الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بين سوريا وإيران، ضحية اسمها لبنان!!!

شيار محمد صالح

2006 / 7 / 17
الارهاب, الحرب والسلام


يقيناً أن ما تعيشه سورية وإيران في الوقت الحاضر لا يمثل إلا عن وجههما الحقيقي والمتمثل في دفع الشعوب لدفع ضريبة مراهنتهما السياسية والدبلوماسية الفاشلة والتي تريد من ورائها عرض عضلاتهما أمام الرأي العام الدولي. النظام السوري والإيراني لا يختلفان عن بعضهما بشيء وإن كان لأحدهما وجهاً علمانياً وللآخر وجهاً اسلاموياً، فالأثنين يمثلان قمة العقلية الشمولية والاستبدادية وإقصاء الآخر وحتى إن كان الشعب الذي يرضخ لعنجهيتهما وارهابهما. الشعب بكل مكوناته وأطيافه القومية والأثنية في سورية وإيران يعيش حالة من التذمر والغليان تجاه نظامهما نتيجة إقصائه من الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، حتى وصل الأمر به أن يعيش فقط لتأمين لقمة العيش والتي هي من الحقوق الأساسية للإنسان في أي بقعة من العالم، ولكن هذين النظامين جعلا من لقمة العيش وكأنها منَّة يمنحها النظام لهذا الشعب لإدامة وسيرورة حياته.
فمن جهة يعول على الشعب بأنه باني الحضارة والسد المنيع أمام أي هجوم امبريالي وصهيوني يستهدف النيل من عروبة واسلاموية هذيه النظامين، لكنه في الجهة الأخرى يقوم على التنكيل بهذا الشعب واغتيال حريته واغتصاب فكره وإرادته وإن هو أي الشعب خرج ‘ن طاعة النظام والتصفيق له سيكون مثواه غرف التعذيب وسراديب السجون التي لا يعلم مداخلها ومخارجها سوى زبانية الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لهذين النظامين. ففي الفترة الأخيرة والتي باتت شبه إعتيادية في الشارع تم اعتقال العشرات من الكرد في قامشلو ولا أحد يعرف السبب سوى هؤلاء الزبانية البعثيون وحدث ولا حرج عن اعتقال المثقفين والعمل على اسكات صوتهم وقلمهم بكل الوسائل الشمولية المتعارف عليها في قاموسهم الاستبدادي.
الكرد في كلا النظامين وكذلك في تركيا يلاقون الأمرين من دونكيشوتية العقلية الحاكمة والتي تتشدق بالديمقراطية ليلاً ونهاراً وتجاهر بها حتى أخرجتها من مفهومها الأخلاقي والوجداني. وأن هذين النظامين لا مثيل لهما في خداع شعوبهما من كافة النواحي وخاصة من خلال الشعارات العاطفية التي تدغدغ آذان الشعب المغلوب على أمره ويصدقها وكأنها منزلة من عند الرب العلي القدير. الامبريالية والصهيونية وعميل واقتطاع جزء من تراب الوطن وغيرها الكثير من المصطلحات باتت وصفات جاهزة لأي حالة يريدها النظام للقضاء عليها بشكل شرعي.
لبنان، بات مختبر وحلبة للنظام السوري والإيراني لعرض عضلاتهما في أي وقت يتعرضان فيهما للضغوطات الدولية أو الأقليمية ولكن الذي يدفع ضريبة ذلك هو الشعب اللبناني المغلوب على أمره والمسير من قِبل هذين النظامين. فها هي لبنان تتعرض للتدمير بكل الوسائل والشعب اللبناني هو ضحية برامج تخصيب اليورانيوم الايرانية وتحليق الطائرات الاسرائيلية فوق قصر القائد المفدى والضرورة الحتمية بشار.
إلى متى سيبقي هذين النظامين بلادهما سجنا كبيرا لشعوبهما يكون همّ الشعب الأول والأخير اللهث وراء لقمة العيش لا غير وكذلك جعل لبنان جبهة أمامية لأي ضغوطات خارجية ويكون حزب الله رأس الحربة والضحية هو الشعب اللبناني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المجلس الحربي الإسرائيلي يوافق على الاستمرار نحو عملية رفح


.. هل سيقبل نتنياهو وقف إطلاق النار




.. مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار عملية رفح بهدف


.. حماس توافق على الاتفاق.. المقترح يتضمن وقفا لإطلاق النار خلا




.. خليل الحية: الوسطاء قالوا إن الرئيس الأمريكي يلتزم التزاما و