الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتفاضة شعب كوردستان الاسباب والعبر

عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)

2020 / 12 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


انتفض الجائعون بعد صبر طويل على فساد الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود االبارزاني و الحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بزعامة قوباد الطالباني، شملت الانتفاصة مدن السليمانية وكلار وحلبجه وسيد صادق ورانية وطقطق ومدن اخرى ، تظاهر المعلمون والكادر الصحي والموظفون والعاطلون عن العمل سقط في التظاهرات ثمانية شهداء و 80 جريح، صاحب التظاهرات حرق مقرات الاحزاب والممتلكات تعبيرا عن معاناة المواطنين من الفقر المفروض عليم من سلطة فاسدة مبذرة ايرادات الاقليم بمليارات الدولارات على الابهه والسيارات الفارهة والقصور والفيلات الضخمة ، خلق الحزبين المتنفذين طبقة ارستقراطية متعالية على جماهير الكورد الفقيرة البسيطة النظيفة الجميلة جمال ونظافة ريف كوردستان.
نتيجة للفساد والحرب على داعش وجانحة كورونا وانخفاض اسعار النفط تقلصت ايرادات الحكومة الاتحادية وازداد العجز في الموازنة الاتحادية من سنة لاخرى فترتب على ذلك انخفاض حصة اقليم كوردسان من الموازنة، بينما استمر الاقليم بتصدير النفط، طالبت الحكومة الاتحادية اقليم كوردستان بتسديد قيمة 250 الف برميل من نفط الاقليم و300 الف برميل من حقول كركوك قبل الاستفتاء في تشرين الاول 2017، وبعد الاستفتاء تسديد فقط قيمة 250 الف برميل نفط مقابل قيام الحكومة بتسديد رواتب موظفي الاقليم البالغ عددهم 682 الف حسب احصائيات الحكومة الاتحادية ويبلغ عددهم مليون وثلث حسب ادعائات حكومة الاقليم، ان ادعاء حكومة الاقليم غير واقعي ومنطقي فلو فرضنا بان متوسط عدد افراد الاسرة اربعة وهذا اقل من الواقع بكثير لاصبح مجموع افراد الموظفين مجتمعين 5.2 مليون وهذا العدد لا يشمل الفلاحين واصحاب المهن الحرة وبقية المواطنين وهذا يزيد على نفوس كوردستان البالغ 5.1 مليون.يوجد حوالي 106 الف موظف فضائي موزعين بين الحزبين المتنفذين يستلمون رواتب شهرية والآلاف يستلمون اكثر من راتب كي يظمنوا ولائهم والتصويت لهم في الانتخابات، لم تسلم حكومة كوردستان الحكومة الاتحادية مستحقاتها من بيع 550 الف برميل قبل استفتاء الانفصال و250 الف برميل بعده من عام 2004 وحتى 2020.
تقول حكومة الاقليم بانها مديونه 28 مليا ر دولار نتيجة القروض الخارجية والداخلية ورواتب متأخرة للموظفين لذا قامت باصدار قانون الادخار الاجباري من رواتب الموظفين، فاستقطعت شهريا 25- 75% من راتب الموظف الشهري في اعوام 2016و 2017 و2018 وقسم من عام 2019 فبلغت الاموال المستقطعة 11.5 ترليون دينار ،و لم تدفع رواتب الموظفين لخمسة اشهر تبلغ قيمتها 4 ترليون و475 مليون دينار عراقي فاصبح مجموع الديون المتراكمة على حكومة الاقليم للموظفين ما يقارب 20 ترليون دينار عراقي.
بلغت ايرادات الاقليم من تصدير النفط الى ميناء جيهان التركي 8.4 مليار دولار خلال عام 2019 وبلغ تصدير النفط خلال الربع الاول من العام الحالي 1.9مليار دولار ومن المتوقع ان يصل التصدير الكلي الى 7.6 مليار دولار، يوجد في كوردستان 7 معابر حدودية اضافة الى مطاري اربيل والسليمانية اللذان لم تعرف وارداتهما السنوية لعدم وجود رقابة مالية من الحكومة الاتحادية، توجد اربعة منافذ مع ايران وهي حاج عمران في هولير تبلغ ايراداته السنوية 800 مليون دولارومنفذ باشماخ تبلغ ايراداته السنوية 200 مليون دولار ومنفذ بيرويز خان 300 مليون دولار سنويا ومعبر كروك ايراداته اكثر من 12 ميون دولار، اما المنافذ مع تركيا ابراهيم الخليل في دهوك ومنفذ سرزيري ايراداتهما اكثر من 5 مليار دولار سنويا، كما استحدث الاقليم اكثر من 20 منفذ غير رسمي يتم فيها اخذ الرسوم والجباية الكمركية ودخول البضائع حتى الفاسدة منها والمواشي ودخول الممنوع والمحظور، تبلغ ايرادات المنافذ وتصدير النفط مجتمعة 22 مليار دولار سنويا ولو قسم هذا المبلغ على مواطني الاقليم لدخل في جيب كل مواطن 366 دولار شهريا، لم يدخل ضمن هذا المبلغ حصة الاقليم من الموازنة الاتحادية البالغة 6.6 ترليون دينار عراقي اي ما يعادل 5.6 مليار دولار.
من الارقام والواقع والشهادات والمظاهرات العنيفة والاضرابات بان هناك فساد وسرقات وتبذير لايرادات الاقليم من قبل الحزبين المتنفذين الحاكمين لكوردستان الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني ، تصرف ملايين الدولارات على تجهيز المكاتب بالاثاث الفاخر والسيارات الفارهة وبناء القصور الضخمة للمسؤولين الكبار يستلم اصحاب الدرجات الخاصة من الطبقة الارستقراطية خمسة ملاين دولار من الحكومة والايفادات خارج وداخل العراق وتصرف رواتب للفضائيين ورواتب عالية للرئاسات الثلاث والمستشارين وتودع سرقات عائلة البارزاني والطالباني في البنوك الخارجية حسب ادعاء المعارضين.
لا يمكن التخلص من الفساد والتضيق على الحريات الاساسية والتخلف إلا بازاحة الاحزاب المتنفذة الفاسدة من السلطة في الاقليم وفي الحكومة الاتحادية، وهذا لا يتم إلا باعادة التضامن بين مكونات الشعب العراقي الى سابق عهده وخاصة بين الشعبين الكوردي والعربي، لقد سعى الانعزاليون القوميون المتعصبون الى دق اسفين بين الشعبين وحصلت من كلا الطرفين مناكفات وتصريحات وشتائم هدفها التفرقة بين الشعبين وبين باقي المكونات، ومما زاد الطين بله او سوء اجراء استفتاء انفصال كوردستان في تشرين الاول 2017 الذي ادى الى ضياع بعض مكتسبات الشعب الكوردي وعرض الاقليم الى الخطر، ان قرار الاستفتاء قرار فردي فرضه رئيس القبيلة مسعود البارزاني بالرغم من المناشدات بعدم اجراءه، لم يدرس صاحب القرار الموقف الدولي ورفض الدول الاقليمية وعدم توفير البنى التحتية والمؤسسات والقوانين والقوات المسلحة الداعمة لهاكذا قرار، كما لم يدرس تأثير الخلافات بين الحزبين المتنفذين، والزمن لم يكن مناسبا للاستفتاء وكان هدفه احراز مجد شخصي لمسعود كي يدخل التاريخ.
يتم تضامن مكونات الشعب العراقي و منظمات المجتع المدني المتماثلة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام والزيارات المتبادلة والفعاليات المشتركة والاحتفال بالاعياد والمناسبات القومية، ولا ننسى اهمية التعاون بين تنسيقيات ثوار تشرين وثوار كوردستان فيما يخص مطالب الجماهير والتظاهرات والاضرابات.
11-12-2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 20% في منشأة فوردو جن


.. الجيش الأمريكي يعد خطة مشهد الجحيم لمحاصرة الصين




.. قادة دول مجموعة السبع يعتمدون 50 مليار دولار لصالح أوكرانيا


.. السلطات تنفذ عملية مداهمة -تاريخية- لسجن في أوروغواي




.. إنقاذ 85 شخصاً من عبارة كادت أن تغرق قبالة السواحل الإيطالية