الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يريدون المستعربون الاعراب من الجزائر

صالح الشقباوي

2020 / 11 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


ماذا يريد المستعربون الاعراب من الجزائر
د . صالح الشقباوي
استاذ الدراسات العليا
جامعة بودواو - الجزائر
لست خائفا على الجزائر من اسرائيل ومعها امريكا وفرنسا ، ولكنني اخاف عليها من بعض المستعربين العرب الجدد الذين وضعوا كل ممتلكاتهم في خدمة المشروع الصهيوني ، وكانوا اداة طيعة في تفكيك وتدمير الكثير من دولنا العربية ، حيث تشير الكثير من الدراسات الانثروبولوجية الى ان حجم المال الذي انفقته بعض دول الخليج على تدمير وتحطيم الدول العربية فاق بأضعاف المرات حجم المال الأمريكي الإسرائيلي مجتمعا ، علما أن مشروع التفكيك هذا هو مشروع صهيوني أمريكي بامتياز ، يخدم أهدافهم ومصالحهم واقتصادهم على مدى القرن الحالي ، والآن تطل مؤامرتهم براسها فوق أرض الجزائر ، يريدون أن يحولوها إلى أطلال ، علما أن الجزائر تختلف بوجودها الجغرافي والتاريخي والسياسي والعسكري عن كل الدول العربية التي تعرضت للمؤمرات ، خاصة وأنها لم تنجو من المؤامرة التي أحلت فيها منذ عام 1988م وخرجت منها أكثر عملقة وقوة ومناعة ، وهنا لابد من أن نتساءل عن دوافع عداء هذه الدول المستعربة للجزائر ؟ وماذا يستفيدون؟ فهم ينفذون مشروعا صهيونيا ويتقاسمون المؤامرة لاضعاف وتفكيك وسرقة الثروات الجزائرية كما فعلوا في جارتها ليبيا ، علما أن الجزائر بتاريخها الماضي والحاضر ماكانت إلا سندا لكل عربي حر صادق ؛ وأم حنون لكل مظلوم ، لكن يبدو ان قدر الجزائر محاربة طبيعة العقل الأعرابي المتآمر والمنساق وظيفيا مع المتآمرين على الجزائر ، فنقد العقل المتآمر هو جزء مهم لكشف خيوط المؤامرة ، خاصة وأن هناك الكثير من الدول العالمية ومنها الجزائر تعيد بناء مشروع نهضتها المعرفية والثقافية والعلمية والتكنولوجية ، بناء نهضة دون الاعتماد على عقل ناهض ، ففيها عقل عمل على مراجعة شاملة لآلياته ومناهجه وتصوراته ورؤاه ، عقل يبتعد عن الزمن الواحد لأنه يريد أن يكون بزمنين ، على عكس عقل الأعرابي البدوي الذي يقف إلى جانب اعداء الأمة والذي لم يعد الاداة والمرجع للثقافة العربية ، فنحن قد تجاوزنا جمع اللغة العربية التي كان فيها الأعرابي مطلوبا بإلحاح ، هؤلاء الأعراب رغم غناهم المادي إلا انهم يعيشون جفافا عقليا وفكريا ومازالوا يعيشون زمن التكرار والرتابة بالرغم من أموالهم الطائلة ، فكرهم يضل مشدودا الى اليوم الى العالم الحسي اللاتاريخي ، يحنون إلى حضارة البدو الرحل ويحكمون بالجديد على مايريده القديم، أصحاب العقل الفقهي والمؤامرة عندهم على أخيهم العربي هي المرجعية الرئيسية لعقلهم الأعرابي ، ذلك العقل المغترب ، لاهو مرتبط بالواقع وقضايا الأمة ولا هو مرتبط بالطبيعة والتاريخ ، لكن الجزائر اكبر منهم ومن اموالهم ومن كل ادواتهم وستكون قريبا قائدة لكل العروبة على كل اختلافاتها ، فهي تقود نهضة عربية لبروز عصر عربي جديد ، فلاخوف على الجزائر منكم ، لذا اطالبكم بأن تعودوا لرشدكم فالامريكان والصهاينة لن ينفعوكم ، عودوا إلى أحضان امتكم فهي صاحبة اليقين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في