الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملحق ...سنة 2020 مرت من هنا

حسين عجيب

2020 / 12 / 12
العولمة وتطورات العالم المعاصر


ملحق يتضمن خلاصة الأفكار الأساسية السابقة
( حركة التاريخ كيف تتجه نحو المستقبل أم إلى الماضي ؟! )

ليس السؤال تافها أو حذلقة ، وليس الجواب سهلا وبسيطا ، بحيث يمكن أن يختصر بثنائية : صح أو خطأ .
عبر مناقشة هذا السؤال سوف أحاول توضيح تصوري الجديد لحركة الواقع الموضوعي ، وضمنها حركة التاريخ وغيره ، والأهم حركة الزمن وحركة الحياة المتعاكستين بطبيعتهما .
1
عيد ميلادك الشخصي هل يتجه إلى المستقبل أم إلى الماضي ؟
بالطبع إلى الماضي .
فهو يبتعد في كل لحظة نحو الماضي الأبعد فالأبعد ( الأزل ) .
تاريخك الشخصي كيف يتجه ، مع عيد ميلادك أم عكسه ؟
والسؤال الثالث هل أنت ( وأنا ونحن وهم ) داخل التاريخ أم خارجه .
....
حركة اتجاه الزمن ، من المستقبل إلى الماضي ، وتتضمن مختلف الأحداث البشرية وغيرها .
مثلا الحرب الأخيرة ، العالمية ( وأي حدث آخر ) تقترب من الحاضر أم تبتعد عنه ؟
الجواب بديهي ، ومع ذلك سوف تستمر مقاومته .
اتجاه حركة الزمن من النهاية إلى البداية ( من الوجود إلى العدم ) .
على النقيض من اتجاه حركة الحياة : من البداية إلى النهاية ، ومن الوجود إلى العدم .
2
المناقشة السابقة جزء من المشهد ، ولا تمثله بكامله .
حركة الحياة والزمن ، بالتزامن ، تحدث في الحاضر فقط .
ونحن لا نعرف سوى الحاضر ، ولا يمكننا أن نعرف بشكل تجريبي سوى الحاضر .
الماضي أثر وذكريات ، وهو منفصل عن الواقع الحالي بالفعل .
( ويمكن القول أنه أيضا متصل ، لكنها معضلة فلسفية مزمنة )
المستقبل توقع واحتمالات ، وهو منفصل عن الواقع الحالي أيضا .
( كما يمكن القول بأنه متصل ، وهو الوجه المقابل للمشكلة ) .
....
الرسالة المفتوحة السابقة بين الثلاثة ، منذر مصري وأدونيس والكاتب ، كيف تتجه حركتها مع التاريخ أم عكسه ... في اتجاه الماضي أم في اتجاه المستقبل ؟
التاريخ يكتب ، ويعاش ويختبر ، في الحاضر فقط .
والمفارقة أنه موجود في الماضي وفي المستقبل بالتزامن .
في الماضي كأثر وخبرة ، ويتوافق مع اتجاه حركة الزمن .
وفي المستقبل كاحتمال وتوقع ، ويتوافق مع اتجاه حركة الحياة .
ويبقى السؤال حول الحاضر نفسه ( بأبعاده الثلاثة ) هل يتقدم نحو المستقبل أمم نحو الماضي ؟!
....
3
ما هو الزمن : طبيعته وحدوده ؟!
لنحاول أن نتخيل نوع من الحوار بين السمك ، عن ما يوجد خارج الماء !
يشبه الحوار عن طبيعة الزمن ، الحياة والأحياء والوعي داخله ولا يمكن تخيل خارجه ....
ومع ذلك لا بد من خوضه ، ولكن منطقيا فقط وعلى مستوى التفكير ، بينما على مستوى العلوم التجريبية أعتقد أن ذلك غير ممكن ضمن الإمكانيات الحالية .
ربما يوجد استثناء حقيقي ، الذكاء الاصطناعي ؟
أو ربما بمساعدة الذكاء الاصطناعي ، يمكن تحديد اتجاه حركة الحاضر ( توسع الكون أو تقلصه ) أو بقاءه بنفس الحدود التي يمكن ادراكها عبر الإمكانيات الحالية ....
لا أعرف .
مع أنني أشعر بالتعب والرهبة ، مع هذه الفكرة _ محاولة تخيل الكون من خارجه _ ومن داخله بالتزامن .
....
لا غنى عن تحديد موقف شخصي من قضية الزمن ، إذ لا تكفي الثرثرة العقلية الأولية التي نعرفها جميعا ، الذبذبة بين الشك والايمان ، بشأن أية قضية .
أعتقد أن للزمن وجوده الموضوعي المتميز ، والمستقل ، عن المكان والحياة .
لأن العكس ، يعني أن الحركة الكونية مجرد عطالة سلبية مقابل الحياة !
هذا الأمر يصعب تقبله ،....
أتمنى من القارئ _ة محاولة تخيل الفكرة بجدية ، سوف أعود لمناقشتها خلال النصوص القادمة ، حيث أحد احتمالين فقط :
1 _ ليس للزمن أي وجود موضوعي ، بل مجرد فكرة ذهنية .
2 _ للزمن وجوده الخاص ، والمستقل عن الحياة والمكان .
لا استطيع تخيل فرضية ، أو احتمالات ، ثالثة .
4
بالعودة إلى التاريخ ، حركته مزدوجة :
الزمن والأحداث بلا استثناء : من الحاضر إلى الماضي الأبعد ، ثم الأبعد ...نحو الأزل .
الحياة والأحياء بلا استثناء : من الحاضر إلى المستقبل الأبعد ، ثم الأبعد ...نحو الأبد .
....
ولكن يبقى السؤال المحير ،
الكون هل يتوسع أم يتقلص ؟
أرجح الاحتمال الثالث ، ولكن بدون دليل منطقي ،....
5
ربما استعارة الأسطوانة ( أو نصف الكأس ) تساعد في تصور الواقع والحاضر خاصة ( ثلاثي البعد ) ، وتساعد _ وهو العامل الأهم لهذا النص _ في فهم حركة التاريخ ؟!
لنتخيل الصورة المبسطة لاستعارة الأسطوانة ( كأس نصف فارغة أو نصف مليئة) ، حيث يمثل مستوى السائل في الكأس : الحاضر مع الحضور والمحضر ، بينما يمثل النصف الملآن الماضي ، والنصف الفارغ المستقبل .
المحضر أو المكان ثابت ، بينما اتجاه حركة الحضور ( الأحياء ) من الحاضر إلى المستقبل _ على العكس من حركة الحاضر ( الأحداث ) من الحاضر إلى الماضي .
والسؤال يكون ، عن سوية السائل في الكأس هل تقترب من المستقبل ( في اتجاه الفراغ والتمدد ، أم بالعكس في اتجاه السائل والتقلص ، أم الاحتمال الثالث حيث ثبات مستوى سوية السائل )...
بطبيعة الحال الصورة أولية وساذجة ، ويصعب تخيلها عدا عن تعذر اختبارها ، ولكنها قد تساعد في تكوين تصور ما ، ولو بدائي وتقريبي لشكل الكون بدلالة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، ومن خلال الاعتماد على الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
....
هي فرضية لا تضر ، وقد تنفع !؟
لنتذكر أن " النهاية والبداية " عنوان لأحد دواوين شيمبورسكا ، أشهر شاعرة في القرن العشرين ، وقبلها بمئات السنين اكتشف بعض الشعراء والفلاسفة الاتجاه الحقيقي لحركة الزمن ، وقد عرضت عبارات مدهشة لبعضهم .
للبحث تتمة
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا