الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كبرياء الرئيس الفلسطيني المجروح

عمر إبراهيم

2020 / 11 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو أن الرئيس الفلسطيني كان يعاني من كبرياء مصاب عندما اتخذ قرارا بوقف التنسيق الأمني ولكن كبرياءه سرعان ما تعافى وانتصر عندما عادت المياه لمجاريها. كان الرفض والشجب والاستنكار لقيام الإمارات بإعلان التطبيع مراوغة ربما يظن بها أن الخطة قد تتغير ولكن مصداقيته المعهودة جعلت الإسرائيليين لا يبالون بتصريحاته يوم أعلن وقف التنسيق ويوم أرجعه.

لا تختلف القيادة الفلسطينية عن القيادات العربية، في الأمس تتحاسد على السلطة واليوم تتحاسد فيمن يخطب ود الكيان الصهيوني وينال رضاه، وعندما يفعل فالتوراة كفيلة بالإفصاح عن المنصب الذي سيتبوؤه العربي الساعي لمرضاة المحتل، عبد خادم لسيده الذي لم تكن له مكانة سيد دون تذلل العبد له.

لا يبالي الصهاينة بالمنددين من القيادات، فهم يعلمون علم اليقين أن التنديد تمثيلية لامتصاص غضب الشعوب وأن ما بين الصهاينة وبينهم عامر وما بين القادة العرب وشعوبهم خراب ينتظر لحظة التهاوي التي سيكون الصهاينة عندها قد تمددوا شرقي العالم العربي وغربه حتى لا تقوم للعرب قائمة بعد ذلك.

الغريب في الأمر أن الصهاينة أنفسهم مستعجبون من هذا الكم من الرضوخ العربي ويتندرون عن أنهم كان لا بد لهم أن يقدموا على الاختراق قبل ذلك، فالطريق سالكة بما لا يدع مجالا للصهيوني ألا أن يقول سبحان الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج