الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يحدد الهوية . الجينات ام النسب

عبد الرافع كمال

2020 / 11 / 30
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


الهوية في ابسط معانيها تعني الانتماء الي كيان عرقي يحمل موروث ثقافي ، والاعتزاز بهذا الموروث الثقافي و العمل علي تجسيده في الزات ، و المحافظة عليه و حمايته من خطر الزوال .
و لعل مفهوم الهوية احد اهم المفاهيم الانسانية ، و ان كان هذا المفهوم اكثر ترديدا عند تيار المحافظين الا انه اصبح مفهوما انسانيا .
يمثل النسب القبيلي و العشيري و العائلي بمثابة اهم المداخل التي من خلالها يعرف الانسان الكيان العرقي الذي اليه ينتمي ، و من ثم يبحث عن الموروه الثقافي لذلك الكيان بغية تمثيل مفهوم الهوية .
فهو بمثابة الالية التقليدية لمعرفة اي انسان .
و مع التقدم التكنولوجي برزت مفاهيم جديدة علي المجتمع ذات ارتباط و ثيق بمفهوم الهوية . كالتحليل الجيني و فحص ال،dna . راجت هذه المفاهيم بين اواسط المثقفين حتي غدت اهم المفاهيم لمعرفة الهوية .
قمنا بالاطلاع علي نتائج عدد من التحليلات الجينية لافراد من عدة قبائل فكانت النتائح صادمة جدا مما اثارت لديهم شكوك حول اصولهم العرقية .
و بالرغم من القصور المعرفي الذي يكتنف ثقافتنا و المامنا بتلك التقنية الا اننا قمنا بحصر عدد من نقاط الضعف لديها نستطيع حصرها في الاتي :
.
-$- لا تقوم بتحديد السلف الابوي :
فالتحليل الجيني يعجز عن معرفة السلف "ancestor" ، و فتحديد السلف هو امر من اختصاص النسب النسب القبيلي .
-$- تقوم علي التشابه :
فالتحليل الجيني يقوم اساسا علي التشابه و التقارب ، فمثلا يظهر التحليل الجيني ان جينات الشخص الفلاني او القبيلة الفلانية تتشابه مع جينات الاحباش او الهنود و من ثم يتم الحكم علي العينة حسب تقارب ظني .
-$- تعددية النتائج :
عند اجراء فحصين جينيين لشخص واحد او افراد قبيلة واحدة يمكن ان تظهر نتائج مختلفة و متناقضة .
فالنتيجة الاولي قد تظهر ان ان جينات الفرد او القبيلة تشبه جينات الاحباش ، بينما تظهر نتيجة التحليل من مركز اخر ان جيناته تشابه جينات العرب ، و هكذا ، فنتائجها غير علمية البتة .
-$- صعوبة التوحيد :
ان الشعب او القبيلة في ذاتها لا تحتمل طرازا معينا من الجينات فكل الاعراق تختلط مع بعضها البعض ، فحدوث الاختلاط العرقي و تعذر وجود عرق نقي يجعل من المستحيل وجود كيان عرقي ذو جينات محددة يمكن الاخذ بها و القياس عليها
.
ان هذا النمط الجديد حسب منهجنا الطوباوي " طوبي الكمال الاطلاقي مرفوض تماما ، لأن المعرفة التي تنبني عليه معرفة ظنية و غير علمية ، كما اثار موحة من التشكيك حول الاصول الهويية لدي الاف من الاشخاص و القبائل .
لذا فأننا و ختاما نشير و نؤكد علي ان الالية التقليدية لمعرفة الهوية الا و هي النسب القبيلي هو الافضل .
و بالاستناد علي المقولة المنسوبة الي رسول الاسلام "محمد بن عبد الله " و نصها " الناس مأمونون علي انسابهم " نستطيع التأكيد علي ان محدد الهوية الاساسي هو النسب ،
النسب و الانتساب هو محدد الهوية و هو من حفظ للمجتمعات هويتها
لا ننكر ان للنسب مساوئ و لكن النسب هو الوحيد الضامن لحفظ هوية الافراد و الجماعات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية


.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس




.. إيران تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية وتؤكد أنها ستر


.. المنشآتُ النووية الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل تهديدا وُجود




.. كأنه زلزال.. دمار كبير خلفه الاحتلال بعد انسحابه من مخيم الن