الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تغريد البلابل فتراقصت السنابل في المساء !...

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2020 / 12 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


تغريد البلابل فتراقصت السنابل في المساء !..
إلى من يعتقد بأن النيل والشتم والتحريض والانتقاص ممن سعى ويسعى لبعث البسمة والبشر والفرح بالعيون الحزينة ، والمحبة والتعايش والتعاون والسلام بين العراقيين والعراقيات شيء يسير وممكن تحقيقه ؟..
هؤلاء جٌبلوا على حب الوطن والتضحية في سبيله ورفعته وتقدمه ، وقدموا للشعب والوطن القرابين على مذبح الحرية والكرامة والإباء وجادوا في سبيل ذلك بالنفس والنفيس ، وهم في غنى عن شهادة المنافقين والفاسدين وسراق المال العام ، الذين أشاعوا الموت والخراب والجوع والجهل والمرض خلال سبع عشرة سنة خلت .
حكمتم العراق بالحديد والنار ، وبعتم ضمائركم وشرفكم ودينكم وكرامتكم للأجنبي ، ببخس من المال والجاه ، وتحولتم إلى عبيد للأجنبي ودِسْتم على وطنكم وشعبكم وأحلتم كل شيء في عراقنا العظيم إلى ركام !..
كفاكم دجلا وكذبا وتظليلا وخداع ! ..
الرجال تقع وتتعثر ولكنها سرعان ما تقف منتصبتا قويتا على قدميها ، وتسارع الخطى لتسابق الزمن وتلحق بالركب وتحقق ما فاتها ، وتلحق بالحضارة والتقدم وبعجلة الحياة .
هذه ممكنة فقط في مخيلاتكم المريضة ، الذين يناصبون العداء للشيوعيين والتقدميين والوطنيين الشرفاء .
والله ما أوسخكم يا قذرين .. تتلونون كالحرباء ، وليس لكم صاحب ولا صديق ... وتغدرون كل من يختلف معك ... لا عهد عندكم ولا ميثاق !...
تدفعون بالعراق اليوم إلى منزلق خطير ، نتائجه ستكون مدمرة وكارثية !..
توقفوا عن نهجكم ونفاقكم وعدائكم للشعب ولقواه الديمقراطية والتقدمية والوطنية ولثورة تشرين ولثوارها والثائرات من حرائر العراقيات .
لقد رجعتم لأصولكم متفرعنين !...
كشرتم عن أنيابكم وأشهرتم عداءكم السافر لقوى الخير والسلام والتقدم والتعايش والمحبة .
أنتم كما قيل بحقكم من ضُرِِبَ بالنعال وجهه .. احتج النعال معترضا ومستهجنا :
مشت إليَّ بعوضات تُلدِّغني**وهل يحس دبيب النَّمل يعسوبُ
تسعون كلبًا عوى خلفي وفوقهم** ضوءٌ مِن القمر المنبوح مسكوبُ
ممَن غذَتْهم قوافيَّ التي رضعتْ** دمي فعندهم مِن فيضه كوبُ
مِن قبل ألفٍ عوى ألفٌ فما انتقصت**أبا المحسَّد بالشَّتم الأعاريبُ .
ونختم صلاتنا وتهجدنا بما يلي .. رغم أٌنوفكم :
غداً.. غداً.. سيزهر الليمون
وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون
وتضحكُ العيون..
وترجعُ الحمائمُ المهاجرة..
إلى السقوفِ الطاهرة
ويرجعُ الأطفالُ يلعبون
ويلتقي الآباءُ والبنون
على رباك الزاهرة..
يا بلدي..
يا بلد السلام و الزيتون
11/12/2020 م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من ساحة الحرب إلى حلبة السباقات..مواجهة روسية أوكرانية مرتقب


.. محمود ماهر يطالب جلال عمارة بالقيام بمقلب بوالدته ????




.. ملاحقات قضائية وضغوط وتهديدات.. هل الصحافيون أحرار في عملهم؟


.. الانتخابات الأوروبية: نقص المعلومات بشأنها يفاقم من قلة وعي




.. كيف ولدت المدرسة الإنطباعية وكيف غيرت مسار تاريخ الفن ؟ • فر