الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مراجعات وأفكار ٢

محمود يوسف بكير

2020 / 12 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


الموقف في أوروبا وفي الكثير من بلاد العالم محزن للغاية وهناك بعض المظاهرات المناهضة لإجراءات الغلق التي بدأت الحكومات في تطبيقها من جديد بسبب الموجة الهجومية ألجديدة لفيروس الكورونا مع دخول فصل الشتاء. ولا أعتقد أن عمليات التطعيم ضد الفيروس التي ستبدأ خلال الأسابيع القادمة في أوروبا ستؤدي إلى رفع المعنويات بسرعة لأن الناس متوجسة ومتعبة وحالة القرف تسيطر على الجميع. الحكومات ترى أنها تحمي الناس من الموت بالكورونا ولكنها تنسى أنها تقتلهم بالبطالة وتدمير أرزاقهم ومستقبل أولادهم. وكنوع من الهروب المؤقت من هذه الأجواء الكئيبة رأيت أن أخصص هذا الجزء من سلسلة مراجعات وأفكار لموضوع ترفيهي ‏ياخذ القارئ بعيدا عن الفيروسات ووجع القلب، ولكن الفقرة الأخيرة في المقال تحمل بعض الأفكار التي تستحق التأمل لإشغال البال وتحفيزنا على التفكير.
المراجعة
‏أرسل لي صديق من مصر نكتة سياسية تدعو للأسى ولكنها معبرة للغاية، النكتة عبارة عن رسم كاريكاتوري يظهر حمار يجر عربة كارو وكالعادة يتم تغطية عيون الحمار بشكل جزئي بحيث لا يرى إلا الأرض وهو يمضي بحمولته في مسيرته الأبدية، وعلى العربة الكارو يجلس جمل في وضع معكوس يجعله ينظر إلى الخلف فلا يرى الحمار. وكتب أسفل الرسم " الحمار لا يدري شو ساحب ولا الجمل يدري على وين رايح" أليس هذا هو حال العرب اليوم؟ الحمار هنا يرمز إلى القائد الذي ينطلق بشعبه "حمولته" إلى جهة غير معلومة لأحد وهو لا يدري بأحوالهم، ‏والجمل أو الشعب الصبور لا يعرف إلى أين هو ذاهب وهو وحظه فقد تقع الحمولة في أي وقت أو تنتهي الرحلة بالسقوط في ترعة او الارتطام بمقطورة، المهم أن الحمار لن يتوقف إلا إذا ما حدثت كارثة وهكذا الحال مع قادتنا لا ينقذنا منهم ولا يوقفهم إلا الموت.
‏ذكرتنى هذه النكتة بالمرة الأولى التي قمت فيها بقيادة عجلة نمرة ٣ أي بثلاث إطارات، كنت وقتها في السادسة من عمري وكانت معي أختي التي تصغرني بعامين وصديقتها ابنة جارتنا. استأجرنا العجلة على أن أقودها وهما يجلسان في المقعد الخلفي. ولكن عندما حاولت ‏الانطلاق وجدت أن العجلة ثقيلة وهوما أستدعى أن يدفنا العجلاتي من الخلف في شارع منحدر قليلا، وبدأت العجلة في الانطلاق ولم أنجح في وضع قدمي على البدال الذي كان يدور بسرعة وفشلت في التحكم به وبدأت انظر إلى الاسفل فقط لمعرفة طريقة استعماله بشكل صحيح وتأصيل نظرية عمله ‏ولم أعد أنظر أمامي إلى أن اصطدمنا برجل ضخم قام بإيقاف العجلة وقال لي انظر أمامك يا حمار. توقفت العجلة من ‏جديد، طلبت من أحد المارة أن يدفعنا من الخلف، سألني أنت رايح فين بهذه البنات؟ فقلت له مش عارف. المهم انطلقنا أخيرا ونسيت مرة أخرى أن انظر امامي وبدأت انظر إلى البدال لحل لغزه وفهم نظرية عمله بعد أن نجحت في وضع أرجلي عليه، كل هذا وأختي وصديقتها يصرخان من الخلف "حاسب حاسب " وفجأة وجدتتني أدخل ‏بالعجلة دكان جزمجي وارتطم بالمنضدة التي يعمل عليها، قام الرجل مفزوعا وبدأ يسبني ويصيح في وجهي ماذا تفعل بهذه العجلة هنا يا حمار؟ وبدأت صديقة أختي في البكاء من جرح صغير ألم بساقها. ‏وكالعاده تجمهر عدد لا بأس به من المشاة للفرجة حتى تكتمل الفضيحة وهم يضحكون على خيبتي. قام الجزمجي بحجزنا في المحل حتى وصول العجلاتي لاستلام العجلة وتم ترحيلنا إلى البيت ‏لاستكمال كورس الشتائم الموجهة لي من أمي ومن جارتنا أم صديقتنا الصغيرة لينتهي يوما كان من المفترض أن يكون سعيدا بهذا الكم من الإهانات لشخصي ‏رغم إنني لم افعل سوى ما يفعله كل قادتنا من الانطلاق بعشوائية وبلا هوية. ومن يومها وأنا أتعاطف مع الحمير.



الأفكار
في الأصل ‏كان العامل يخترع معدته ويعمل بها لحسابه وما يجنيه من ثمار او أرباح بالطبع يكون له وحده. ولكن عندما يتمكن هذا العامل من تطوير معداته لزيادة الطلب على منتجاته ويبدأ في التوسع ويفتح محل صغير على سبيل المثال فإنه من البديهي أن يحتاج إلى عمال آخرين يعملون لديه ‏مقابل اجر معين متفق عليه. ولكن بحسب نظرية ماركس يتحول هذا العامل إلى رأسمالي مستغل لأن من يعملون لديه لن يحصلوا على عائد العملية الإنتاجية بالكامل حيث سيحصل صاحب الورشة "العامل الأصلي" على جزء من العائد يتمثل في عدد معين من ساعات عمل ‏من يعملون لديه أي نوع من فائض القيمة. ‏وبناء على نظرية ماركس يكون من حق هؤلاء العمال الاستيلاء على كل وسائل الإنتاج التي وفرها لهم العامل الأصلي "الرأسمالي" واستبعاده تماما من الورشة التي أسسها بعرقه وخبرته كمورد رزق له ولمن يعملون معه. والمنطق البسيط هنا يقول إنه بدلا من عملية السطو هذه فإن بمقدور العمال إذا ما أحسوا بالظلم وأنهم لا يحصلون على أجور كافية وعادلة أن يتفاوضوا مع صاحب العمل لتحسين إحوالهم أو أن يتركوا هذا العمل ويبحثون عما هو أفضل. ‏والفكر الغريبة هنا هي ما رأه ماركس من أن استغلال العمال هو المصدر الوحيد لتحقيق الربح للرأسمالي وهي فكرة غريبة راودتني وتستحق التأمل والتعليق من زملائنا المركسيين وياريت بدون عصبية وشتائم كالعادة. ويرتبط بهذه الفكرة سؤال آخر وهو لماذا تكون الثورة العنيفة والمدمرة كما رأى ماركس هي البديل الوحيد لحصول العمال على حقوقهم؟ وليس التفاوض كما أشرنا؟
‏وللتوافق مع مبادئ الماركسية في هذه الجزئية يتعين على العامل أن يظل أجيرا طوال حياته وأن يعمل لحسابه فقط ولا يسعى إلى تطوير عمله أو خلق وظائف جديدة للآخرين.. أليس كذلك؟!
فكرة أخرى
‏بدأت بشائر انفراج أزمة جائحة الكورونا بعد نجاح شركتي فايزر ومودرنا الأمريكيتين في التوصل إلى نوعين مختلفين من الفاكسين او اللقاحات لحمايتنا من الفيروس بنسبة نجاح لكل منهما تصل إلى 90% وهو شيء رائع لم يحدث أبدا في تاريخ علم الفيروسات التي تحتاج عادة إلى سنوات طويلة من البحث والاختبارات المعقدة. علما بأن هذه اللقاحات هي نتاج أبحاث أكاديمية وليس عمليات تصنيع. وقد ذكرني هذا النجاح العلمي الكبير بالحوارات الطويلة والمضنية مع بعض الزملاء الماركسيين في موقع الحوار. وهؤلاء ينفون أن تكون هناك أي قيمة مضافة لقطاع الخدمات عند قياس قيمة الناتج المحلي الإجمالي بدعوى ان ماركس قال إن القيمة لا تتحقق إلا من خلال عنصر العمل وعمليات التصنيع. ‏وبناءا على هذا الرأي يرى هؤلاء الماركسيون إن قطاعات التعليم ومراكز الأبحاث والرعاية الصحية والسياحة والسفر والنقل والاتصالات والإنترنت وغيرها من الخدمات لا قيمة لها بالرغم من توضيحي لهم بأن قطاع الخدمات يمثل ما لا يقل عن ٦٠٪؜ من الناتج المحلي لمعظم دول العالم بما فيها الصين و روسيا ، ‏وللعلم فإن هذا الحوار موثق في حواري الأخير مع القراء على صفحتي ولا مجال لإنكاره، وبالطبع ينطبق هذا التنظير الماركسي العجيب أيضا على اللقاحات التي يتم أنفاق البلايين للتوصل إليها في كل دول العالم تقريبا لإنقاذ أرواح الملايين من البشر.
‏وبناءا عليه وكما اقترحت على أحد الكتاب المركسيين أنه يتعين علينا البدء في إغلاق الجامعات ومراكز الأبحاث والمدارس والمستشفيات وشركات الطيران وشركات النقل والإنترنت إلى آخره حتى لا يضيع الناس الملايين من اموالهم في خدمات لا قيمة لها وبدلا من هذا علينا أن نركز على إنتاج الأحذية والملابس والزيت والسكر والصابون إلى آخره.
‏والحقيقة أن ماركس كان مفكرا ثوريا ومجددا في عصره ولو انه بعث اليوم بيننا فإنني لا أشك لحظة واحدة في أنه كان سيراجع الكثير من الأفكار الاقتصادية التي تبناها منذ قرنين لأنه سيدرك على الفور أنها لم تعد تصلح وأن كل الدول التي سعت بإخلاص لتطبيقها فشلت وانهارت وسببت الكثير من المآسي والمعاناة لشعوبها، ولكن هؤلاء الزملاء رغم سعة اطلاعهم يرفضون أي نوع من المراجعة أو السعي لتطوير أفكار ماركس لتناسب ما حدث من تطورات حياتية كبيرة وهم لازالوا يجترون ما قاله ماركس وإنجلز منذ قرنين. وأنا هنا لا أشتم ولا أتجنى على أحد لأنني أتحدث عما هو حاصل بالفعل وما ينشر على موقع الحوار شاهد على هذا. والموضوعية تقتضي هنا أن أذكر أن أكبر مرجعية ماركسية في موقع الحوار وهو الأستاذ عبد الحسين سلمان يختلف عن غيره في منهجيته الاكاديمية في مقالاته التي تتسم بالنقد البناء للماركسية وغيرها والشجاعة العلمية في طرح الأسئلة وهو ينادي دائما بقرأة ماركس وليس الماركسيين.

والخلاصة أن فكرة إمكانية وجود شيء يصلح لكل زمان ومكان فكرة خاطئة تماما ومنافية لطبيعة الحياة والوجود لأن الواقع في تغير مستمر وكذلك الأفكار باعتبارها انعكاس للواقع. العقل الأيديولوجي كما هو العقل الديني في أزمة كبيرة لأنه مقيد بأغلال الماضي التي حرمته من متعة الحرية والتأمل وكما أقول دائما إن من يحرم من متعة التأمل تتستطح أعماقه. إنه ينظر ولكنه لا يرى كما يقول المثل الفرنسي الذي تعلمناه من الفرنسيين.

‏ محمود يوسف بكير
مستشار اقتصادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من الرؤية الي الفهم 1
محمد البدري ( 2020 / 12 / 4 - 03:12 )
الصديق العزيز المستشار بكير
تحياتي لهذا المقال الذي يفتح شهية التنظير والفكر بعد غلقهما بالايديولوجيات
تقسيم العمل الذي حطم المجتمع المشاعي القديم بناءا علي القدرات المتفاوتة المؤهل لها البعض دون البعض الاخر هي التي ادت للتفاوت بين افراده وبالتالي البدء في تشكيل البناء الهرمي الطبقي للهيكلة الانتاجية. لم يتم هذا بين يوم وليلة بل اخذ الالاف العديدة من السنين بانماط متعددة للوصول لما نحن عليه الان.
وعي العامل الذي اخترع معدته ويعمل بها لحسابه ادي لاكتشاف ذاته تفوقا بها علي اقرانه. بل وعرف ان عمله الاكثر انتاجية مدر باكثر مما يدره باقي الافراد. فقرر ضم العديد منهم تحت سطوة وعيه المتفوق به علي وعيهم. وهذا يعود بنا الي الحمار الذي لو وعي الغمامة التي علي عينه لاستدار ونطح العربجي وانزل الجمل من العربة الكارو. لكن هل سيعود الحمار للبحث مجددا بنفسه عن العلف الذي يحتاجه ام سيرهن نفسه الي عربجي جديد يضمن له العلف لانه حمار؟
لم اتطرق بعد الي العائد من عمل المؤسسة الصغيرة لدي هذا العامل او حتي العربجي المصمم علي تشغيل العميان من الحمير لان عوامل اخري كثيرة دخلت ... يستكم


2 - من الرؤية الي الفهم 2
محمد البدري ( 2020 / 12 / 4 - 03:12 )
في معادلة قيادة العربية الكارو وهي التي ادت للانتقال من الكارو بالحمار الي الكارو بالمحرك النفاث.
لم يكن تصاعد الانتاج كما وكيفا للوصول الي استخدام النفاث او الاتصال كما نحن الان علي الشبكة بخدمات الانترنت الا بناء علي وعي القليلين جدا من اصحاب القدرات التي تفوق قدرات الاخرين كنسبة وتناسب لاعداد البشر، مع عدم نسيان استخدامهم للمتاح من قوة العمل في السوق حميرية كانت ام بشرية. وهذا ينقلنا الي القول هل تاريخ الانسانية هو تاريخ صراع الطبقات ام تاريخ خلق النخب من العربجية العظام.
ان لم يستطع الحمار ان يستدير وينطح العربجي شرط ان يتملك قدرات تتجاوز قدرات العربجي المنطوح لادارة الكارو فعليه البقاء حمارا ويعيد وضع الغمامة علي عينيه ضمانا للعلف ويكتفي بما يسبغه عليه العربجي من علف جراء الانتاج السلعي او الخدمي. فكم من الحمير هتفت للعربجي في مسرات جميرية تقول ببالروح بالدم نفديك ... (الاسماء كثيرة من العربجية)
أما عن الجمل المتنطع علي الحمار للوصول دون جهد الي مبتغاه فذلك يحتاج للبحث عن الطحالب والطفيليات التي لم يخلو منها التاريخ.
تحياتي للسائق الصغير راكب العجلة ام تلات عجلات.


3 - ولا الجمل يدري
هانى شاكر ( 2020 / 12 / 4 - 04:02 )

ولا الجمل يدري
_______

أمر ملكى ؛ لكل سكان البسيطة
و خدمة هامة ؛ لجماهيرنا العبيطة
و بعد المشورة الدقيقة و التفكير
و الإطلاع على وثائق و مراجع كتير
قررنا جلالتنا ؛ الصبح تغيير الخريطة

و عجبى

...


4 - خوش مقدمه وخوش خاتمه -اننا نعيش نهاية الايديولوجي
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2020 / 12 / 4 - 04:55 )
نهاية الايديولوجيات وانتصار ابو العلاء المعري حينما قال= لا امام سوى العقل
الايديولوجيات ثلاث الاجتماعية والدينية والقومية-ولسوء حظ جيلنا انه-تقريبا-عاش-وفي هذه الايام يعيشبقايا-عنفوان وغطرسة الايديولوجيات الثلاث حينما اندمج كل منها بالسياسة ثم اخذ بالافول وان يكون مكانها في المتاحف ونصوصها في الاراشيف الورقية او الرقمية-واعتقد جازما انه لو كان ماركس وانجلس احياء بيننا لبادرا مبكرا للتوقف عن اعتبار نتاجاتهما النظرية افكارا لكل زمان ومكان-ولو انني اشك في تمكنهما من اسماع الناس اعتراضاتهما المنطقيه وعلى الاغلب كانا سيقضى عليهما بسيف ستالين او ماو او ماشاكلهما مع سيل من الشتائم والصفات كالتحريفية والانتهازية والخيانة الطبقية والتعيش على فضلات الامبريالية الخ الخ من التسميات المقرثة في غالبيتها -انا اشد على يديك زميلي العزيز النشط الهمام د محمود على سعيك ومواظبتك في تحريك مياه افكارنا-الاقتصادية-وخلق اجواء توديع ايام سيادة التقوقع الايديولوجي-في الحقيقه انا مدين طوال حياتي للاجواء الفكرية الديناميكية في المجتمع البولندي الذي كان وهو في التبعية لموسكو يمتلك افذاذا في الاقتصاد والفلسفة والاج


5 - الماركسية لم تكن صحيحة يوما
منير كريم ( 2020 / 12 / 4 - 05:46 )
تحية للاستاذ بكير
شكرا على مقالك الجميل هذا
القول بان ماركس كان صحيحا في حينه لكن تغير الظروف ادى الى الفشل هو للاسف قول خاطيء جدا , فهناك مفكرون حذروا من الافكار الماركسية والاشتراكية الثورية حتى قبل ان تتجسد بانظمة شيوعية ولعل نقد ستيوارت ميل لهذه الافكار في القرن التاسع عشر ووصفها بالتخريبية والهدامة كان واضحا جدا كذلك انتقاد ماكس فيبر وتاكيده ان البيروقراطية تعطل اية ثورة اشتراكية من تحقيق برامجها , وهذا الانتقاد كان قبل قيام الدول الشيوعية ايضا
الحضارة الغربية استندت الى العقلانية والعلمانية والى الحريات وخاصة الحرية الاقتصادية التي اطلقت الطاقات الكامنة للناس في بناء اقتصاد متقدم
العلة الاساسية في الماركسية وكل الاشتراكيات الثورية انها ضد الملكية الخاص فيقود هذا حتما لدولة بيروقراطية تعطل طاقات المجتمع وتقتل الابداع فيه وحالة الدول الشيوعية السابقة وانعطاف الصين دليل على ذلك
شكرا مع فائق التقدير


6 - اتمني علي الدكتور بكير
محمد البدري ( 2020 / 12 / 4 - 07:04 )
حذف الحوار المتمدن التعليق 3 لاسباب تتعلق بالموقع لكن من جهة المعلقين ومن قبلهم الكتاب الفاضل المستشار بكير اتمني عليه كشف فحوي التعليق لان اي اثراء للحوار حول العربجي والحمار والجمل يعتبر ضروري منعا لانغلاق السبل او حفر موانع تعيق الحمار من اكمال مسيرته التاريخية. فالعلاقة بين العربجي والحمار هي علاقة ديالكتيك بلا ادني شك شانها شان حركة التاريخ التي اوقف مسيرتها ممن حاوزا علي 99.9 % من اصوات الحمير.
تحياتي لصاحب التعليق 3 الذي اتمني منه اعادة الصياغة لفهم ما في عقل الجمل.


7 - رد الى:الاستاذ محمد البدري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 4 - 10:49 )
أشكرك على تعليقاتك الدسمة وتوسيعك لأبعاد المقال، لقد طرحت سؤالا مهما وهو هل تاريخ الإنسانية هو تاريخ صراع الطبقات أم تاريخ خلق النخب من العربجية العظام و أضفت مع ما يلي:

ان لم يستطع الحمار ان يستدير وينطح العربجي شرط ان يتملك قدرات تتجاوز قدرات العربجي المنطوح لادارة الكارو فعليه البقاء حمارا ويعيد وضع الغمامة علي عينيه ضمانا للعلف ويكتفي بما يسبغه عليه العربجي من علف جراء الانتاج السلعي او الخدمي. فكم من الحمير هتفت للعربجي في مسرات جميرية تقول ببالروح بالدم نفديك

‏هذه قضايا هامة جدا وما طرحته يتطابق مع الواقع الحاصل في تاريخ منطقتنا ومعاناتها مع الاستبداد ربما منذ نشأتها ولعلي أضيف أيضا أن طبيعة جغرافية المكان تلعب دورا كبيرا في تشكيل عادات وسلوك الناس وردود أفعالهم، بمعنى أن تاريخ البشرية لا يمكن تفسيره من خلال صراع الطبقات وحده. أنت فتحت موضوعا كبيرا وأوعزت لي بفكرة مقال أتمنى أن أبدأ فيه قريبا. ‏
السائق الصغير والمتهور والبنات اللذين كبروا الآن يشكرونك على مساهماتك البناءة في كل الحوارات مع أطيب تحيات وأمنياتي.


8 - رد الى:الاستاذ محمد البدري 2
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 4 - 10:58 )
بحثت عن التعليق رقم ٣-;- والذي تم حذفه ووجدت أنه من الصديق العزيز هاني شاكر وهذه نسخة منه والحقيقة إنني لم أعرف سبب حذفه

ولا الجمل يدري
Friday, December 4, 2020 - هانى شاكر


ولا الجمل يدري
_______

أمر ملكى ؛ لكل سكان البسيطة
و خدمة هامة ؛ لجماهيرنا العبيطة
و بعد المشورة الدقيقة و التفكير
و الإطلاع على وثائق و مراجع كتير
قررنا جلالتنا ؛ الصبح تغيير الخريطة

و عجبى


9 - رد الى:الاستاذ محمد البدري 2
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 4 - 10:58 )
بحثت عن التعليق رقم ٣-;- والذي تم حذفه ووجدت أنه من الصديق العزيز هاني شاكر وهذه نسخة منه والحقيقة إنني لم أعرف سبب حذفه

ولا الجمل يدري
Friday, December 4, 2020 - هانى شاكر


ولا الجمل يدري
_______

أمر ملكى ؛ لكل سكان البسيطة
و خدمة هامة ؛ لجماهيرنا العبيطة
و بعد المشورة الدقيقة و التفكير
و الإطلاع على وثائق و مراجع كتير
قررنا جلالتنا ؛ الصبح تغيير الخريطة

و عجبى


10 - الأستاذ الدكتور صادق الكحلاوى
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 4 - 11:25 )
أنا اسعد دائما بقراءة تعليقاتك على مقالاتي مقالات الآخرين وأنا لا ابالغ في هذا لأنها تعليقات تعكس سعة أفقك وثقافتك العالية . ‏اتفق معك تماما بأننا مقبلين على عصر نهاية الايديولوجيات مع كل خطوة يتقدم فيها العلم ولا يوجد ما يمكن أن يوقف العلم عن التقدم ومنهجيته الأكاديمية التي لا تحتمل الجدل الإيديولوجي غير القابل للتقدم بحكم تصميمه.
مع أطيب تحياتي وتقديري


11 - لأستاذ منير كريم
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 4 - 11:28 )
أشكرك على إضافتك للمقال وخاتمة تعليقك هامة جدا وأتمنى على الزملاء المشاركين في الحوار قرأتها مرة أخرى. التعليق يمثل استحقاقا يتجاهله كل الزملاء المركسيين ولكن هذا التجاهل لا يخفي حقيقة أن كل الدول التي خبرت الشيوعية تركتها بسرعة غير عادية وهرولت الى الرأسمالية، ولا يعني هذا أن الراسمالية مثالية فلديها مشاكلها أيضا وقد كتبنا في هذا كثيرأ ‏ولكنها أفضل بمراحل من ديكتاتورية البروليتاريا التي لا ترغب كل دول العالم في سماع أي شيء عنها. منذ ثلاث سنوات احتفلنا في لندن بالذكرى المئوية الثانية لماركس الفيلسوف وليس الاقتصادي لأنه بالفعل علامة في تاريخ الفكر الإنساني بينما تجاهلت ذكراه روسيا والصين. مع أطيب تحياتي


12 - الماء الراكد-1
عبد الحسين سلمان ( 2020 / 12 / 4 - 12:49 )
تحياتي الحارة للأخ الدكتور المستشار بكير

وشكراً له على الكلمات الجميلة والتي لا سوف تزيد من صلابة موقفنا . الف شكر لكم عزيزي المستشار.

1. يقول فيكتور هيجو : إنه لمن المؤسف حقًا، أن يقال عن رجل إن اعتقاده السياسي لم يتغير منذ أربعين عامًا، فهذا يعني أن حياته كانت خالية من التجارب اليومية والتفكير والتعمق الفكري في الأحداث، إنه مثل الثناء على الماء لركوده، وعلى الشجرة لموتها”..... مذكرات أحداث ثورة 1830 , و المعرفة بأسم Trois Glorieuses .

2. إنجلز أنتبه لهذا الأمر . لذلك كتب في مقدمة الطبعة الألمانية عام 1895 لكتاب ماركس ( النضال الطبقي في فرنسا 1848-1850 :
ولكن التاريخ بيَّن أننا نحن أيضًا كنا على خطأ wrong / unrecht / , وأن وجهة النظر التي كنا نتسمك بها كانت وهمًا من الأوهام illusion / Illusion/ .

3. هذه الاخطاء وهذه الاوهام , لايعترف بها ( الماركسي الارثوذكسي ) , حاله حال رجل الدين .

يتبع لطفاً...


13 - الماء الراكد-2
عبد الحسين سلمان ( 2020 / 12 / 4 - 12:55 )
4. ويمضي إنجلز الى ابعد من هذا ( النقد الذاتي ) الى القول, في مقدمة الطبعة الألمانية 1891 لكتاب ماركس , العمل المأجور و رأسمال Wage Labour and Capital :

أن كتابات ماركس قبل صدور كتابه ( مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي 1859 ) , تختلف في بعض النقاط عما كتبه بعد عام 1859 .
فهي تحتوي تعابير و جملاَ كاملة تبدوا , بالنسبة للمؤلفات اللاحقة , أنها غير سليمة , بل وحتى غير دقيقة
inexact, and even incorrect / schief und selbst unrichtig erscheinen.

5. أنا اعتقد , نحن بحاجة الى معهد للعلوم الاجتماعية على غرار مدرسة فرانكفورت Frankfurter Schule لكي نعيد بناء المنظومة الفكرية الهزيلة و الباهتة حالياً.

مع فائق احترامي لكم و للأخوة المشاركين في الحوار


14 - خطأ غير مقصود
عبد الحسين سلمان ( 2020 / 12 / 4 - 12:59 )
آسف على الخطأ الغير مقصود في تعليق رقم 11 في العبارة التالية:
وشكراً له على الكلمات الجميلة والتي لا سوف تزيد من صلابة موقفنا .

والصحيح هو:
وشكراً له على الكلمات الجميلة والتي سوف تزيد من صلابة موقفنا .


15 - الشعوب والعبوديه
على سالم ( 2020 / 12 / 4 - 14:41 )
شكرا دكتور محمود على المقال الهام , بالفعل سوف تجد دائما عقول مؤدلجه جامده سوف تهلل دائما للشيوعيه وكأنها السحر والمعجزه لمشاكل الشعوب المنسحقه الجائعه الذليله , تحليل الشيوعيه يثبت دائما انه نظام فاسد ديكتاتورى ويزيد من محنه الشعوب ومعاناتهم , تجد دائما نظريه الحمار والعربجى فى بلادنا العروبيه البائسه المنتهكه , العربجى العروبى يعانى من الفاشيه والديكتاتوريه والاستبداد والامراض النفسيه والقمع والساديه والفجر بينما الحمار العروبى ذليل وخائف وجبان ومستباح العرض يتلقى دائما الضربات على ظهره وهو عبد خانع وحتى لاينهق


16 - ما البديل؟ طالما الماء لا يجري فى النهر مرتين
سامى لبيب ( 2020 / 12 / 4 - 15:29 )
تحياتى د. محمود يوسف بكير
مقالك ناقد فى الصميم وببساطة شديدة ولكن لى ملاحظتان أرجو التكرم بتناولهما.
بداية فكر ماركس له الكثير من الوجاهة فهل عليك أن تنقده إقتصاديا وعلميا.
الملاحظة الأخرى تأتى من قولك:(أن فكرة إمكانية وجود شيء يصلح لكل زمان ومكان فكرة خاطئة تماما ومنافية لطبيعة الحياة والوجود لأن الواقع في تغير مستمر وكذلك الأفكار باعتبارها انعكاس للواقع. العقل الأيديولوجي كما هو العقل الديني في أزمة كبيرة لأنه مقيد بأغلال الماضي التي حرمته من متعة الحرية والتأمل وكما أقول دائما إن من يحرم من متعة التأمل تتستطح أعماقه)
أتفق معك تماما وأرى أن هذه الفقرة من أروع ما كتبت فالماء لايجري فى النهر مرتين ولكن هل هذا يعنى أنك تتبنى فكرة الرأسمالية والإقتصاد الحر وهى فكرة قديمة ولها سلبياتها ولا تصلح لكل زمان ومكان .. أليس كذلك.
ليطفو سؤال مُلح : ماهو البديل وكيف نقدم فكرا حداثيا يتجاوز فكر الماضي وخلل تلك التجارب ويراعى جريان الماء فى النهر أم نظل نجتر فكرة الرأسمالية القديمة.
تقبل فائق إحترامي وتقديري لك كقامة فكرية مميزة.


17 - رد الى الاستاذ عبد الحسين سلمان
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 4 - 18:36 )
أشكرك على ما نقلته عن إنجلز في التعليقين رقم ١-;-٢-;-و ١-;-٣-;- وما ورد فيهما هام للغاية لأنه يوضح بجلاء المرونة الفكرية والاستعداد للمراجعة لدى كل من إنجلز وماركس وأتمنى أن يطلع الزملاء الماركسيين على هذه النصوص فنقد الذات هو بوابة تقدم الأفكار نحو الأفضل. أنا أشكر الظروف التي عرفتني عليك وأنت أيضا من عرفني على الأخ العزيز عامر سليم الذي أحب كتاباته الساخرة والمعبرة مع أطيب تحياتي وأمنياتي


18 - رد إلى الاستاذ على سالم
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 4 - 18:55 )
أشكرك على تعليقك، شعوبنا فعلا أضعفتها منظومة الاستبداد والظلم والفساد وغياب من يقودها نحو التحرر من كل هذا ، النخبة تنتظر أن تأتي الثورة على هذه الأوضاع من أسفل والأغلبية المسحوقة تنتظر أن يأتي الفرج من السماء


19 - الجمل عنده أمل
هانى شاكر ( 2020 / 12 / 4 - 19:02 )

الجمل عنده أمل
______

الدنيا مقلوبة النهارده ... سكارلت جوهانسن أتكلمت يا رجالة ... و ديكتاتورى المُفضل ( My favorite DICTATOR ) لم يعد مفضل

الجمل عنده أمل

...


20 - لالتقاط الأنفاس
هانى شاكر ( 2020 / 12 / 4 - 19:19 )

لالتقاط الأنفاس
_____

ليه الكلام يتمنع ؛ دانا كاتبه فى الفجرى
كلام موزون مؤدب ؛ لانا صايع ولانا غجرى
بنقرا لأساتذة عظام
رفيعى الفكر و المقام
تعليقنا هدفُه العَلَام
و مشاركة يمكن تمام
والشكر موصول و الإحترام
للدكتور محمود يوسف ؛ و لمحمد البدرى

و عجبى

سأتوقف قليلا عن الكتابة و محاولات النشر بعد هذا التعليق ( سواء نُشر او مُنع ) ... فرصة لالتقاط الأنفاس ... و للمراجعة من جانب جميع الأطراف

....


21 - الصديق العزيز الاستاذ سامي لبيب
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 4 - 19:35 )
أشكرك على لطفك وتعليقك، أقول وبمنتهى الأمانة ولاجديد في هذا أنني من محبي ماركس الفيلسوف والانسان ونصير العمال ولكنني غير مقتنع بأفكاره الاقتصادية وقد تناولت بالنقد أهمها في حوار طويل شاركت أنت فيه منذ حوالي عام وركزت على فكرة فائض القيمة وهي التي يتمحور حولها فكر ماركس كما أنتقدت نظرية التوزيع مستخدما مبادئ علم الاقتصاد السلوكي . يصعب تلخيص كل هذا في هذه المساحة الصغيرة ولكن يكفي أن تقرأ مقدمة الحوار على هذا الرابط. كما أود أن أؤكد أنني ضد الرأسمالية المتوحشة الحالية ولي مقالات كثيرة في هذا وأنا من المؤمنين بحتمية الحل الاشتراكي الديموقراطي وباختصار شديد الرأسمالية الحالية أصبحت خطرا علينا وعلى كوكبنا وعلى أجيال المستقبل ونحن في أحزاب الخضر عبر العالم وأنا عضو مؤسس بها نحاول جاهدين حشد الشعوب لتغيير هذه المنظومة ولكن ليس الحل في الماركسية لانها أسوأ من الرأسمالية كما
أوضحت في مقالات عديدة . مع أرق تحياتي وأمنياتي
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=661527


22 - الصديق العزيز الاستاذ هاني شاكر
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 4 - 19:45 )
حقيقة أنا لا أدري سبب المنع حتى الأن ولكنني تداركت الموقف بسرعة . أرجو ألا تحرمنا من تعليقاتك الزجلية الجميلة لخطأ بسيط من الحوار مثل هذا . الضغوط على إدارة الحوار كبيرة وكان الله في عونهم . مع شكري وتقديرى وإعجابي

اخر الافلام

.. موسكو تحذر الغرب من السماح لكييف بضرب روسيا بصواريخ غربية بع


.. هل أصبح الصراع بين روسيا وأوكرانيا يتجاوز الحدود الأوروبية؟




.. مستوطنون يعتدون على سيارات فلسطينيين في مدينة الخليل


.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مناطق عدة في قطاع غزة




.. بايدن: مقتل الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور لم يكن مقصود