الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صديقنا الماريشال السيسي...

غسان صابور

2020 / 12 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


صــديــقــنــا الـمـاريـشـال الســيــســي...
أعني هنا صديق فرنسا... طبعا... لأنني أحمل الهوية الفرنسية.. والسياسة الفرنسية.. والفلسفات الفرنسية... والحريات (المتبقية) الفرنسية... وبعض الأنتليجنسيا الفرنسية من أصدقائي.. ولا أغير المدينة الفرنسية التي تابعت حياتي فيها منذ أكثر من نصف قرن... رغم التناقضات Les Paradoxes الفلسفية والقانونية.. والتعديلات المطاطية التي تمس التفسيرات المتعلقة بالعلمانية التاريخية بفرنسا.. من وقت لآخر مراضاة لبعض الجاليات.. والتي تحمل البطاقة الانتخابية الفرنسية... وأصرح أنني لا أغيرها لقاء أية جنة...
أستغرب هذا الاستقبال الإمبراطوري الذي نظمه الرئيس ماكرون .. ووزير خارجيته مسيو لو دريان.. للرئيس المصري الــســيــســي.. ومنحه أعلى الأوسمة الفرنسية التي تقدم ديبلوماسيا لرؤساء الدول الصديقة جدا La Croix de La Légion d’Honneur.. من بين الذين يقدمون خدمات جمة لفرنسا... نفس الوسام الذي حصل عليه الرئيس بشار الأسـد.. أثناء زيارته الرسمية.. مع زوجته السيدة أسماء.. خلال ولاية الرئيس ساركوزي.. أيام العلاقات الطيبة مع فرنسا.. وسام أعاده الرئيس الأسد من سنتين بعد غارة جوية شارك بها الطيران الفرنسي.. ضد مناطق غير محتلة من داعش وحلفائها وشركائها وداعميها... من سنتين... والمسيحيون هناك لا يعانون أية مشكلة بكل ما يتعلق بحقوق المواطنة... والتي يمارس فيها بعض من العلمانية المحلية... وهناك روايات أن الوسام.. طلب من فرنسا.. ورقن إسم بشار الأسد من لائحة السؤولين الحاصلين عليه... وللصداقة.. وللصداقة ــ بسياسات المصالح ــ أشكال غير معقولة على الإطلاق...
مع الفرق الشاسع المعروف.. أن الرئيس السيسي وسلطاته الأمنية والعسكرية مدانة من جميع المنظمات الحقوقية العالمية.. ودستوره المتبع هو الشريعة الإسلامية.. وأقباط مصر الذين هم السكان الأصليون التاريخيون لمصر.. مشردون.. أوضاعهم المعيشية اليومية مع السلطات المحلية.. متعبة... متعبة جدا.. مدانة بأشكال مستمرة... من المنظمات الحقوقية المحلية والعالمية...
أعــتــقــد... أعتقد أن العلاقات البترولية.. وتجارة الأسلحة والعتاد (الحربجي)... تبقى الركيزة الأساسية.. لغالب العلاقات الديبلوماسية.. بأيامنا هذه... إن كانت الحكومات اليوم.. تتميز كلها ببراغماتية... تبقى أوصافها " يمينية أو يسارية " حبرا على ورق.. لا أكثر... وكل ما تبقى.. يبقى دوما داخل الروابط التجارية... والمصالح الرأسمالية العالمية.. وقوة تنظيم اختراقاتها بالعالم... ولا أي شـيء أخـــر!!!...
كما أنني أتمنى للشعب المصري كله... كما أتمنى للشعب السوري كله... ولشعوب العالم كله.. حياة ديمقراطية حقيقية آمنة... رغم الصعوبات الاستراتيجية العالمية المنظمة على التقسيمات والسياسات العالمية... والمفروضة بشكل خاص.. وخاص فوق العادي.. على جميع الدول العربية والإسلامية.. كي لا تتطور شعوبها نحو الأفضل.. وهذا منذ نهاية الحرب العالمية الأولى.. وبالتالي الثانية... كي تنتقل باستمرار.. من عتمة إلى أعتم... ومن ديكتاتورية مجنزرة صخرية... إلى ديكتاتورية مجنزرة صخرية... أعتم... ومن جهالة.. وجهالة دينية.. إلى جهالة دينية أوسع... حتى أيامنا هذه... بلا أية بادرة أمل بانفراج أفضل...
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ خبر عادي... عادي جدا...
أعلنت الصحف الإسرائيلية.. ووسائل إعلامها أن المملكة المغربية تجري اتصالات مباشرة.. مصالحات.. سفارات.. متاجرات... وبمساعدة الرئيس دونالد تــرامــب (الذي تبقت له أيام معدودة عل كرسي السلطة) مع دولة إسرائيل لمباشرة كل المصالحات المنتظرة.. ببعض المقايضات على المنطقة الصحراوية (المنشقة والتي سوف تستعيدها المملكة)...
الدول العربية العربانية... تنزلق واحدة تلو أخرى.. تنزلق علنا ومستورا.. باتجاه حكومة إسرائيل... متى كان لهم أية قيمة لقبر المسيح والجامع الأقصى والقدس وفلسطين... وملايين الشعب الفلسطيني المهجر... وأي شــرف.. وأية كــرامــة؟؟؟!!!...
ومتى انقطعت الاتصالات... منذ نكبة 1948 و 1967 و 1973؟؟؟.......
لماذا التساؤل؟؟؟... خبر عادي جدا....
ــ Noël... أو لا نــويــل؟؟؟!!!...
لأول مرة منذ وجودي بفرنسا.. تتردد الحكومة الفرنسية هذا اليوم.. بمشكلة فتح جميع الأبواب التي أغلقتها مرة ثانية من شهر.. بسبب زيادة إًصابات الكورونا.. ولكنها سهلت الأمور.. بشرط الا يتجاوز عدد اجتماع أفراد العائلة الواحدة.. أكثر من ستة أشخاص... وكم سمعت تعليقات.. ومن سيتحقق داخل البيوت...من انضباط المجتمعين والالتزام بالعدد المحدد والمضغوط... ولكن الحكومة الفرنسية الحالية.. أغلقت الأبواب والتحرك أعتبارا من الساعة عشرين بقية الأيام.. بعد أن كان الواحد والعشرين... وخاصة منع أي تجمع بعيد رأس السنة الجديدة.. مع متابعة إغلاق المطاعم والمقاهي والبارات.. والسينمات والمسارح... وكالعادة بكل المسموحات والممنوعات.. قسم يغضب ويهمهم ويدفع المخالفات.. وقسم ينفذ القانون.. ويسمع أوامر الدولة.. ملتزما بالحواجز الصحية... هذه هي فرنسا.. وخاصة أن الكورونا.. هذه المرة وبعد أكثر من سنة من انتشارها.. وانتشار ملايين ضحاياها بفرنسا وبالعالم.. ما زالت تــرعــب.. وتــخــيــف.. وتــرهــب...
وأنا منذ وطأت قدماي أرض هذا الوطن.. أحترم قوانينه.. رغم أن أوامر الاعتصام.. بدأت تثير وتضايق... وأغص وأتضايق من شوقي لأحفادي.. وأصدقائي... وكم أشــكــر خالقي ومخترعي ســكــايــب وويست آب على النت والتلفون المحمول.. لتخفيف هذه الغصة...
المدن الفرنسية تحتفل مع كل هذا بأشكال مختلفة... وعيد الميلاد يبقى دوما عيد الأطفال وعيد العائلة.. لدى جميع الطوائف.. حتى غير الملتزمة منها.. وحتى غير العائلات المسيحية... يبقى عيد الميلاد.. عيد براءة الأطفال.. وابتعادهم عن كل علامات ومظاهر راديكاليات الاختلاف.. وكركبات الطائفية الانطوائية القوقعية التي تتظاهر.. كالمد والجذر.. من وقت لآخر.. حسب حاجاتها السياسية!!!...
ولــتــحــيــا طفولة Noël... دوما... بين شعوب العالم كله.......
بـــالانـــتـــظـــار...
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن