الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخلاف الخليجي الخليجي.. هل غير من خارطة التحالفات في اليمن؟

محمد عبدالمغني
صحفي وباحث سياسي

(Mohammed Abdulmoghni)

2020 / 12 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


مثلما غير مسار الخلاف الخليجي الخليجي في العام 2017 من خارطة التحالفات الإقليمية في الشرق الأوسط ، فلا غرابة من وجود تغير مستقبلي لخارطة التحالفات المحلية في اليمن خاصة بعد ان اصبح للخلاف الخليجي امتداده الأخر داخل الحرب اليمنية.

منذ بداية الانقلاب اجاد حزب الإصلاح امتصاص الصدمات الكثيرة التي تعرض لها ابتداء من حرصة الشديد على عدم الدخول في مواجهة مع جماعة الحوثي المسلحة دون أن تكون السلطة الشرعية غطاء له داخل صنعاء في العام 2014 ، وتوقفا عند خروجه غير الطوعي برغبة خليجية من عدن وما جاورها.

وبالقدر الذي ركز فيه التحالف الذي تقودة دولة السعودية على تقليص اي قوة ستتشكل لصالح حزب الإصلاح الا ان هذا التوجة شكل تعقيدا جديدا في خارطة المعركة كليا بعد خروج دولة قطر من التحالف واكتساب جماعة الحوثي داعما إقليميا اخر غير إيران.

بعد الموقف السعودي من الاخوان مؤخرا لا ينظر حزب الإصلاح لشيء حاليا سوى تجنب الصدمات والخروج من دائرة الخسارة الكاملة وهو ماكان واضح في الفترة الماضية من خلال تقليل حدة المواجهة الميدانية ضد الحوثي في الشمال ومضاعفة جهودة العسكرية في ابين جنوب اليمن.

يشعر حزب الإصلاح انه خسر كثيرا في هذه الحرب وتشعر السعودية والإمارات التي تحكم الوضع في جنوب اليمن بخطورة تشكل خارطة تحالفات جديدة لصالح جماعة الحوثي.

مرحليا قد لا يبدو واضحا ان هناك ملامح لبروز اي تحالف بين الإصلاح والحوثي وذلك بسبب عاملين الأول غياب مسئلة الثقة التي تعتبر اكثر مايعيق اي صيغة تحالف، والعامل الثاني عدم استعداد الحزب حاليا للدخول في مواجهة مباشرة مع قواعدة التي تنظر انها قدمت ما تعتبره تضحيات عديدة في سنوات الحرب ضد الحوثي.

لكن كل هذا ربما لا يلغي فكرة وجود تقارب مستقبلي في حال وجد الحزب ان خسارته ستتضاعف اكثر خاصة اذا ما استمر في مواجهة الحوثي دون طائل ومعرفته انه قد حطم جميع جسور الوفاق مع كل القوى السياسية الاخرى خلال الفترة السابقة ، وفي الوقت الذي لا تريد منه كل من دولة السعودية والامارات ان يبقى على الساحة كقوة عسكرية لها بعد عقائدي.

يبقى المشهد اليوم امام مأزق حقيقي وأمام تساؤلات اكثر فهل ينجر حزب الاصلاح لبناء تحالف بشكل غير مباشر مع الحوثي لمواجهة الإقليم والتحرك جنوبا كما يجد ذلك العديد من المراقبين المحليين والدوليين ؟ ام يستمر في الاستفادة من استراتيجية إبقاء المعركة ضد الحوثي غير محسومة كما يحدث في مأرب وتعز دون الحاجة للدخول بتحالفات قد يكون فيها الخاسر الأكبر ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟