الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زنابق منشورة على كافة أرجاء الوطن .. الشهداء الشيوعيون لا يرحلون ..

عصام محمد جميل مروة

2020 / 11 / 25
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


في المناسبات التاريخية التي مرت مؤخراً على إدراج احتفالات الحزب الشيوعي اللبناني لتلك المهمات الثلاثة وهي مناسبة تأسيس تاريخ الحزب الشيوعي العريق منذ عام "1924" مروراً الى انتصارات وإحتفالات اطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية "جمول " وقضية تحقيق انتصار تاريخي في جعل الشمعة الأولى لثورة "17-تشرين الأول -2019" ومشاركة الحزب الواسعة في التحرك والعمل والتطوع المدني والإجتماعي كان بمثابة فرصة حقيقية لفرض التغيير الجذري على الساحة اللبنانية ودك ونسف الطائفية في موطنها وعقر دارها وفِي مؤسساتها الطائفية المقيمة البغيضة .مع كل ذلك كانت مناسبات رفع نصب الشهيد سهيل حموره الذي سقط اثناء مذبحة عاشوراء ايام الإحتلال الصهيوني الغاصب الى جنوب لبنان وكانت النبطية حينها "1983" تغلى وتتوشح وتستعد لإحياء ذكرى شهيد عاشوراء التاريخي "الإمام الحسين "، لكن اثبات سقوط الشهيد سهيل كان دوراً تاريخياً ومهماً "لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية "جمول" وللحزب الذي برز دوره الطويل على كافة ارجاء الوطن والجمهورية اللبنانية . لكن اليوم بعد إعتراض بعض " الطوائفيين " على رفع النصب التذكاري ما هي إلا تعبير دليل ومدى قصير للنظر وبعيد عن الوطن والحريّة والمدنية المنشودة في اعادة احياء حرية الوطن . لا دور للوطن بلا مشاركة الحزب الشيوعي اللبناني الذي خاف ويخاف كثيرون من صموده التاريخي منذ مطلع القرن المنصرم برغم عدم الإفساح للحزب في ممارسة حرية عمله نتيجة غلوّ الطائفية ، لكن الحزب الشيوعي والمؤسسات الشبابية تعمل بلا كلل لتحقيق العدالة في المشاركة والمساواة في اعادة اعلان دور الشهداء التاريخي ومنح بعضهم اوسمة النصب التذكارية في قلب جبل عامل الأشم وعلى تخوم وسفوح جبال المطلة على نهر الليطاني حيث شكلت جبهة المقاومة امجادها وبطولاتها التاريخية في تعميد الأرض وتحريرها وإجبار الصهاينة على الإنسحاب .
من الأراضي اللبنانية التي رفضت الإحتلال منذ اليوم الأول عندما فكرتُ دولة الصهاينة العمل العسكرى
في إنشاء دويلة العملاء وتشكيل الحزام الأمني الواقي
والمدافع عن المحتلين .تاريخ الحزب يشهد بالتدرج
كيف تصدى الصهاينة طيلة ايام بداية الإحتلال .
من القنطاري للشياح شيوعي وبأيدو سلاح جيش العامل والفلاح. تلك الإهزوجة واللحن الثوريّ الرائع الذي كان يُنتِجُ حماساً مع بدئ الجولات الإولى للحرب الأهلية اللبنانية منذ عام 1975والتي إستمرت تِباعاً جولةً ورائها اخرى.حتى صارت الحرب الأهلية عبئاً ثقيلاً على كاهل المجتمع اللبناني المتنوع والممزوج في ثقافات وعادات لبناية واحدة .وكل فئة لها حرية التعبير والفكر في الخيار لمساراتها الطويلة والتي يبدو إنها لن تتغيّر .
وكان الحزب الشيوعي اللبناني من اكثر الأحزاب إنتشاراً في كل المناطق والمحافظات اللبنانية.حتى بعد تقسيم المدينة الجميلة والعاصمة التي لن تركع .كان للحزب ادواراً مهمة وعميقة لها ابعاد تاريخية في مسألة التعبير الديموقراطي من اجل جعل الشعب اللبناني ان يحصل على مكتسبات الحياة الافضل ومستقبل ناصع للأجيال القادمة.
ولهُ رؤية رائدة ومميزة في التظاهر وتنظيم النقابات والدفاع عن المزارعين للتبغ وحقوق الفلاحين والطلاب والمثقفين والطبقة الغارقة في فقرها المزمن والمدقع!؟
إن الحرب التي شارك الحزب بها مع اول اعلان للتصدي للمشروع الصهيوني بعد تورط قادة العدو العسكريين ! بإنهم إذا قرروا غزو لبنان وأجتياح القرى والمدن الجنوبية وصولاً الى قلب رافعة رأس المقاومة بيروت .بتلك الصورة المغايرة كان رفاقنا وحلفاؤنا في الحركة الوطنية اللبنانية.والمقاومة الفلسطينية.قبل الخروج المشّرف والإبعاد القسرى.
التي مارستهُ الدول الكبرى خدمةً مجانية للعدو الصهيوني.في إبعاد المقاومة الفلسطينية وطرد السلاح الغير شرعي حسب تعبير حلفاء امريكا المحليين" والعروبيين"
لكن جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية تحت إشراف مُبدِعُها ومُطلقها الرفيق جورج حاوى وكبار قادة الحركة الوطنية إذ ذاك.لبيّ الشرفاء من كوادر ومقاتلين في الحركة الوطنية اللبنانية ومن بقىّ من المقاتلين الفلسطينين تنفيذ وصية الحفاظ على أمن المخيمات ،برغم مرحلة المجازر المتكررة التى إرتكبتها اسرائيل في الجنوب وفِي المخيمات.
وصبرا وشاتيلا اكبر وصمة عار على جبين كل من تأمر على الشعبين الفلسطيني واللبناني .كذلك القبضة الحديدية التى جعلت قوات "سعد حداد" ولاحقاً أنطوان لحد" يتلقوا تغطية علنية في إرتكاب المجازر داخل العمق للقرى الجنوبية خصوصاً بعد بدئ جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية تنفيذ العمليات البطولية على جانبيّ ضفتي نهر الليطاني من مناطق البقاع الغربي وبحيرة القرعون وصولاً الى منطقة صور وجوارها.
لكن بعد تنفيذ اشدُ واقوى العمليات البطولية في إختراق مناطق العدو وعملائهِ .كانت قيادة الجبهة تقيم المراكز والتجمعات بعد إنسحاب الصهاينة سنة 1985من المحاور والمناطق الممتدة على طول الطريقي الساحلي من الناعمة والدامور والرميلة والجية.
والعمق الجنوبي بعد مدينة صيدا.
كانت قيادة الجبهة تتخذُ من "الرميلة وجدرا" مقراً للأنطلاق للرفاق الذين تطوعوا ان يكونوا ابطالاً من نوع خارق وفِي أتم الاستعداد للعمل والتطوع العسكري وتنفيذ المهام مهما كانت خطورتها.وصارت سلسلة تنفيذ على الارض تباعاً.
طبعاً عملية الشهيدة يسار مروّة .في صور.وتفجير مقر إذاعة العميل أنطوان لحد .وقتل الضابط الأمريكى النروجي الجنسية"روبنسون" والذي كان يعمل على إقامة مستوطنة في حاصبيا.وعملية الرفيقة المبتسمة دائماً سهي بشارة في أنصع وأفضل العمليات البطولية عندما خُطِّط لها ودخلت منزل العميل أنطوان لحد وأطلقت رصاصة الشجاعة والبطولة.وعمليات كبرى وإنتشر وذِيعّ سيطها أنذاك من شدة الإصرار والمثابرة على طرد الصهاينة من "لبنان وعاصمتهِ ومن جنوبهِ ومن جنوب جنوبهِ"
فلسطين المحتلة"
اما اليوم في ذكرى مرور مايُقارب "31" عاماً على شن الطيران الإسرائلي هجمات صاروخية على مقر ومبني القيادة للجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني في 26-12-1989-حيث سقط للحزب شهداء وهم نخبة متألقة في عطائها.ولكل واحدٌ منهم دوراً طليعياً ومميزاً.
الشهيد والقائد الميداني لعمليات المقاومة الرفيق قاسم بدران "ابو جمال"،
والرفيق الشهيد الدكتور "حكيم الفقراء" في اصعب فترة تحت الإحتلال "حكمت الامين" صاحب نظرية مشروع بناء مستشفي للفقراء ووضع اللبنات الاولى لبناء "النجدة الشعبية"،
كذلك الرفيق والقائد العسكري والمشرف على تجهيز العمليات الشهيد"عُدي قيس" ابو ديب،
وهناك الرفقية الشهيدة "لينا مزرعاني"،
والشهيدة الرفيقة"ميرفت عطوي"،
والرفيق الشهيد "علي هزيم"،
والرفيق الشهيد "عماد علي البيطار"،
والرفيق الشهيد"بسام شقير"،
والرفيق الشهيد"علي كريّم"،
وكان ذلك اليوم عرساً شيوعياً عاماً أعلن عَنْهُ من بيروت الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الرفيق "ابو انيس جورج حاوي"، الذي سقط لاحقاً شهيداً على أيدي العملاء والخونة خوفاً من دور الحزب الريادي في خدمة ابناء الارض المقاومة بلا مذهبية وبلا طائفية وبلا محاصصة.لإرساء وطن وشعب سعيد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟