الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكبر أخطاء مقتدى في مسيرته السياسية

أدهم الكربلائي

2020 / 12 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


أخطاء؟
من أفظع الأخطاء عند الحديث عن مقتدى، هذه الظاهرة الكارثة، أن نسمي ما اقترفته وتقترفه يداه الآثمتان وما اتخذه عقله المختل من قرارات، بالأخطاء، فمسيرته خطايا وجرائم وتقلبات وتخبط مجنون سادي.
لكني اليوم لا أريد الكلام عن خطاياه وآثامه وجرائمه، بل عن خطأ فظيع ارتكبه.
تاريخ خطئه الذي أريد أن أتناوله في هذه المقالة يعود إلى ٠٣/٠١/٢٠٢٠. هذا الخطأ الفظيع، بل أفظع أخطائه في طوال حياته، أنه لم يرافق أبو مهدي المهندس إلى مطار بغداد الدولي، ليستقبلا سوية، كما هي الأصول واللياقات، القائد العام للقوات الولائية قاسم سليماني.
ما كان ينبغي للسيد القائد، فلتة زمانه، وابن أبيه المولى المقدس، أن يقع في هكذا خطأ تاريخي. أنا لست مع التصفيات والاغتيالات، بل حتى لا أميل أن أرى أي مجرم مهما كانت جريمته معلقا بالمشنقة. لكن ماذا نفعل مع مجرمين دمروا العراق، وليس لدينا دولة، ولا قضاء عادل مستقل نزيه شجاع، حتى يلقى القبض على السيد القائد - دام ذله - وعلى بقية الشلة، بما فيهم الذين رجعوا إلى بلدان إقامتهم قبل سقوط صدام، بعدما غرفوا الملايين، ومنهم عشرات الملايين، ومنهم مئات الملايين، ومنهم المليارات، متوزعين الآن بين بريطانيا وهولندا وكندا والدانمارك وغيرها، متمتعين وأسرهم في ڤلل وقصور فارهة، يقيمون فيها صلاة الليل شكرا لله على توفيقهم، بعدما كانوا حفاة، أن يسرقوا العراق بإذن شرعي، فالسرقة بغير إذن شرعي خلاف التقوى حاشا لهم، والذين أعرف بعضهم من لم يكن يعرف كيف يستخدم التواليت الغربية في أول انتقاله من (إيران الإسلام المباركة) إلى الغرب الكافر، بعدما (لَعِّبَت نَفِسهُم) دولة الإسلام هذه.
مقتدى هذا الذي يتبارك عباده بتقبيل عجلات سيارته، ويتلذذون بسماع إهاناته لهم، فهو عند البعض منهم المهدي، أو ممهد الطريق لظهور المهدي، ويحمل سيفه ليقطع به رؤوس أعداءه وأعداء آل الصدر وبالتالي أعداء المهدي، ولو كانوا أعداء لله دون العداء لمقتدى، لكانوا مباركين على يد مقتدى الحمراء بحمرة دماء شبابنا.
وإن يوم القصاص لآت يا مقتدى، ففي قصاص مقتدى وأمثاله حياة لكم يا أبناء شعبنا، وإن غدا لناظره لقريب، فارتقب حتى بزوغ صبح الشعب العراقي، وليس الصبح ببعيد.
لا أقول ذلك انطلاقا من روح الانتقام، بل بسبب حبي لشعبي، وحبي للحرية، وبغضي لكل مستبد، الذي يجعلني أخرج ربما عن طوري، للذي يعرفني، ويعرف طوري المسالم، والمبغض للقتل.
٠١/١٢/٢٠٢٠








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم المعارضة والانتقادات.. لأول مرة لندن ترحّل طالب لجوء إلى


.. مفاوضات اللحظات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.. الضغوط تتزايد عل




.. استقبال لاجئي قطاع غزة في أميركا.. من هم المستفيدون؟


.. أميركا.. الجامعات تبدأ التفاوض مع المحتجين المؤيدين للفلسطين




.. هيرتسي هاليفي: قواتنا تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية