الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أشُك...

محمد جبار فهد

2020 / 11 / 28
الادب والفن


”الإنسان كائن غريب في بعض الأحيان، غريب ومدهش على نحوٍ قوي.. وأيّ الأمور - بربّ السماوات! - تُراه ينجرُّ إلى الخوض فيها، أحياناً؟!..
وفي ماذا يخوض، وإلى أي شيء يفضي ذلك؟ وما الذي ينجم عنه؟ إنّه لا يفضي إلى أيّ شيء، إلى أي شيء على الإطلاق!.. لا ينجم عن ذلك سوى الحماقات والسخافات“..
--------------------
دوستوفسكي..
رواية الفقراء أو المساكين..

----::::----:::::----:::::---::::--:::::----::::----::::---::::----::::----

الكون كروي..
الكوكب كروي..
رأسي كروي..
فأنّى يشتعلُ فيَّ
فتيل القنديل
لأركل تلك الكرات؟..


لقد مللت..
لقد سئمت..
لا أرى في الحياة
ما يستحق المخاطرة..
ولا أرى في الممات
نوعاً من المغامرة..
أنا تائه وحيور..
بدني جامد وجمجمتي ترتعش..
أقدامي ثابتة وليس لي روح..
كيف أشرح، أفي الشرحِ إفهامُ؟..
كيف أصف، أفي الصفةِ إلهامُ؟..
كيف أنتحر، أفي الإنتحارِ أحلامُ؟..
كيف.. كيف أحيا..
اصرخوا بوجهي..
انهشوا عظمي..
اطعنوني......
ولكن قولوا لي بصدقٍ يا كَذَبَة
كيف.. كيف أحيا وفي كُلِّ
فكرةٍ أملُكها شيطانٌ أحمر يَعبُدَني
وأطنانٌ مِن الأصنامُ؟..
كيف تُريدون منّي، أنا الباهت السكرانُ،
ألّا أغرق في بحيرة الأوهام،
ومحيطاً من الأفلام يسقينا جرائمٌ وآلام؟؟..


لستُ ملحداً يا معشر الحجر
ولا مؤمناً..
لستُ ما تصفونني به
هو أنا أبداً..
لكني أسوء وأبعد..
أقذر وأفظع.......
أردئ وأفسد..
أنا العدم...
وحيث العدم، هناك عالمي يقبعُ...........


أنحنُ على قيد الحياة؟.. أشُك......
أنبحث عن سجنٍ قديم؟.. نحنُ السجن..
أثمّة حبّ حقيقي؟.. إن لم يكن في الحُب جنس وشهوة لما أحببنا.. إنّنا نخدع أنفسنا شئنا أم أبينا..
أأكرهكم؟.. منذُ ولادتي، لكن لا أحد ينصت..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام إيراني يناقض الرواية العراقية حيال -قاعدة كالسو- وهجما


.. شبّه جمهورها ومحبيها بمتعاطي مخدر الحشيش..علي العميم يحلل أس




.. نبؤته تحققت!! .. ملك التوقعات يثير الجدل ومفاجأة جديدة عن فن


.. كل الزوايا - الكاتب الصحفي د. محمد الباز يتحدث عن كواليس اجت




.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله