الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تظاهرات التيار الصدري مطلب أم مطب سياسي

محمد باني أل فالح

2020 / 11 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


تعالت صيحات التيار الصدري في الآونة الأخيرة حول أمكانية تولي التيار الصدري رئاسة الوزراء في الإنتخابات المقبلة وبين تغريدة هنا ومقال هناك تباينت ردود الأفعال إتجاه تلك التصريحات التي عدها البعض دعاية مبكرة لكسب الشارع السياسي من خلال تمرير بعض التكهنات التي يمكن أن تفندها الإنتخابات في حال جرت في الوقت المحدد لها أمام رغبة الكثير من الأحزاب والكتل السياسية في تأجيلها الى أشعار أخر لتفادي نكسة تظاهرات تشرين وما ألت إليه من إساءة لبعض الأحزاب وحرق لمكاتبها وصور رموزها بإستثناء مكاتب التيار الصدري الذي شارك بقوة في تلك التظاهرات داعياً الى أصلاح الواقع الخدمي وتصويب العمل السياسي من خلال مكافحة الفساد والحد من هيمنة الأحزاب الموالية لقوى خارجية وضرورة أن يكون رئيس الوزراء القادم عراقي وطني الإنتساب .
أستطاع التيار الصدري أن يوصل للآخرين قدرته لحشد مناصريه لتحقيق ما دعى أليه السيد مفتدى الصدر في أمكانية تولي رئاسة الوزراء في الانتخابات القادمة وهو أستعراض للقوة في مفهوم بعض الأحزاب المتنفذة التي أبتعدت عن الصدام مع متظاهري تشرين بسبب تجمع المتظاهرين من عدة مدن عند ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية التي تعد مركز القرار لتظاهرات تشرين وهو الفخ الذي سقط في أتباع التيار الصدري حين وصلت الصدمات ذروتها وأدت الى سقوط ضحايا من الطرفين مما شكل منعطفاً سياسياً أثر في فحواه على دعوة التيار الصدري المبكرة للهيمنة على رئاسة الوزراء .
بقية الأحزاب المشاركة في العملية السياسية والتي يتقاطع معها التيار الصدري لزمت الصمت أزاء ما يجري في الناصرية بإنتظار نتائج المصادمات وما يخرج عن حكومة الكاظمي من قرارات لفض الإشتباك هناك والذي ترغب بعض الأحزاب السياسية في زيادة حدة الصراع بما يخدم مصالحها الإنتخابية ويلقي بظلاله على المشهد السياسي الذي يتبناه التيار الصدري حيث جاءت تلك الصدامات بعد تظاهرات طافت شوارع وساحات العاصمة بغداد مما عدها البعض تهديد مسبق لمصالحه الإنتخابية وتوطين الشارع السياسي وفق رغبات التيار الصدري الذي عزز تغريدة زعيمه نزول مناصريه بأعداد كبيرة جداً الأمر الذي يثير التساؤل حول قدرة التيار على تولي رئاسة الوزراء وهو الذي يفتـقد الى قيـادات سياسية متمكنه تمتلك الكازما الشخصيـة والقدرة على أدارة الحكم وتسيير مصالح البلد بما يعزز طروحات الإصلاح التي يتبناها زعيم التيار الصدري في ظل سيـاسة التوافق ونظام المحاصصة التي تتعكز عليها العمليـة السياسيـة وحجم التقاطعات التي ترسم علاقة التيـار الصدري مع بقية أحزاب البيت الشيعي المواليـة لإيران وبعض الأحزاب السنيـة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات