الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يجب إيقاف جرائم إسرائيل فوراً

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2006 / 7 / 17
الارهاب, الحرب والسلام


تتواصل، ومنذ أيام، الحملات الإسرائيلية الوحشية ضد جماهير فلسطين ولبنان. وكعادتها ووفقاً لطبيعتها المعهودة، لم تتورع هذه الدولة العنصرية عن إرتكاب أية جريمة، بل تتفنن في إيجاد أبشع الأساليب لإحداث أفضع الآلام وإلحاق أفدح الاضرار بالسكان المدنيين.

لا شك إن إسرائيل لا تحتاج إلى من يلهمها روح إرتكاب تلك الجرائم ولا تفتقر إلى ذرائع لكي تضرب بعرض الحائط بكل المواثيق والأعراف الدولية لشن حروبها المتكررة. ولكن لايمكن، مع ذلك، فصل ما تقترفه هذه القوة المستعدة دوماً للحرق والقتل وإرتكاب المجازر من ما حدث ويحدث في المنطقة و العالم.

فلعدة مئات من الكيلومترات من ساحة حربها، تراقب إسرائيل جرائم قوات الإحتلال الامريكية وما خلفته حربها من قتل وتدمير وصراع دموي متواصل. فلا يمكن فصل ما يحدث في لبنان و فلسطين عن ما يرتكب بحق جماهير العراق وما يصيبهم جراء الوقوع في مرمى نيران القوى الإرهابية العالمية.

الصراع الدموي بين حزب الله وحماس من جهة وبين إسرائيل من جهة أخرى لا يمثل إلا طبعة أولية وتجريبية للصراع بين أمريكا وإيران. فكل الذرائع المقدمة من كلا الطرفين في هذا الصراع لا تعدو أن تكون أكذوبة وغطاءاً لهذا الصراع الرجعي الذي يبدو إن ساحة العراق أصبحت أضيق من أن تستوعبها.

لقد قام حزب الله وتحت يافطة مواجهة إسرائيل، وبأختطاف جنديين إسرائيليين، بتقديم الذريعة للعدوان الهمجي الإسرائيلي والمراهنة على قيام إسرائيل بالمجازر وعمليات التدمير بحق جماهير لبنان. لا ترتبط هذه السياسة من قريب أو بعيد بمصالح الجماهير. ليس هذا وحسب، بل إنها لا تعدو عملية تقديم قرابين على عتبة مصالحه الدنيئة. إنها عملية مرتبطة من بدايتها بالسعي إلى توتير أجواء المنطقة لصالح الجمهورية الإسلامية وصراعها مع أمريكا.

لقد قدم حزب الله وعلى طبق من ذهب حياة ومقدرات الناس لكي تصبح أهدافاً لقوة وحشية كأسرائيل التي ما برحت تقف بأستعداد لأستغلال أية فرصة للتعبير عن عدوانيتها وعنجهيتها التي لا تعرف حدوداً.

لم يبقى شيء لستر الطبيعة الرجعية لحماس و حزب الله، وان تسترهما وراء آلام ومعاناة جماهير فلسطين ولبنان هو امر مرائي ومخادع الى ابعد الحدود. فهذه القوى الإرهابية السوداء لا تحمل في جعبتها سوى مستقبل كالح لجماهير المنطقة ويبقى دحرها وفرض التراجع عليها إحدى الشروط الأولية لإنعتاق و تحرر جماهير المنطقة وإحداث أي تغيير سياسي و إجتماعي إيجابي في صالحها. ولكن من الجلي، بالقدر نفسه، أن اجواء الحرب و إستمرار الصراعات الدموية هما البيئة الصالحة لنشوء وتكاثر هذه القوى الإرهابية، وإن أمريكا و معها إسرائيل، وبمؤازرة الغرب، هما الذين خلقا، و ما زالا يخلقان، تلك البيئة التي تعتاش عليها تلك المجاميع.

إن بقاء قضية فلسطين دون حل وإستمرار المعاناة الرهيبة لجماهير المنطقة في ظل السياسات و الممارسات اللإنسانية لإسرائيل هي إحدى المنابع غير المنضوبة للإرهاب الإسلامي وإن الحرب الحالية والجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في لبنان وفلسطين إنما يصبا الزيت على نار الإرهاب و يقويا من ساعد الإرهابيين الإسلاميين.

يجب إيقاف الحرب والجرائم الإسرائيلية فوراً، يجب إدانة إسرائيل وأمريكا المتضامنة معها، ليس هذا فحسب، بل كل الدول الغربية التي تقف صامتة و تراقب نزيف الدم المتواصل في المنطقة. إن القوى اليسارية و العمالية في العالم مدعوة إلى الإصطفاف في صف واحد موحد للتضامن مع جماهير لبنان وفلسطين والضغط على أمريكا والدول الغربية المتواطئة معها لوقف مساعداتهم ودعمهم لإسرائيل. يجب إعلاء الصوت والمطالبة بالوقف الفوري لهجوم وحصار إسرائيل للبنان والمناطق التابعة للسلطة الفلسطينية.

ليس أمام القوى اليسارية والعمالية في فلسطين و إسرائيل سوى التضامن وتشكيل جبهة موحدة تناهض الإرهاب في كلا الجانبين وتناضل من اجل فرض التراجع على القوى اليمينية و الرجعية في كل من فلسطين و إسرائيل. إن العالم المتمدن وكل القوى التقدمية تواقة إلى رؤية جبهة كهذه.


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

‏2006‏-07‏-15








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخابرات الألمانية على خط الحرب بين حزب الله واسرائيل | ال


.. هل تستطيع بريطانيا الاستغناء عن العمالة المهاجرة؟ | الأخبار




.. النمسا تواجه تركيا لحجز آخر بطاقة لربع نهائي كأس أمم أوروبا


.. مصر.. تغيير 20 حقيبة وزارية في الحكومة الجديدة من بينهم الخا




.. هل تتحول مخيمات الضفة إلى غزة جديدة؟