الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الليل ُبياض الهم وقناديل الريح

عايد سعيد السراج

2020 / 12 / 10
الادب والفن


الليل ُ بياضُ الهَـم ، وقناديل الريح
: عايـد سعيد السِّـراج
نص ادبي.
لم ْ أقل ْ يوماً إلاّ ما أ ُريد , فأوجعني القول , فقلت , ولم يكن لي سقف قولٍ سوى الحقيقة, فتأملت , فالقول الذي لا يُـصيب واهم , وقائل القول وهم ، فكن مع قول الجوهر تكن صاحب الفطنة, لا الفتنة , فإياك إياك أن تُرَخّص القول ، لأنّ المعرفة معروف , والعارف هو السيد .
من لا ينام على سرائر الوهم, تداهمه أرائك ُ المجد ،
ومن ذاك الذي شوى وجهه بقناديل الريح ، وأرّق في معروفه , سراج الوجود .من…؟ . يامن ينام في شمائل الخلق , ويتراعش عند قبة الخالق , كن سموحاً مع طرائف الندى , وترفّق ببواعث ِ الشمائل , فهي رمّاضة بالفتون, وجالبة للظنون ، فالظنّ على مجد العصا اللـَّوَاحة، يُنَعِّم الفتنة في دياجير السواد , وما الليلُ إلاّ بياض ُ الهَـم ِّ ، وما تحيط به من هموم ٍ هي دمامل الضوء , في فتون نهاره البارد , أيّها المتراكم على فلوات الصبح , الضّاج على فضائح عصير الضحى , كن مودةً ورحمةً للذين –أبوا-- إلا أن تكون بارد الهَّـم, ولا تسوّر أَرَقَكَ المحموم بالموهوم , وكنْ شمّاعة على ثغاء خراف الحزن , يا من سبحّت َ لنا الحيوات , ونثـرتَ الحرف , وما وَشَـمْـتَ الماجن من أظلاف الليل ، تتمادى كرعشة دبيب الحياة , كم تَـتـرافس في أوجاعك بواكير الذرف المائي, على صبوات ذَكَـرِ الطير , أو نزو الأيائل في الربيع , يا من تَـتَـزَاحمه ُ أشباهُ قنافذ , وتذوي أعنتها الخيول ,ُ وما برحتَ تَـتَـصايفُ عتبات الهمِّ من الوهم , والليل سكون , ومن أحزنَ من هم ٍ جلّلَهُ الحزن!!
ومن دمع ٍ نشّفَهُ الدمع ُ. !
ومن وجع ٍ أرَّقه ُ الوجع ُ!
وأسأل حين أسألُ كيف هو البرق ؟ وكيف ؟
فلمن لم ّ ولمن هم ّ !!
ولمن تـلتـمُّ ذرائره ُ ؟
كيما تتواشج في الحُسْن ِ صبابات, أو تعلو فوق نسائم َ من صبح ,
جر ّ الليلُ بَــوَاحَـتِـه ِ , وأردف على الموج بواقي النجم ؟
يا صبحاً مالـمّ وما ألـتم ّ ,
من جرّحَ فينا الأحزان ؟ ومن رَشَّ بـبواقي الناس المذعورين
هَـلَع الطائر ورعب الكُهّان ؟
يا حزن الليل , كيف خُلِـقت َ وحيداً , وأُ َسْـرَج بك فتيل الليل, ولا رَاش الوحش ُ المُتَـلَـذِّذُ بأُفول ِ الريح ِ , شمّام القلب , وما بقي من الهم ِّ يكفي لتّـشْـتَعِـلَ الأحزان , يا ليل كفى , يا هماً يتخثّـرُ في جبهة الصبح ياقوتاً, كفى أحزان , يا حزنُ كفى أحزان, فما عاد القلب ُ يتّسع , وفي أطراف القلب تشتعل النيران كفى , كفى , أحزان. .
وياموت أَهرَب من ديار ِ بلادي وأبحث لك عن عنوانْ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07


.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب




.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج


.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت




.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال