الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف تم تقسيم اذربيجان الكبرى بين ايران وروسيا ..

مختار فاتح بيديلي
طبيب -باحث في الشأن التركي و أوراسيا

(Dr.mukhtar Beydili)

2020 / 12 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


دعونا ننظر في مسألة تقسيم أذربيجان إلى قسمين من وجهة نظر أنه في ذلك الوقت عند التقسيم كانت إيران تحكمها سلالة القاجار التركية ، أي في اللغة الحديثة ، لأذربيجانيون الحاليون.
خسر الأذربيجانيون الحرب مع قياصرة روسيا ، واضطرت اتراك غاجار الاذربيجانيون لتقديم تنازلات لروسيا.
في عام 1925 ، أطاحت بريطانيا بقاجار الأتراك الاذربيجانيين وجلبت الفرس البهلويين إلى السلطة ، واستولوا حينها الفرس البهلوية على السلطة في إيران ، بما في ذلك جنوب أذربيجان الحالية التي فيها قرابة 40 مليون من اتراك اذربيجان .
في عام 1979 ، حدث تغيير في النظام الايراني، وعلى الرغم من وجود أتراك في السلطة الايرانية ، إلا أنهم يخدمون المصالح الفارسية فقط ليس لديهم اية نية بالحديث والمطالبة بحقوق قومية لاذربيجان الجنوبية.
الحقيقة الان التي لا يمكن إنكارها هي انفصال أذربيجان إلى قسمين ، واكتسبت الشوفينية الفارسية الآن حق السيادة على جنوب أذربيجان.
في عهد الشاه عباس كان للفرس إدارة كاملة للسلطة في إيران ، ولكن زادت هيمنة الأتراك الاذربيجانيون للسلطة في عهد نادر شاه ، واستمرت مع القاجار التركية ، ومن ثم عادت إلى السلطة السلالة الفارسية في عام 1925
ينتمي حكام القاجار إلى السلالة الفرعية كراغوز أو «العين السوداء»، المنحدرة من قبيلة قاجار من أتراك الأوغوز.
استقر القاجار للمرة الأولى خلال فترة المغول في محيط أرمينيا، وكانوا من بين قبائل قزلباش السبع التي دعمت الصفويين. ترك الصفويون ألبانيا القوقازية (جمهورية أذربيجان الحالية) للخانات التركمانيين،في عام 1554م، حكم شاهفيردي سولتان كنجه، وكانت عائلته تحكم قاراباغ في جنوب ألبانيا القوقازية»
شغل القاجار عددًا من البعثات الدبلوماسية والمحافظات في القرنين السادس عشر والسابع عشر للصفويين، وأعاد عباس الأول الصفوي توطينهم في جميع أنحاء إيران. استقر عدد كبير منهم أيضًا في أستار أباد (جرجان، إيران حاليًا) بالقرب من ركن بحر قزوين الجنوبي الشرقي، وتمكنوا من الصعود إلى السلطة فيما بعد. يعد شاه قلي خان من الأسلاف المباشرين لسلالة القاجار. كان ابنه فتح علي خان القاجاري (المولود في 1685-1693) قائدًا عسكريًا معروفًا خلال حكم الشاه الصفوي طه ماسب الثاني، والشاه سلطان حسين الأول الصفوي. قُتل بناء على أوامر من الشاه نادر شاه عام 1726. كان محمد حسن خان القاجاري ابن فتح علي خان (1722-1758) والد محمد خان القاجاري وحسين كولي خان، أنجب حسين فيما بعد الشاه فتح علي شاه ثاني سلاطين السلالة القاجارية. قُتل محمد حسن خان بناء على أوامر من كريم خان زند، الذي ينتمي إلى سلالة زند الحاكمة.
خلال 126 عامًا بين زوال الدولة الصفوية، وصعود ناصر الدين شاه القاجاري، تطور القاجاريون من قبيلة رعاة ومحاربين لهم معاقل في شمال بلاد فارس إلى سلالة فارسية حاكمة تنعم بكل زخارف النظام الملكي الإسلامي.

«مثل كل السلالات الحاكمة في بلاد فارس منذ القرن الحادي عشر، وصل القاجار إلى السلطة بدعم من قوات القبائل التركية، مع استخدام الفرس المثقفين لتعزيز بيروقراطية تلك القوات» في عام 1779، بعد وفاة كريم خان زند، بدأ زعيم القاجار محمد خان القاجاري في إعادة توحيد إيران. عُرف محمد خان بأنه واحد من أقسى الملوك، حتى بمعايير إيران في القرن الثامن عشر. خلال سعيه إلى السلطة، دمر مدنًا، وذبح سكانها بالكامل، وتسبب بعمى نحو 20 ألف رجل في مدينة كرمان لأن السكان المحليين اختاروا الدفاع عن المدينة ضد حصاره.
تألفت جيوش القاجار في ذلك الوقت في معظمها من التركمان والعبيد الجورجيين. بحلول عام 1794، كان محمد خان قد قضى على كل منافسيه، بما في ذلك لطف علي خان، آخر أفراد سلالة زند، وأعاد ترسيخ السيطرة الفارسية على الأراضي الواقعة في القوقاز بالكامل. أسس محمد خان عاصمته في طهران، التي كانت قرية تقع بالقرب من أنقاض مدينة الري القديمة. في عام 1796، توج رسميًا كشاه.
في عام 1797، اغتيل محمد خان القاجاري في شوشا، عاصمة خانية قراباغ، وخلفه ابن أخيه فتح علي شاه القاجاري.
الدولة الأفشارية
الدولة الأفشارية هي دولة أسسها نادر شاه عام 1736 حينما خلع أخر ملوك الدولة الصفوية ونصب نفسه ملكا على فارس. وجعل عاصمته مدينة مشهد. استمرت الدولة حتى عام 1796 حينما أطاح بالأفشار القاجاريون.
الأفشار هي قبيلة تركمانية كانت تقطن شمال شرقي الأناضول، ثم دخلت كفصيل مهم في الجيش الصفوي (كان الصفويون من التركمان أيضاً). حكمت بلاد فارس وأفغانستان من عام 1736 إلى عام 1796. وكان مقرهم مدينة مشهد.
نادر شاه
تأسست دولة الأفشاريين أثناء عهد نادر شاه الذي ينحدر من قبيلة أفشَار التركمانية والتي كانت إحدى فصائل تنظيم قزلباش العسكري الصوفي المذهب.
برز نادر أفشار (التركماني) كقائد عسكري لآخر الشاهات الصفويين. وكان له دور كبير في تزعم حركة المقاومة العسكرية لتحرير إيران من الاحتلال الأفغاني الذي قامت به قبيلة الغلزاي الأفغانية (ذات الأصول التركية أيضاً) منطلقاً من مدينة "مشهد"، وبعد نجاحه انتهى به الأمر إلى أن نصب نفسه شاها (1736-1747) وأخذ اسم نادر شاه. يعتبر نادر شاه واحداً من أكبر الغزاة الفاتحين في تاريخ إيران الحديث حيث قام عام 1737 بالاستيلاء على أفغانستان وبعض الأجزاء من وسط آسية -خانات خيوة- ثم قاد حملة (1738-1739) إلى الهند، تمكن فيها من الاستيلاء على دهلي. حاول داخلياً أن يتبنى مذهباً للدولة يوفق بين الشيعة والسنّة. قتل سنة 1747 على يد أحد قواده.
لم يتمكن خلفاء نادر شاه من الحفاظ على مملكته وانحصر ملك حفيده -الأعمى- شاه رخ (1748-1796) في خراسان حتى سنة 1796 حيث قضى القاجار (وهم من التركمان أيضاً) على المملكة نهائياً، واسسوا سلالة تركمانية جديدة هي سلالة قاجار اذربيجانية التي حكمت إيران حتى عام 1924 م.
بعض المراجع
1- Axworthy، Michael (2006). The Sword of Persia. I.B. Tauris. صفحات 5, 45, 70, 80, 157, 279. ISBN 1-84511-982-7.
2- Tucker، Ernest (2006). "Nāder Shah". Encyclopædia Iranica Online. اطلع عليه بتاريخ 05 يناير 2014.
3-Encyclopedia Iranica








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهداء وجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل طلبة معتصمين في جامعة ولاية أريزونا ت




.. جيك سوليفان: هناك جهودا جديدة للمضي قدما في محادثات وقف إطلا


.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي




.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة