الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أردنا ما هو أحسن فأتانا ما هو أسوأ

سالم لعريض

2020 / 12 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


ثورتنا ثورة مغدورة:

كنّا قبلها شبعانين آمنين لكنّ مكمّمين

فأصبحنا جيعانين خائفين لكننا نتصايح

كان التجمّعيجمّع الفاسدين فأصبح للفاسدين مائتي حزب

كانت المخدّرات للبالغين فأصبحت منتشرة بين الأطفال

كانت المساجد للعبادة فأصبح أغلبها للإرهاب و الإغتصاب بكل أشكاله و الكذب و الإشاعات و السرقة

كان شبابنا مرحّب به في العالم فأصبح موسوما بشبهة الإرهاب

هذا قليل من كثير تونس تعيش تدمير ممنهج على جميع الجوانب

نعم بعد الثورة ساءت حالتنا على جميع الأصعدة

و ما يهمنا تونس و ما يهمنا اليوم ماذا حققنا في ها العشر سنوات و لا يهمنا في الأرجنتين و لا في فنزويلا

و كان جينا عشرة سنين ماشين في إرادة قوية للتغيير و برامج ثابتة و صلبة في كل المجالات نصبرو و نقولو ميسالش تو نخلطو ،،

أما كي احنا ماشين ضد التيار، في منحدر خطير مالتخلف و الانتهازية و التمشي الغلط في الطريق الغلط، و التآمر ضد علوية الدولة لانهيارها ،،

نبكي على عشرة سنين مرت كلها اكتئاب و إحباط و يأس و هذا الواقع اللي نعيشو فيه توة و مازال، ما ثمّ حتى تغيير و لا رؤية مستقبلية، الا الخزعبلات
أي ما يهمنا هل حكّامنا يقومون بعمل جاد لفائدة الشعب أم هم يقومون بتعذيبه و الإنتقام منه؟

هذا هو السؤال الذي علينا طرحه كل يوم و كلّ ساعة

فإذا كانوا منا و إلينا تهون التضحيات أما و الحال أنهم قادمون لنا غزاة و كانوا حفاة عراة فنهبونا و اعتبرونا غنيمة لهم

فعلينا نحن أيضا أن نراهم مجرّد غزاة و نترك الكلام الكبير "تعرجات" و "محطات "و "ذاتي" و "موضوعي" كلام كبير و ما يعني شيء بل يعني جهل قائله

و ردّا على كل ممجّدي مكاسب اليوم فلو قارنتم الأرقام و الأسعار بين الفترتين لرأيتم أن كلامكم مجرد بروبقاندة فارغة لا تعكس الواقع الذي عشناه سابقا و نعيشه اليوم
و تقولون أن النظام كان دكتاتوري سابقا أنا معاكم و لكن حرية الكلام التي تذهب أدراج الرياح ليست حرّية بل هي صياح و عواء

و تضيفون و تتحكم فيه شلّة من الفاسدين هنا أوافقكم و لكن أسألكم هل ذهب الفاسدون أم زادوا عددا؟

و عن السؤال لماذا خرج الناس عن النظام السابق؟

أرادوا ما أحسن فأتاهم ما هو أسوأ

أما القول أنها ثورة الربيع العبري أو أنها لم تكن ثورة أو أن الدساترة خانوا بن علي...

من تسبب فيها و من خان من؟ هو عمل المؤرخّين أما ما يهمنا اليوم هو نحن وين ماشين؟ هل في إتجاه الهاوية و الإفلاس أم في إتجاه القمّة و الرفاهية

نقطة و ارجع للسطر لأن الباقي تفاصيل لا تغني و لا تسمن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التبوريدة: فن من الفروسية يعود إلى القرن السادس عشر


.. كريم بنزيمة يزور مسقط رأس والده في الجزائر لأول مرة




.. بعد إدانة ترامب.. هل تتأثر فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية ا


.. لابيد يحث نتنياهو على الاستجابة لمقترح بايدن بخصوص اتفاق غزة




.. الوسطاء يحثون إسرائيل وحماس على التوصل لاتفاق هدنة في غزة