الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد الاحتجاجات والانتفاضات من سبيل للعيش الكريم؟

عبدالقادربشيربيرداود

2020 / 12 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


اتسم العقد الثاني من الألفية الثانية بالحراكات الشعبية الواسعة، كثورات (الربيع العربي) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، انتفاضات ذوي البشرة السوداء في أميركا ضد العنصرية المقننة واحتجاجات (السترات الصفر) في فرنسا على تردي الأوضاع الاقتصادية والحرمان من أبسط مقومات الحياة، وبسبب تآكل مستويات المعيشة للطبقة الكادحة. وبالرغم من اختلاف العناوين لكل دولة وأزماتها، لكن تظل الأسباب والدوافع والنتائج هي ذاتها ما يحدث في العالم، من غضب عارم يدفع الجماهير إلى الانتقام من السلطة الحاكمة؛ السلطة الفاسدة الضعيفة التي تحمل بذور فنائها منذ الوهلة الأولى، لأنها وإن تعددت الثقافات ونظم الحكم لا تمثلها سوى ثلة من الإقطاعيين بعقليات رجعية، لن تستطع أن تفي بشؤون قرية. همهم الأوحد المناصب والمكاسب والامتيازات على حساب الشعب، وطبعهم المزاجية والنفعية في إدارة شؤون الدولة، وبعدهم الأخلاقي استعمال القوة المفرطة والقسوة لقمع من يقف بوجههم، وظهر ذلك جلياً في الانتفاضات الشعبية؛ حين لجؤوا إلى استعمال الهراوات، قنابل الغاز ثم الرصاص الحي أثناء تصاعد وتائر الانتفاضات، التي واكبها ارتفاع سقف المطالب، ليصل إلى المطالبة برحيلهم؛ لأنهم فشلوا وفق كل المعايير السياسية والاقتصادية.
إن هذا المشهد الصادم كشف لنا حقيقة هؤلاء السياسيين على أنهم ساسة بمعايير (كورونا) في الفتك والإرهاب، أصحاب المشاريع التدميرية البعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية؛ لأن ديدنهم النفاق السياسي وبنفس شيطاني تخريبي، حتى غدت الشعوب في خطر متعدد الجوانب والأوجه.
إن هذه الاستراتيجيات الفوضوية المستنسخة من سياسة أسيادهم (الفوضى الخلاقة)؛ كانت سبب سياساتهم الخاطئة، وتقاعسهم عن تلبية حاجات الشعب الأساسية من مشاريع إنتاجية استراتيجية، تؤمِّن حياة الأجيال الحالية والقادمة بتنمية مستدامة من عوائد وغوائل الزمن.
ومن هذا المنطلق يبقى السؤال الأهم والأكثر حيرة، الذي يحتاج إلى اكثر من إجابة منطقية وواقعية، بعد أن يئست الجماهير عبر انتفاضاتها السلمية من نيل حقوقها المشروعة: (ما هو السبيل الأمثل، والكيفية الواقعية، لنيل حقوقنا من حياة حرة كريمة آمنة؟)... وللحديث بقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يتصرف الألمان عندما يمرضون؟ | يوروماكس


.. لمى الدوري: -العراق يذخر بالمواقع الأثرية، وما تم اكتشافه حت




.. الهدنة في غزة على نار حامية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مسلسل المانغا - بون- : وحدة تسافر عبر الزمن وتحي الموتى




.. -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو