الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الإملاءات الإسرائيلية على لبنان
حازم العظمة
2006 / 7 / 18مواضيع وابحاث سياسية
عليك أن تكون "كندياً "حتى يكترث أحد في العالم لموتك ... ، أصاب القلق الحكومة الكندية لمقتل لبنانيين- كنديين ، إلا أنه قلق مرائي أيضاً ، لا يكترثون حقاً ،لأن من قُتلوا هم في النهاية مجرد" لبنانيين" ...
العنصرية العالمية عنصرية "الثمانية الكبار" ، عنصرية إقتصاد السوق و " المصالح الحيوية"، لم تر في ما يجري في لبنان سوى المأساة الإنسانية للجنديين الأسيرين
مقتل مئات اللبنانيين ، التدمير المنهجي لكل المرافق الإقتصادية اللبنانية لم يحرك " المشاعر الإنسانية"
و لا اصطياد الفلسطيين بالجملة في فلسطين
هكذا تصل " الديموقراطية" الأمريكية إلى الشرق الأوسط محمولة على طائرات F 16
هكذا تصل " الديموقراطية" الأمريكية إلى الشرق الأوسط على هيئة مذابح طائفية و فرق الموت الموسادية- الأمريكية في بغداد
الحلم الإسرائيلي بالهيمنة على لبنان قديم يعود إلى تاريخ إنشاء مملكة داوود المعاصرة و إغتصاب فلسطين
، الحرب الأهلية اللبنانية التي بدأت في عام 1975 جددت الحلم الإسرائيلي هذا و جعلته للحظة يبدو واقعياً ، قبل أن تهزمه المقاومة اللبنانية و تطرد الإحتلال و جيوشه و أذنابه
إسرائيل و أطراف أخرى عديدة – دولية و إقليمية -كانت وراء الحرب الأهلية اللبنانية
المطالبة بنزع سلاح المقاومة اللبنانية عملياً يعني المطالبة بتجريد لبنان من السلاح و تركه مكشوفاً أمام الهيمنة الإسرائيلية ، سيصبح لبنان في هذه الحالة مقاطعة ملحقة بإسرائيل – على عكس ما يتخيل بعض اللبنانيين ممن يدعون إلى " المصالحة" اللبنانية- الإسرائيلية ... ، " أعمالهم" هؤلاء بمعنى الـ " buisness " و كذلك " لبنانيتهم" لن تظل كما هي ، و لن تزدهر أعمالهم كما يظنون ، الهيمنة الإسرائيلية ستقود إلى تقسيم لبنان إلى دويلات طائفية هزيلة و كرتونية ،تشبه ما يفعله "إخوة في السلاح" للإسرائيليين الآن في العراق : تقسيم العراق طائفياً و إثنياً
العدوان لم يبدأ من أسر الجنود الإسرائيليين في غزة أو في لبنان ، العدوان هو ما تمارسه هذه الدولة العنصرية و الدينية منذ أكثر من ستين سنة ، العدوان هو اغتصاب فلسطين و تشريد شعبها و شن خمسة حروب كبرى حتى الآن في السعي المحموم للتوسع و الهيمنة .. ، لحسابها و لحساب سادتها في واشنطن و لندن ، من أجل " مصالح الولايات المتحدة " و " طريقة الحياة الأمريكية" ، فيما نعاني نحن من " طريقة/طرق الموت الأمريكية "
الأطراف الدولية التي تطالب بنزع سلاح المقاومة و تفكيكها عليها ، لو فكرنا بالعدالة – المفقودة بكل تأكيد و الضائعة بكل تأكيد – عليها أن تطالب إسرائيل بنزع سلاحها /أسلحتها ، و بتفكيك جيشها
الأطراف العربية – من كل الأنواع - التي تطالب المقاومة بإلقاء سلاحها هي إما أذيال للإسرائيليين أو لرعاتهم من الأمريكان – عصابة بوش – مثل " خادم الحرمين الشريفين" و نظام مبارك و ملك الأردن ...
ثمة أصناف أخرى من هؤلاء المتواطئين – متواطئين بالصمت- الذين " مصالحهم" باعتبارهم طبقات حاكمة تلتقي مع مصالح النظام الأمريكي- الإسرائيلي و لا يجرأون على إشهار أفعالهم و آرائهم خوفاً من غضب الشعوب العربية
غضب الشعوب العربية قادم لا محالة ، لن تتحمل رؤية العدوان يستمر و المذابح تستمر
غضب شعوب العالم آت أيضاً ، تستطيع إسرائيل أن تكون الولد المدلل للولايات الأمريكية ، و لحكامها ، الولد الفاسد و السام و القاتل و البشع و لكن شعوب العالم لن تتحمل هذا طويلاً بعد الآن
القتل و التدمير و الحقد و الإبادة يبدو مستعاراً مباشرة من " حروب داوود" من تاريخ "الأسباط الإثنى عشرة "، يدبو مستعاراً مباشرة من غضب" يهوه" على " الكنعانيين" و " الغوييم" إذ وعد شعبه بحرقهم ... في " العهد القديم "
هاكم عينة من العهد القديم ... ، لا من شرائع كو كلوكس كلان و لا من نص لهتلر أو لموسوليني :
"لا إلهَ كَإلهِكُم يا بَني إِسرائيلَ. يأتي على مركَبةِ السَّماواتِ لِنُصْرَتِكُم، وفي عظَمَتِهِ على الغُيومِ. 27مُعينُكُمُ الإلهُ الأزَليُّ. ذِراعُهُ الأبديَّةُ تسنُدُكُم. طرَدَ مِنْ أمامِكُمُ الأعداءَ وقالَ لكُم: دَمِّروهُم "
نصوص مثل هذه يقرأها حاخامات الجيش الإسرائيلي عل الجنود ، الجيش الوحيد في العالم الذي يستعين بحاخامات ( أو شيوخ أو قساوسة ) في صفوفه- بالإضافة إلى نظام الملالي في إيران ربما-
ِ
... كل ذلك بإنتظار أن تظهر " البقرة الحمراء" و يعود " المهدي المنتظر" ...
أو تقوم "القيامة" ، و يُنفخُ في الصور ...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مصادر مصرية: وفد حركة حماس سيعود للقاهرة الثلاثاء لاستكمال ا
.. جامعة إدنبرة في اسكتلندا تنضم إلى قائمة الجامعات البريطانية
.. نتنياهو: لا يمكن لأي ضغط دولي أن يمنع إسرائيل من الدفاع عن ن
.. مسيرة في إسطنبول للمطالبة بإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة و
.. أخبار الساعة | حماس تؤكد عدم التنازل عن انسحاب إسرائيل الكام