الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مساء الليلة الماضية

اسماعيل شاكر الرفاعي

2020 / 12 / 10
الادب والفن


مساء الليلة الماضية كنت احفر حلماً عميقاً وانتظر كيف اعبر به سنوات العمر على قارب لا يمخر المتوسط ليهرب من قارة لأخرى
بحثاً عما سرقه ساسة بلاده منه ،
بل بحثاً عن علم جديد للثورة يطيح بهم ...

حدث ذلك مساء الليلة الماضية حين
ابتعت ما اسميه كنزاً معرفياً ثميناً ، كان احدهم من الجيل الذي سميته في روايتي : " عربة خضراء - بغداد 2013 " بجيل الثورات المقلوبة ، أو بجيل السياسة الدادائية العربية وتشوش الحواس - قد جمع في " فلاش " واحد اهم اللقاءات المتلفزة لعراقيين :
- ساسة شاركوا الكلاب السائبة في لعق ما تبقى من فتات في قدور العراق الضخمة ( ابو العروتين ) .
- متحزبين يتحدثون عن برامج فضائية وليست ارضية .
- معممين ومكشدين ، سيظل العراقيون يذبح احدهم الآخر ما ظلت هذه الأصنام ناطقة .
- شعراء يهرولون على حافات قصائد مصابة بعمى الألوان .
- سرديون ما زالت ظهورهم محنية للغة يتنقلون بها عبر القرون الغابرة ، ولم ينيخوا بعد على بوابات قرني الحداثة ( الراكضة ) الى غزو السماء ، وتثبيت ( لأول مرة ) معادلة صحيحة للعلاقة بين الفوق والتحت .
- رسامين ونحاتين وراقصين ما زالوا يدورون حول نرجسية متضخمة باستمرار ...

- اصوات خوف ، اصوات نزوح ، اصوات انهار هاربة ، وغيوم مهاجرة ، وثياب ممزقة، وقلوب ضائعة ،،، اصوات الملايين التي تنام في المقابر وهي تسرق من عيون الموتى : احلامهم ، كلها تنفجر من أصابع الموسيقي الوحيد الذي كان في ذلك " الفلاش " يعزف وعيونه : مشدودة الى تلك الظواهر العراقية التي ابكت عيون الحجر . وحدها الموسيقى تقترب من نحت كامل البانوراما العراقية ، او تقترب بي من تلمس الجرح الغائر العميق لسنوات الضياع والفوضى والهروب الزمكاني من روح العصر والنوم في صحاري مرويات كل ما هو جلف تافه عتيق ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان عبدالله رشاد: الحياة أصبحت سهلة بالنسبة للفنانين الشب


.. الفنان عبدالله رشاد يتحدث لصباح العربية عن دور السعودية وهيئ




.. أسباب نجاح أغنية -كان ودي نلتقي-.. الفنان الدكتور عبدالله رش


.. جزء من أغنية -أستاذ عشق وفلسفة-.. للفنان الدكتور عبدالله رشا




.. الفنان عبدالله رشاد يبدع في صباح العربية بغناء -كأني مغرم بل