الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المقاومة تشكل حرج للنظام العربي الرسمي

زياد اللهاليه

2006 / 7 / 17
الارهاب, الحرب والسلام


إن المقاومة لم تراهن في يوم من الأيام على النظام العربي الرسمي ولم تراهن على القمم العربية أو القرارات أو الدبلوماسية العربية التي لا يقيم لها المجتمع الدولي اى اعتبار في المعادلة السياسية الدولية او اى وزن فى ظل التشرذم والتفكك والانحدار والتبعية العربية ولم يكن النظام العربي الرسمي حاضنة أو داعم للمقاومة بقدر ما كان المتآمر والمشارك والمنفذ في واد وتصفية المقاومة من سقوط فلسطين إلى ضرب المقاومة في الأردن وإخراجها إلى إشعال الحرب الأهلية في لبنان وضرب وحصار المقاومة الى اجتياح واحتلال لبنان وإخراج المقاومة إلى سقوط بغداد وتقسيم السودان وحصار دمشق إلى فرض وتسويق للمشروع الامريكى الصهيوني (( مشروع الشرق الأوسط الكبير )) والاشتراك في ما يسمى الحرب على الإرهاب والمساواة مابين الإرهاب والمقاومة ورفع الدعم المالي والسياسي عنهم وتركهم مكشوفين فيما يقوم الجزء الأكبر من العرب البائدة والمستعربة والمتأمركة والمتصهينة بالترويج لثقافة الاستسلام والانهزام والخنوع والركوع والتسليم بالعجز وعدم امتلاك القوة والقدرة على فعل شئ وعرابي مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي لن يكون لهم موطئ قدم فيه من الأردن مرورا بمصر والسعودية والمغرب ودول الخليج العربي, هذه الأنظمة ربيبة الإمبريالية لا تستطيع إن تقول لا لأسيادها فبقائها على سدت الحكم مرهون بطاعتها وصمتها
إن المقاومة تشكل عبئ اقتصادي وسياسي على النظام العربي لأنها تقف عائق إمام التطبيع الكامل مع الاحتلال وتسبب له الحرج مع الإدارة الأمريكية والصهيونية وحتى حرج مع شعوبها الذي يطالبها بما لا طاقة لها به وفى النهاية النظام العربي مطالب بدفع فاتورة الدمار الذي يلحقه الاحتلال.
ولكن رهان المقاومة كان وما زال على الشعب العربي الذي يعتصر غضبا وألما ولم يتأخر في تقديم الدعم المالي والشعبي والسياسي وحتى البشرى للمقاومة وان أصاب الوهن واليأس تلك الشعوب من الموقف الرسمي للانضمتها المتخاذلة الصامتة جراء ما يحصل على الساحة العربية من مجازر والمكبل لحريات تلك الشعوب في التعبير عن تضامنها وشعورها وتعاطفها مع المقاومة وهى مطالبة ألان للتحرك الشعبي والمؤسسات والنقابات العمالية والمهنية لدعم المقاومة ودعمها ماديا ومعنويا والاحتجاج إمام البعثات الأوروبية................................
لم يكن الموقف العربي والسجال لرؤساء الوزراء وحتى الرؤساء والملوك العرب غريب أو جديد عما هو معهود من تلك التراجيديا العربية المعهودة من تحميل المقاومة مسؤولية الاحتلال ووجوده والهروب من المسؤولية إلى مجلس الأمن وهيأة الأمم المتحدة اى إعادة القضية العربية إلى الأمم المتحدة بعد إن سحبتها منها ووضعتها بأيدي إسرائيل لنعود ألان إلى نقطة الصفر كما ويذهب العرب إلى مجلس الأمن دون إن يمتلكوا اى وسيلة ضغط ليجبروا المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل للرضوخ لما يسما الشرعية الدولية
إن سياسة الاستجداء والعقلانية والدبلوماسية العربية التي لم تحقق أو تستعيد الحقوق العربية اوتوقف شلال الدماء الهادر من فلسطين الجرح النازف إلى لبنان والعراق البركان الهادر بسبب عدم اعتمادها واستغلالها للأوراق الضغط التي تمتلكها والتي هي مؤثرة في الخارطة السياسية والاقتصادية العالمية ,......... الاتستطيع الدول العربية من قطر والأمارات العربية إلى الأردن ومصر طرد السفراء والبعثات الإسرائيلية كحد أدنى ,......أو تخفيض إنتاج النفط والغاز العربي الى النصف والذي سيهز الاقتصاد العالمي ويلحق به خسائر تقدر بمليارات الدولارات وسيتجاوز برميل النفط حاجز المائتى دولار (200 $ ) وهو من أقوى الأسلحة العربية والأكثر فتكا وتدميرا في الساحة الاقتصادية والعسكرية الإسرائيلية والعالمية ......... في المقابل فان التلويح بإغلاق مضيق جبل هرمز وقناة السويس وحتى الخليج العربي امام التجارة العالمية سيعطى ثماره .....أو الدعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والأوروبية من الأسلحة العربية المؤثرة في ساحة المعركة, أو إغلاق القواعد الأمريكية الموجودة في المنطقة والخليج العربي, أو وقف التعاون والتنسيق العربي الامريكى والاسرائيلى في مكافحة ما يسمى الإرهاب , أو سحب رؤوس الأموال العربية الموجودة في البنوك الأمريكية والأوروبية والتي يعتمد الاقتصاد الامريكى والاوروبى عليها في بناء اقتصاده وترسانته العسكرية , كل هذا جزء من الأسلحة العربية المؤثرة في ساحة المعركة وساحة الحسم .
اعتقد إن المرحلة ألان والعصر هو عصر المقاومة والتحدي والصمود عصر الانتصارات والكرامة, المقاومة هي التي أجبرت الاحتلال على الهروب تحت جنح الظلام من الجنوب اللبناني ومن قطاع غزة تحت ضرباتها الموجعة والمؤثرة ,....... المقاومة هي التي أجبرت المشروع الصهيوني على التقهقر والتراجع والانحصار داخل جدار الفصل العنصري للاحتماء من ضرباتها , المقاومة هي التي أجبرت الاحتلال على التسليم والاعتراف بحقوق الفلسطينيين , المقاومة هي التي أجبرت الاحتلال على الإفراج عن الأسرى والمعتقلين عبر اسر جنودها , المقاومة الوحيدة التي ضربت المدن والعمق الاسرائيلى للأول مرة فى تاريخ الصراع العربي الصهيوني , المقاومة هي التي كسرت حاجز الصمت والخنوع والركوع والاستجداء وأجبرت الاحتلال على تغيير قواعد اللعبة وعلمته لعبة المثل بالمثل والسن بالسن والعين بالعين والعمق بالعمق , المقاومة الوحيد التي نقلت الحرب من أرضها إلى ارض العدو ليتذوق نفس المرارة التي أذاقها للشعوب العربية , المقاومة الوحيدة التي جعلت الاحتلال يحسب ألف حساب قبل إن يقوم بأي اعتداء عليها المقاومة هي التي علمت الشعوب فلسفة المواجهة والصمود والتحدي والكرامة وهى التى علمتهم كيف يقولون لا وألف لا
وأخيرا فليصمت النظام العربي .......................................................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي


.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط




.. شاهد صور مباشرة من الطائرة التركية المسيرة -أكنجي- والتي تشا


.. محاكاة محتملة لسقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في م




.. أبرز حوادث الطائرات التي قضى فيها رؤساء دول وشخصيات سياسية و