الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رمز من رموز الوفاء

محمد أبوالفضل

2020 / 12 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


في البدء، أقول ليس من عادتي أن امتدح أو أن أهجو ، معاذ الله ، ولكنها شهادة ، أرجو أن يكون هذا وقتها المناسب ، خاصة - اعترافا مني بالثقافة والخبرة السياسية والفكر والشهامة والنبل والأستقامة لهذا الرجل ، شهادة فى حق رجل قلّ نظيره ، و بديهي أنها لا تزيده شهرة و لا تكسبه سمعة ، فهنئنا لنا بأن نرى شخصية بهذه القامة عاشت بيننا وستظل
في الحقيقة أكن لشخص (المهندس عبدالباسط عبدالعال) الكثير من الاحترام و التقدير، مثمناً حفيظته اتسياسية والمعرفية وكذا استقامته النادرة، والمشرف أنه لم ينزاح عن إصراره قيد أنملة على مبادئه التي يؤمن بها، وعرف عنه دقته وصرامته وشجاعته في إبداء الرأي، وهو ما أكسبه احترام كل من عرفه وحتى مبغضوه .
المهندس عبدالباسط عبدالعال رجل وقور، شهم، متواضع متخلق وصادق، إنسان «إنسان», إداري صارم وفذ, لا أقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به، حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق.. ووقفة إنصاف يستحقونها.
إذا ألا تستحق هذه الشخصية الوطنية الفذة الإشادة والشكر لما قدمه ويقدمه لأبوتيج ؛ لا اعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله ’ هو شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل و يملك فكرا عاليا، رجل نزيه كان يعامل الناس كلها سواسية ولا توجد في قلبه العنصرية والحقد الطبقي كلما قلبت صفحات تاريخ هذا الرجل ومر شريط الذكريات أجد ’ انه يعيد إلينا الأمل بأن نشاهد وجوه تخدم مصالح الوطن وتساهم في نهضة المجتمع بالصعيد الذى بات قاب قوسين أو
أدنى في محيط من الخراب والتخلف والفساد والفشل والمحسوبية على مختلف الأصعدة.
لقد كان لي كبير الحظ أن أتعلم منه وأستمع إليه كثيرا فرأيت رجلاً يفشي السلام بين الناس’ والمهمات في تقديره أعمال يجب الانتهاء منها في حينها، وحين تتراكم حد الأعمال فنهاره يأخذ من ليله، وأُسرته تتنازل عن حقها تقديراً لطموحه وإخلاصه.. هؤلاء هم الرجال الذين تنهض بهم الأمم.....
لقد تعرفت على الرجل السياسى وعضو مجلس محلى المحافظة النشيط فشغل المرحوم منصب عضو مجلس محلى المحافظة منذ عام ١٩٨٠م حتى عام ٢٠١١م أى أكثر من ثلاثين عاما وأمينا للجنة الكهرباء بمجلس محلى المحافظة وأمينا عاما للحزب الوطنى بمركز أبوتيج منذ عام ١٩٩٥ م ومهندسا بارعا فى مجال الكهرباء
فعمل على توصيل الكهرباء إلى قرى مدينة أبوتيج وإنارة جميع الطرق الرئيسية للقرى وتركيب مواتير الرى بكل المناطق الزراعية والسعى للخدمة العامة كان شعاره دوما فعهدته جاداً في عمله باذلاً أسباب النجاح في مسئوليته، عندما يتحدَّث تحس بتفاعله مع الحدث فيبتعد عن الكلمات الجارحة والمؤثرة ’ يراعي أحوال الناس، ويتكلم لهم بشفافية ووضوح.. يقترب من مشاكلهم ليكون العطاء منهم أكثر، وليحقق باسمهم النفع والفائدة، حقاً يستحق هذا الرجل النموذج أن يُذكر اسمه وأفعاله في كل مكان’ فلنقل جميعاً كلمة الحق في هذا الرجل الوفي لدينه ووطنه ومجتمعه، ونسأل الله سبحانه أن يجزيه خيرا ، ويوفق أولاده لأكمال مسيرة والدهم وليواصلوا عطاءه لأمته ولهم منا كل التقدير والاحترام.
لا شك عندي أن المهندس عبدالباسط عبدالعال من أولئك الرجال الأوفياء الذين حققوا بجهدهم وحرصهم طموح المجتمع وسعادة أفراده، فأنجزوا ما وعدوا، وسعوا إلى حيث أرادوا.. فتحقق لهم الهدف، ونالوا الغاية، وسعدوا بحب المجتمع وتقديره... هؤلاء الرجال لا يريدون بأعمالهم جزاء ولا شكورا ... فطروا على بذل الخير، فوجدوا القبول والاحترام من أفراد المجتمع ... أعجبني الرجل بتواضعه وحلمه ، فمازالت الذكريات محفوره فى الأذهان عبدالباسط عبدالعال الصديق الوفي لأصدقائه النموذج الحى للكفاح فهو يسعى إلى تحقيق النجاح فكان النجاح ملازماً له في أعماله ومسئولياته....رحم الله عم عبدالباسط عبدالعال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس