الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من وحي الظلام!

الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)

2020 / 12 / 4
كتابات ساخرة


خيم الليل على المدينة وانعدمت الانوار بجل الأقفاص الإسمنتية، فساد الظلام في كل الاماكن، أويت لفراشي بعد أن أطفأت آخر المصابيح، اتخذت لنفسي جلسة المتفرج، فتحت عيني على ظلام لامنتهي جثم على القلوب، مند ان اصبح الادمي يرتدي زي الانسان، فاستحضرت ما جاء في قصيدة الاطلال للشاعر إبراهيم ناجي:
"هذه الدنيا قلوب جمدت
خبت الشعلة، والجمر توارى".
فجأة هببت من السرير مدعورا
ماذا حل بي هل نسيت امرا هاما؟
ليس كذالك، بل انها رهبة تملكتني، بعد ان ارخى الليل سدوله واحتلت الظلمة المكان، لادرك ان ظلام المكان يمكن طرده بإنارة احد المصابيح، لكن ظلمة القلوب لا يمكن طردها الا بالتعبد.
فقصدت ذاك المعبد المهجور، بعد ان بلعت لساني وصممت أذني، وإستويت على خشبة عديمة الأبعاد، بل لامنتهية، فشرعت ارتل ابتهالات العشق، و امارس طقوس الحب، عله يملئ قلبي نورا يطرد الظلام.
وبعد ان انتهيت صرت اردد باعلي صوتي: ’’شكرا أيها الظلام، عذرا لك و أسفا لأنني أضعت سنين من عمري، دون ان اعي زيف الاقنعة".
حينها احتلت فكري واجتحت كياني ما كان يردد صديقي محمد، من شعير أبو القاسم الشابي
"ساعيش رغم الداء و الأعداء
كالنسر فوق القمة الشماء".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا