الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ح 21) عمده جهنم3 ) ج2_تفكيك المربوط فى سيره بنى زعبوط

اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)

2020 / 12 / 2
كتابات ساخرة


عده أفلام أشارت الى صله السلطات الرسميه بعوالم المافيا والجريمه , اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر فيلم آل كابونى و فيلم أرض الخوف حيث نجد إيمائات رمزيه الى شخصيه عمده الجحيم و قصته مع موسى..
ففى فيلم أرض الخوف قام احمد زكى بدور ضابط الشرطه يحيى المنقباوى الذى يتم زرعه بالكامل فى عالم المافيا تحت الاسم الحركى آدم بتكليف من رئيس الجمهوريه وموافقته الشخصيه... بموجب هذا التكليف يكون مصرح له ان يتجاوز القانون والمحرمات شريطه ارسال تقارير الى رؤساءه فى الداخليه.. لكن نتيجه انشغال المسئولين عن مهمته بشئون السياسه وترقياتهم , لا يتسلم رسائله غير موسى ساعى البريد الذى قام بدوره عبد الرحمن ابو زهره فيقرأها بدافع الفضول ويقوم بالرد عليها طالبا منه الاستمرار.. يعلو نجم آدم فى عالم الجريمه لكن نتيجه الصراع النفسى بين الضابط والمجرم بداخله يقرر يحيى الكشف عن شخصيته الحقيقيه فيلقى معارضه قويه من زميله عزت ابو عوف الذى اصبح رئيسا لمكتب مكافحه المخدرات ، ولا ينقذ يحيى غير مستند رئيس الجمهوريه الذى كان يحتفظ به فى خزانه سريه... وحينما يقر المسئولون بصحه المستند يجد يحيى نفسه وحيدا بحقيقته المراوغه فى عالم البيروقراطيه الوظيفيه فيحن مره اخرى الى مهمه ارض الخوف...
- ولاننا لا نقدم هنا دراسه عن طبيعه العلاقات والتوازنات الخفيه بين السلطات الرسميه وعوالم الجريمه والمافيا وتحديد من فيهم يحكم ويسيطر على الآخر , اجد ان اخطر ما فى الموضوع هو الدعايه للأنبهار بتلك العوالم والتعايش معها وليس إيجاد حلول لها... أن رفقه موسى للعبد الصالح كانت للتعرف على اصناف مختلفه من البشر حتى يجد حلولا عمليه لمشاكلهم وليس فقط لهز الرأس وأعطاء الضوء الأخضر بكلمات مبهمه لا تفرق كثيرا عن الاستجابه السلبيه.. يقولون ان القوانين السيئه تؤدى الى اوضاع أسوء فى المجتمع , وقد اكتشفت دولا متقدمه مثل سويسرا وكندا انها ولمده طويله كانت تحارب مافيا المخدرات بطريقه وقوانين سيئه تؤدى الى الربح المادى الفاحش للعصابات الأجراميه ، فأباحت شراء المخدرات من الصيدليات والمراكز الطبيه بأسعار مخفضه واحيانا بالمجان مما جعل تلك العصابات تفلس وتبور تجارتها.. لقد أدركت تلك الحكومات ان اخطر ما فى موضوع المخدرات هو تعامل الناس العاديين مع العصابات الأجراميه من أجل الحصول على جرعات مخدره وان تلك السيطره هى ما يدفع الضحايا الى الأدمان وأرتكاب الجرائم.. أن معرفه الحكومات الرشيده بعوالم المافيا مطلوبه كى تستجيب ايجابيا لتحدياتها وتقرر، لا ان تتعايش معها.. قررت تلك الحكومات الاستفاده من خبره عبدها الصالح واباحت المخدرات لمن يريد من مواطنيها مع موعظه وأرشاد نفسى ذكى , فانخضت نسب الادمان وجرائمه بنسبه تجاوزت 90% خلال عام واحد ورحلت عنهم عصابات الأجرام الى ارض الخوف حيث المكسب الخرافى وموسى لا يزال يطلع على رسائل عمده الجحيم ويأمره بالاستمرار دون تغيير فى قانون او اقتراح حل مثل الذى سبقتنا إليه دولا متقدمه...
فهل زياده نيران الحكومه وتغليظ القوانين ضد مافيا المخدرات وجماعات التغييب العقلى ستخفف من لظى الجحيم المسلط على الشباب ام تزيدها اشتعالا وبالتالى تزيد المافيا وخلاياها العنكبوتيه المتشابكه مالا وسلاحا وسلطه؟؟ لقد صاحب موسى العبد الصالح كى يكتسب منه معرفه وعلما راشدا نافعا ولا خير فى علم لا يتبعه عمل أوقرار يأتى بنتيجه غير الترقيات الأمريكانى لضباط مكتب مكافحه المخدرات!!

-على الهامش

لازلت اذكر ضابط التفتيش بمطار مونتريال حينما استخرج من حقيبه سفرى علبه بها نصف كيلو ملوخيه جافه ، ورغم ان كلب المطار لم يعترض على شخصى او على الحقيبه فقد اصر الضابط على خطائى وشرع فى تحرير محضر بالواقعه إذ ان الملوخيه غير مدرجه عنده فى قائمه الاطعمه المسموح بجلبها من الخارج كما أنى لم اقم بالأشاره لها فى قائمه المحتويات التى سلمونى أياها على متن الطائره ..
وعندما لاحظ انزعاجى قال هون عليك ان العقوبه ليست الاعدام ولكن غرامه ألف دولار..
قلت وقد زاد انزعاجى- ان الاعدام أهون ياسيد اذ انى املك رأسى لكنى لا املك الألف دولار الآن..
رد الضابط مبتسما- استطيع التغاضى عن تحرير المحضر لكن قولى لماذا احضرت هذا النبات الى هنا فغالبا من يأتى من بلدك يجلب معه روتن او فسيخ خاص كتقليد دينى.. فأحسست انه يعطينى حبل للنجاه فرددت على الفور- أنا اتناولها فى المناسبات الدينيه الخاصه بطائفتى المنقرضه فى مصر..
اخذ الضابط يدون وسئل ايه طائفه؟؟ فوقع فى يدى لكن برهه من التفكير ادعيت فى قداسه أننى من طائفه الأمام الخضرى.. دون الرجل ما قلته وقد ظن انها احدى الطوائف الدينيه النباتيه وتركنى أنصرف..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي