الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تراتيل صوفية...

عبد النور إدريس
كاتب

(Abdennour Driss)

2006 / 7 / 15
الادب والفن


ترتيلة الزمن
(1)

هو الدخول الذي لا ينتهي


في تعرُّق الزمن..


في استراحة الصمت


في الهجر


في كل الوجوه الذاهبة إليك..


آه..


آه لما ...تلبسين صمتك باللون البلَدي..


أكتب عنك السفح والجبل..


آه..


آه لمّا...تتشظى خطاك في جسدي...


لا أجد فرقا بين حلمي


وخُطانا الودودة...


نحو دهشة المرآة من زرقة عينيك...


نحو أن تكون لغتي صافية..


ملتحمة بالذات الإلهية...



ترتيلة المكان


(2)



أليست عينيك زرقاء المذاق..


لا بأس ... سأكتفي بزرقة البحر ..


من رموش مدينتك..


من غمام صحاريك..


من طفولة صمتك..


لماذا..


لماذا.. لا تعرف عيناك سِِِفْر الأزرق..؟


لماذا يموت الكحل في ارتجاج الألوان..؟


ولماذا يمتصُّكِ الاستسلام قبل سقوط المدينة.. ؟


وليس هناك غُزاة سواي...


إنتظري...


قد أعبرك يوما لأرى الله في سماكِ..




ترتيلة الكون


(3)



تفقدت منديل الوداع..


لأزرع دموعي في مُحياك..


لأشهر سيفامن رضاكِ على الذكريات..


بحثت عن أغنية ألقيها بين يديك للذكرى.


فوجدت عقيدتي قد خرجت لنزهتها...


بحثت في هدير القطار عن مغامرة صوتك..


فاختفى المساء من يوميتي..


ما عرفت أن:


البحث عنّي كان يبدأ منكِ..


ويجهلني البحث المتجول في السؤال...


وهذه الأرض تبحث عن جسدها ...


عن حياتها في المعنى..


قد وجدتْ جسدي فحلّلته...


فكان سمادها اللطيف..


وعندما غنيت للأزرق ..


تشاجر البحر مع أمواجه ..


والسماء مع نجومها..


فانتصرت زرقة عينيكِ..


وماتت باقي الألوان في قصيدتي..


واستسلمت ْ للتقبيل..


حينها فقط...


وجدت منديلكِ في ذاكرتي..


فبكيت مزنا على أرضي..


على جسدي..


على طفلتنا التي لم تولد بعد..


وقد استقبلت البارحة الخُطاب....

مكناس 2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل