الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يسرح لبنان من الخدمة الإلزامية الإيرانية

مردخاي كيدار

2006 / 7 / 17
الارهاب, الحرب والسلام


لا يخفى على أحد أن حسن نصر الله ومنذ سنين عديدة قد جند لبنان شعبا وأرضا وبنى تحتية للخدمة الإلزامية الإيرانية تحت شعارات جوفاء مثل "المقاومة" و"الصمود" و"التصدي" و"التحرير", والأدهى أن تجنيد الشعب اللبناني بأسره لخدمة ملالي قم كان غصبا عن إرادة معظم اللبنانيين اللذين لا يتضامنون مع فكرة تصدير الثورة المسماة بالإسلامية بالرغم من أنها شيعية فارسية شعوبية بحتة.
كما ويعلم الجميع أن منذ الانسحاب الإسرائيلي من آخر شبر من التراب اللبناني تمسك حزب الله بسلاحه طيلة السنوات بهدف الاستيلاء على لبنان, وأن "تحرير مزارع شبعا" لم كن إلا ورقة توت لم تستطع تغطية عورة النوايا الحقيقية لهذه المنظمة الإرهابية بدليل أن الجميع في لبنان كان يعلم جيدا ما سيكون مصيره لو صعد صوته لينادي بنزع سلاح حزب الله.
ومن المعروف جيدا هو الترابط العضوي بين النظام السوري ومنظمة حزب الله لأن السوريين كانوا وما زالوا يستخدمون الآخرين لشن الهجمات على إسرائيل كي تتنازل هذه عن الجولان. فبعد أن أعلنت حركة التحرير الفلسطينية استقلالها عن النظام السوري جند هذا النظام حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني كي تقوم هذه المنظمات بالجهاد المقدس نيابة عنه.
فما نشاهده اليوم ليس إلا المفترق الحتمي للمسارات المتناقضة في الشرق الأوسط فمن ناحية تشكل إئتلاف الشر المكون من إيران وسوريا وحزب الله وحماس ومن الناحية الأخرى تجمع القوى الواقعية العاقلة المكون من المملكة السعودية ومصر والأردن وإسرائيل والدول الغربية, ولبنان الذي جُنِّد غصبا عنه يشكل ميدان الحرب بعد أن تبرع به حسن نصر الله مجانا لآيات الله الإيرانيين.
ولماذا تم اختيار هذا التوقيت بالتحديد؟ الجواب بسيط: أمس انعقد في روسيا مؤتمر الدول الصناعية الثماني وعلى رأس جدول أعماله كان الملف النووي الإيراني. وبهدف لفت الأنظار من هذا الملف ضغطت إيران على حزب الله يومين قبل انعقاده كي يفتح الجبهة مع إسرائيل وتتمكن إيران توجيه الإنذار للمؤتمر بأنه بمقدورها سحب البساط تحت السياسة الغربية في هذه المنطقة بأسرها كما فعلت إيران في العراق المنكوب. وكان في تخطيط نصر الله ان يستمر إطلاق النار يوما واحدا بعد خطف الجنديين الإسرائيليين كما كان في السابق وأن يكون محدودا للشريط الحدودي ولكن إسرائيل ومن عمق إدراكها بالحقائق التي تم سردها أعلاه قررت قلب الطاولة على رؤوس حزب الله وإيران وسوريا وبهذا أوقعت إئتلاف الشر في الفخ الذي كمن لها.
والمؤسف ان الشعب اللبناني يدفع اليوم ثمن تجنيده القسري للخدمة الإلزامية الإيرانية وحان الوقت ان يمسك هذا الشعب بمصيره وينفض الغرباء وعملاءهم من ظهره. أما إسرائيل فتقدم اليوم أهم خدمة للعالم العربي السني بتحريره من رأس الحربة الفارسية الشيعية ألا وهو منظمة حزب الشيطان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شركة ناشئة في أبوظبي تستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة المصابي


.. -مشروب الضفادع- ??في #بيرو كعلاج للربو، كان مجاورا للـ #باجة




.. وسط تكثيفِ الهجمات الروسية.. بوتين يؤكد أن بلاده تعمل على إن


.. صحف: كيم جونغ أون يستعد للحرب وقد يجرّ أميركا لحرب قبل الانت




.. قراءة عسكرية.. قوات الاحتلال تدمر دبابة لم تتمكن من سحبها من