الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيءٌ ما يدور في المنطقة؟!!

احمد جمعة
روائي

(A.juma)

2020 / 12 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


قطار التغيير قادم ما هي محطته التالية؟!
إيقاع سريع مفاجئ يواكب العلاقات الجديدة مع إسرائيل يصب في قرب فتح باب البيت الأبيض للديمقراطيين القادمين بشغف وجوع للتغيير بعد أربع سنوات من نار الانتظار التي أطفأها ترامبوبدأت بالاشتعال مؤخرًا مع نتائج الانتخابات التي طال أمد وضوح صورتها ولكنها بالنهاية قادمة لتصب بخريطة التغيير الذي يتلهف له الديمقراطيون.
شيء ما يدور في المنطقة الخليجية، عبث الفترة المنصرمة، تدخل ترامب بأول عهده، لعب إسرائيل ورقة التصدي لإيران واتساع اللعبة من المحيط السوري واللبناني إلى الداخل الإيراني ورقة المصالحة الخليجية غير المكتملة حتى الآن بوجهها الضبابي... يقابلها عصر الديمقراطيين القادم على بساط تغيير المنظومات الثابتة كما يراها فريق أوباما العائد من جديد بوجوه قديمة وجديدة بدأت على الفور تجهيز مشروعاتها في الساحتين العالمية والعربية، ولاشك أن حصة الساحة الخليجية سيكون لها نصيب الأسد الديمقراطي الذي يتلهف منذ أربع سنوات انصرمت على العودة للعبة التغيير وهي لعبة خطورتها تمس مستوى تغيير الأنظمة القائمة...ترى ماذا اعددنا كمنظومات خليجية للإفلات من حلبة التغييرات الجذرية؟
هل تحصين البيت الخليجي بالسياج الإسرائيلي كافٍ للحد من قطار التغيير؟ هل تجديد التهديد الإيراني سيكون رسالة الديمقراطيين للخليجيين لاستنزاف المنطقة من جديد بتحريك الأذرع الإيرانية والتي منها الطوابير الخامسة في الدول الخليجية ومعها شد أزر الحوثي... وماذا أيضًا في جعبة الخزينة الديمقراطية من مفاجآت قادمة؟
خروج طبخة المصالحة الخليجية فجأة من المطبخ الكويتي لم تكن مفاجأة على أنها طبخة كويتية، فسرعان ما اتضح أنها أعدت بسرعة في المطبخ الأمريكي الترامبي وعلى عجل في سباق محموم أتضحت ملامحه من خلال الإيقاع السريع الذي حرك بعض المسئولين الخليجيين بتصريحات متفائلة دون أن يكون هناك تكامل في الرؤية بين جميع الدول فالبحرين ومصر والإمارات لم تظهر هذه الدول الثلاث تفاؤل بقطار التسوية الذي لم يتحرك بعد ولكن محركه بمحطة السكة قد اشتغل وينتظر الإشارة للتحرك وثمة صورة ضبابية لا يفهم منها متى وأين وكيف ستكون خريطة التسوية ومن تشمل وكيف ستكون نص التسوية، علنية سرية، بأوراق مكشوفة أم ثمة بروتوكولات سرية؟ ...كل هذه تحت نار هادئة من المحتمل أن تحتد أو تفتر مرهونة بالساعات التالية. يبدو أن دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها من تملك رؤية استباقية تجاه التغييرات القادمة وتسابق الوقت في التحرك وهذه نتيجة رؤية سديدة كما يراها كثير من المراقبين الحصيفين!
قراءة الملفات الساخنة خلال الفترة الانتقالية في البيت الأبيض وتحريك قطع الشطرنج ما بين أمريكا وإسرائيل وإيران ستكون لها تداعيات منظورة وغير منظورة...كيف سنرى تلك اللعبة على رقعة الشطرنج بين القوى الثلاث؟ وماذا عن دور مصر هل ستكون مجرد متفرج وليست بحسبان الكبار؟ وما هو دور المملكة العربية السعودية الاعب الرئيسي في المنطقة والذي لا يمكن للثالوث الأمريكي الإسرائيلي والإيراني تجاهله؟ الصورة السريالية الحالية لن تطول سرعان ما سوف ينقشع لونها الرمادي الراهن لتقفز بقية الألوان في الإشارة المرورية الخضراء ثم الصفراء ثم الحمراء...هل هناك من يملك تفاصيل ولو جزئية للسنوات الأربع القادمة منذ الآن خاصة وإن قطارات عديدة تحركت بسرعة خاطفة قبل تحرك القطار الأكبر للتسويات في المنطقة وعلى حساب من؟ وما هي تكلفة التغيير القادم ومن سيدفع الثمن الدول أم الشعوب أم كليهما؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تنظر الحكومة الإسرائيلية لانتهاء مفاوضات القاهرة دون اتف


.. نتانياهو: إسرائيل مستعدة -للوقوف وحدها- بعد تعهد واشنطن وقف




.. إطلاق مشروع المدرسة الإلكترونية في العراق للتقليل من الاعتما


.. نتنياهو: خسرنا مئات الجنود بغزة.. وآمل تجاوز الخلاف مع بايدن




.. طلاب إسبان يدعمون غزة خلال مظاهرات في غرناطة