الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ترحب مصر بالنيران الشقيقة ؟

جورج فايق

2006 / 7 / 16
الارهاب, الحرب والسلام


لك الله يا مصر
تحت هذا العنوان نشرت جريدة الجمهورية المصرية خبر اقتحام إرهابيين فلسطينيين مسلحين تابعين لحركة حماس أو غيرها من الحركات الإرهابية للحدود المصرية و أخذهم 780 فلسطينيا و هذا هو الخبر كما نشر
مسلحون فلسطينيون يقتحمون رفح المصرية
الشرطة رفضت الرد علي النيران.. رغم إصابة بعض أفرادها
اقتحم 50 مسلحاً فلسطينياً معبر رفح من الجانب الفلسطيني ودخلوا ميناء رفح البري من الجانب المصري.. وأخذوا 780 فلسطينيا من العالقين في الجانب المصري إلي الجانب الآخر بهدف دخول قطاع غزة تحت وابل من النيران الكثيفة وطلقات الرصاص.. والتزمت الشرطة المصرية بعدم الرد علي إطلاق النيران حفاظا علي أرواح الفلسطينيين.
صرح مصدر أمني مسئول بأن الاقتحام تم في السادسة والنصف من مساء أمس.. ونتج عنه إصابة ضابط شرطة ومجندين من قوة أمن المواني وتحطيم بوابة الجانب المصري.. مشيراً إلي أن تواجد الفلسطينيين بالمعبر كان بسبب قرار السلطات الإسرائيلية بغلق المنفذ.. وأكد أن القوات المصرية تتابع تأمين خط الحدود الدولي.
أعلن مدير أمن المعابر والحدود الفلسطيني سليم أبو صفية ان كل العالقين تمكنوا من دخول القطاع.. موضحاً أن الجانب الفلسطيني بدأ اتصالات مكثفة مع الجانب المصري لتجنب النتائج السلبية للتصرف غير الرسمي.
بداية أهدي هذا الخبر إلى كل كداب زفة في مصر المحروسة يتكلم عن أشقاء العروبة و الإسلام في جميع أنحاء المعمورة و يخرجون علينا كل فترة بمظاهرات تأييد للقضية الفلسطينية و تندياً بالاعتداء عليهم كما حدث يوم الجمعة الماضي عقب صلاة الجمعة لم يعترض عليها الأمن الهمام أو يقبض على المشاركين بها رغم أنهم لا يحصلون على تصاريح بالمظاهرات و هي الحجة الذي يتذرع بها الأمن الهمام للاعتداء و التنكيل بالمتظاهرين المسالمين في مظاهرات حرية الرأي و حرية العقيدة و استقلال القضاء و حركة كفاية و غيرها من المظاهرات التي يمارس فيها الأمن أقصى درجات القمع و القهر
أنها ليست أول مرة يقتحم فيها هؤلاء الإرهابيون الحدود المصرية و يعتدون على رجال الأمن و أغلب الضحايا من المجندين الغلابة الذين يتركون أهلهم و عملهم من أجل تأدية الخدمة العسكرية مقابل قروش قليلة لا تكفي حتى انتقالهم لمكان وحدتهم و العكس فيضطر الأهالي القادرين يصرفون على أولادهم وهم على قوة الدولة و كان هناك 3 جنود ضحايا قبل عبد الأضحى قتلوا على يد الفلسطينيين المسلحين و بدلاً ان يحتفلوا مع أهلهم بالأضحية كانوا هم ذبائح هؤلاء الهمج الذين هدموا جزء من سور الحدود و أطلقوا النيران بطريقة عشوائية مما أدى إلى موت هؤلاء الغلابة و رجوعهم إلى أهاليهم في أكفان و لم أجد مظاهرة قام بها أحد تنديداً لما قاموا به هؤلاء الإرهابيين لم أجد نقابة تجمع تبرعات لعائلات هؤلاء الجنود كما تفعل نقابة الأطباء و غيرها من جمع تبرعات للأسر الفلسطينية
لما أرى الشرطة المصرية البارعة في قهر شعبنا كالحمل الوديع مع هؤلاء الإرهابيين الذين أطلقوا النيران عليهم أما أنهم أسود فقط علينا لأننا ليس إرهابيين
أين كانت وداعة الشرطة المصرية في موقعة اللاجئين السودانيين الذين عاملوا بمنتهى القسوة و كان أولى بهم أن يدافعوا عن شرف وطنهم المعتدى عليه من هؤلاء المسلحين
أبن تذهب هذه الوداعة في قمع المظاهرات و الاعتداء على المعارضين
هل يبارك شعبنا المصري الاعتداء المتكرر على أرضنا و جنودنا من هؤلاء الإرهابيين ؟ هل هناك فرق بين اعتداء إسرائيل على أرضنا و قتل أولادنا و بين اعتداء الفلسطينيين على أرضنا و قتل أولادنا ؟
هل أصبح قتل أولادنا لا يثير حنقنا و غضبنا حتى لا نفسد الأخوة المزعومة لا أنسى ما قصه لي أحد أقاربي الذين شاركوا في حرب اليمن عن الجنود اليمن الذين كانوا لا ترددون في قتل الجنود المصريون الذين أتوا ليدافعوا عنهم لكي ما يحصلوا على أسلحتهم لبيعها فكانوا يحرصوا من أعدائهم و من الجيش اليمني الشقيق كم من الأرواح المصرية زهقت من أجل اليمن بمباركة الزعيم جمال عبد الناصر رجل النكسة الأول ؟
إلى روح عبد الناصر أهدي حوداث الاعتداء على الأرض المصرية و قتل الجنود من قبل الأشقاء العرب و أهدي أيضاً للمناديين بالقومية العربية و إلى الأخوان المناديين بالخلافة الإسلامية
هل تباركوا الاعتداء على أرضنا من الأشقاء المسلحين من حين للأخر ؟
هل تباركوا مقتل جنودنا دون حتى أن يدافعوا عن أنفسهم حتى لا نفسد الأخوة
هل يفرح أهل الضحايا لأن أولادهم ماتوا على يد الأشقاء الفلسطينيين و ليس على يد اليهود ؟ أي أنهم ماتوا بالنيران الصديقة عفواً بالنيران الشقيقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخرج من قائمة أكثر 10 دول تفضيلاً لأصحاب الملايين |


.. قتلى فلسطينيون جراء قصف إسرائيلي على الطريق التجاري في رفح




.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تفوز على النمسا بصعوبة وتخسر خدمات مبا


.. هوكستين يشدد على ضرورة إنهاء النزاع بين حزب الله وإسرائيل بط




.. ما الرسائل العسكرية من مشاهد حزب الله لمواقع عسكرية وبنى تحت