الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امراة الدخان ...

نورالهدى احسان

2020 / 11 / 25
الادب والفن


الطرق التي بحثت بها عنك كانت ممتلئة بعثرات المغامرة، بملامح الرحيل، بعدم النسيان.. كنت أسير بها، وما كتبه نزار قباني يرنُّ بأذني كالناقوس "الانثى لا يغريها حب العقلاء".
حتى الآن أتذكر كيف كانت لذة الشهيق الذي أخذته حين وجدتك مجنونا، هادئا كالفجر، وثائرا كالبركان.
انت الذي افتقد معه نعمة النسيان، فلا يمكن للنحات أنْ ينسى تعب كفَّيه، وانت ماهر وحاذق، لقد نحت كلك بي.
لكن الموج لم يتركْ لوحتي الجميلة بسلام على رمال شواطئ حبك.. جاء وألقى بها إليَّ، لكنها كانت مدمرة مشوَّهة مخربة الملامح، إلاّ ملامح الجهة اليسرى من صدري التي مازالت سليمة تنبض من أجلك.
ابحث عن الذِي يملؤني غيرك...
لكن لا اجد بديل للأوكسجين يملأ الرئتين ، بالرغم من انك كنت تملأ رئتي بدخان سجائرك المستمر، الدخان الذي لطالما أضاق صدري، أحبّهُ كالعطور الفرنسية.
أنت لون أزرق أبحث عنه في السماء..
أنت قطرة غيث ابحث عنه بين امطار آذار..
أنت دمعة أبحث عنها في عيون الثاكلات.
عيناك أول حربٍ أخرج منها خاسرة، حبك ليس بنزوة مراهقة.. بل كان حبك عقلا ناضجا متيقنا من خياراته.
عد إليه للمرة الاخيرة، دعني أقدم لك القهوة... أرجوك لا تذهب إلاّ بعد أنْ أقرأ فنجانك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها


.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف




.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب