الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصيبة مشروع الفاو الكبير

طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)

2020 / 12 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


البارحه ؛ تسمرت امام شاشة التلفاز وأنا أتابع اللقاء مع النائب ( محمد شياع السوداني)، والذي اعرفه جيدا واعرف ما يتصف به هذا الرجل من عفة وصدق وإخلاص كعملة نادرة في هذا الزمن الرديء ..!
استوقفني ما جاء في حديثه عما دار ويدور حول مشروع ( ميناء الفاو الكبير ) ، علما ان ما جاء في حديثه عما يسمى ( الفساد!) لم يكن غريبا ..!
ما وقفت عليه هو ما ذكر ان هناك طريقان لتنفيذ هذا المشروع الذي ان اكتمل سوف ينقل العراق نقلة اقتصادية مهولة ويضعه ضمن اغنى دول العالم ، وإن استمر التلكؤ والإبطاء في السباق مع دول الجوار حول تتفيذ مشاريع مماثلة فسوف لن تقوم للعراق قائمة بعد ذلك ...!
قال :
هناك طريقان لتنفيذ المشروع هما : اما الأستثمار المرافق مع مساهمة الدولة العراقية بنسبة من التمويل
او التنفيذ عن طريق المقاولة ..!
في الاستثمار يكون المستثمر جاهزا بأمواله ومسرعا بالتنفيذ وفق الشروط المتفق عليها لكي يسترجع ما صرف عند انجاز المشروع والبدء بحصاد ما يدره وبأسرع وقت ممكن ...
اما طريق المقاولة فسوف يتمدد المقاول براحته بعد ان ( يدفع) لمن يهمه الأمر مما يستلمه من مستحقات وفق الاسلوب الذي درج منذ الاحتلال ! ولا يهمه ان الوقت وسرعة العمل ودقته وننائجه ، كما هي المشاريع الكبرى التي امتصت ثروات العراق واقربها مثالا مشاريع الكهرباء ...
لست انا الذي قلت وأقول هنا ؛ بل السوداني من شهد في مقابلة البارحه والذي قال متأسفا !!! ان ( القوى السائدة) الحاكمة في الدولة على مستوى البرلمان والحكومةتماطل ! و تعمل وتصر على تتفيذ المشروع عن طريق ( المقاولة!!!!) وترفض رفضا قاطعا تنفيذه بإسلوب ( الإستثمار ) !!!
اما أنا الفقير لله فأقول : ليت أولي الأمر يرجعون الى ( عهد الإمام علي بن ابي طالب الى مالك بن الأشتر ) ويستنطقوه لكي يهديهم الى اي طريق سوف يسلكون ..
اختم هذه ( الخاطرة ) بقول الإمام : والله ما من نعمة فاضلة الا وبجانبها حق مهضوم ..!!!

15 ك1 2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة جديدة من برنامج السودان الآن


.. أطباق شعبية جزائرية ترتبط بقصص الثورة ومقاومة الاستعمار الفر




.. الخارجية الإيرانية: أي هجوم إسرائيلي جديد سيواجه برد إيراني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي حانين وطير حرفا جنوبي لبنان




.. إسرائيل وإيران لم تنتهيا بعد. فماذا تحمل الجولة التالية؟