الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإعلام , واحتمالات ضربة ايرانية انتقامية .!

رائد عمر

2020 / 12 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


الإعلام , واحتمالات ضربةٍ ايرانيةٍ انتقامية .!
وِفقَ ما تنقل وتنشر وسائل الإعلام المختلفة , ومن عديد المصادر المختلفة في المنطقة ومن خارجها , حولَ ردِّ فعلٍ ايرانيٍ محتمل بتوجيه ضربةٍ ما ومجهولة الوسيلة والسُبُل , ضدّ اسرائيل او مصالح امريكية او حلفائها ايضا , فالمسألة من الناحية الفنيّة التجريدية ممكنة الحدوث كما معروف , وخصوصاً أنّ الأيرانيين لا ينسون ولا يتجاهلون لما يتعرضون اليه من جهاتٍ خارجية , لكنّ مسألة الرّد الأيراني " وبغضِّ نظرٍ افتراضي هنا عن الأبعاد السياسية لمثل هكذا رد او ضربة انتقامية عنيفة , فالمسألة تكمن في طبيعة ردّ الفعل المقابل على ردّ الفعل الأيراني ! , وكم يغدو مدمّراً وربما مزلزلاً هكذا ردّ سواءً من اسرائيل او من الولايات المتحدة في الفترة المتبقية لولاية ترامب , وكيف يمكن السيطرة والتحكّم في ايقاف رّ الفعل المقابل هذا , وايضاً على تأثيراته وانعكاساته على سياسة الرئيس الأمريكي المقبل " جو بايدن " تجاه الأتفاق النووي مع ايران ومضاعفات ذلك , ممّا قد يقلل احتمالات توجيه ايّ ضربةٍ عسكريةٍ ايرانيةٍ مفترضة الى الحدّ الأدنى وربما الى الأدنى من الأدنى .! , وهذا ما تدركه القيادة الأيرانية بالرغم من الإعتبارات السيكولوجية لهذه القيادة أمام شعبها تجاه ما تعرّضت له من احراجٍ وانكسار لأجهزتها الأمنية في عملية اغتيال العالم النووي " محسن فخري زادة " . وفي المتابعة الدقيقة لهذه المجريات التي غدت ذات أبعادٍ محليةٍ " ايرانية " واقليمية ودولية , فإنّ الإعلام وعموم التصريحات التي تصدر بنحوٍ يوميٍ سواءً من مسؤولين ايرانيين او من اسرائيل وبعض دول المنطقة , بالإضافة الى التحليلات الرصينة التي تنشرها كبريات الصحف ووسائل الإعلام العالمية , سواءً على الصعيدين العسكري والإستخباري , او عبرالمنظور السياسي والدبلوماسي حول التعاطي مع قضية الأغتيال الأيرانية وتشعباتها ومضاعفاتها القائمة , فهذه التركيز الإعلامي المضخّم الى حدٍ ما , فأنما يزيد ويرفع من سخونة الأزمة , ويُفقد امكانات تحديدها والتحكّم في اتجاهاتها . ولعلّه جدير بالإعتبار أنّ نهج وسائل الإعلام الأيرانية ومنذ سنوات الحرب العراقية – الأيرانية في ثمانينيات القرن الماضي , فأنه يميل الى جهة التصعيد في المواقف ولا يمكن اعتباره كإعلامٍ هادئ .! رغم تغيّراتٍ نسبيةٍ او طفيفةٍ عمّا كان او في ما مضى .!
ما وصل اليه وما نجح فيه الإعلام من كلّ الأتجاهات المتباينة , فأنه قد جعل الرأي العام العالمي مشدوداً وفي حالةٍ ترّقبٍ لما هو قادم .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة أمام وزارة الدفاع اليابانية رفضا لشراء طائرات مسيرة م


.. عادل شديد: مسألة رون أراد تثير حساسية مفرطة لدى المجتمع الإس




.. دول غربية تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لضرب أهداف داخل رو


.. ما دلالات رفض نصف ضباط الجيش الإسرائيلي الاستمرار بالخدمة بع




.. أهالي جباليا يحاولون استصلاح ما يمكن من المباني ليسكنوها