الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مناجاة

كرم الحمو

2006 / 7 / 16
الادب والفن


قال الإله للمخلوق الضعيف:
ـ إن أطعتني، لك محبتي، محبة غير مشروطة. أما إن رفضتني، وكان هذا بمحض إرادتك وباستخدام حريتك الكاملة، فسأجند أمهر المرتزقة ليقوموا بقتلك. عندها لن تجد غير محبتي ملجأً.
قال المخلوق للجبار:
ـ لِمَ تحتاج محبتي، إن كنت أنت الأوحد القادر على خلق الحب؟
نظر المحب إلى عبده باشمئزاز:
ـ يا أحمق لو فعلت ذلك لخسرت الرهان مع الشيطان ولكان الملكوت له.
عندها سأل المسكين الرب الرحيم:
ـ وماذا كان الرهان مع الملعون؟
فأجاب فائق الرحمة:
ـ إن قدم كلٌّ منّا أحسن ما لديه للإنسان، فهل يختار طعام اليوم أم حلم الغد؟
ثم أضاف:
ـ والآن مارس حريتك وبشّر برسالتي فأنت المنعم عليك.
أدار صغير الشأن، ظهره، واستقل أول حافلة تتجه إلى الأرض، وهناك بدأ ينشر تعاليمه بين الناس:
السجود يعني المحبة والمحبة تعني الأبدية.
كان يمتنع عن تحديد نوع الأبدية خوفاً من أن يٌعاقب وهو المنعم عليه. وعندما كان يُسأل عن معنى المصير كان يقتل صاحب السؤال، فلا يتجرأ أحد على السؤال ثانية إلا بعد ألف سنة، دون أن يعلموا أنه في عملية القتل، كان يجيب على السؤال.
26/5/2006م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية


.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي




.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز