحيا ســــــــــواءٌ إنما
قَدَرُ الحالــــين أنْ لا تسبقاني
فدمي الخــــلَّاقُ مِن قَبلي سما
تاركاً آياتِهِ طــــــــــــوعَ بناني
ــــــــــــ
برلين
تشرين الثاني ــــــ 2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس


.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني




.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/