الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا مكان لك أيها السّوري بين المعارضة، أو الموالاة

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

2020 / 12 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


أيهما أكثر دكتاتورية في سوريا: النّظام ، أم المعارضات؟
أيهما أكثر ذكورية ؟
أيهما أكثر محسوبية ؟
أيهما أكثر ارتباطاً بالأهداف الخارجية؟
لا أحد يمكنه معرفة السّر إلا من يعمل مع الطرفين ، هناك عرّاب للمال يبيّض للجميع في أنحاء العالم ، هو يبيّض المال للمحتاج من أهل البيت، ومن المؤلّفة قلوبهم.
لا إعلام ثوري معارض . جميع الصحف ومراكز الدراسات ممولة إما من السعودية ، أو قطر، لكن أسماءها جميلة كالعربي الجديد، و القدس العربي ، وغيرها .
هذه المعارضات هي التي علّمت النّظام سابقاً ألف باء الدكتاتورية ، وذهب كبار العسكر بهدوء دون ألم إلى أمكنة في العالم يعرفونها ، ومن كلن محظوظاً هم أولئك الذين كان آباؤهم لهم مناصب في الدولة حيث أرسلوهم إلى الغرب للدراسة، وهم اليوم أساتذة في أعرق الجامعات ، ليس لأنهم الأفضل، بل لآن والد أحدهم كان مسؤولاً .
كون الكلمة مموّلة في الخارج، لن يسمحوا لك بالوصول ، بل إنّ بعض أصدقائك الذين ارتقوا من معارض لمحلل سياسي لن يردوا على رسالتك لو أرسلت تطلب منهم ابتسامة .
النّظام ضعيف ، و قوي، لكنه لا يقتلك إن كتبت ديوان شعر، ويسمح لك بنشره، و إقامة ندوة عنه، بينما المعارضة تكبت أنفاسك ، لآنّك كنت ضدّ النظام، لم تحصل على منصب أو مال سوف يغلقون عليك الدائرة، وجميع الضجيج الإعلامي حول النّجاح ، و الأفلام العابرة للنجوم مموّل.
آخر المسرحيات كانت : المصالحة، أو . . . المصافحة، هذه المادة كانت شيّقة بامتياز، وقد هبّ الثّوار " أغلبهم قومجي" لتعريتها والنيل من أشخاصها ليس لآنهم ضدها بل لأن مكاسب نصر الحريري وشلته كانت كبيرة من الناحية المادية، فمن اختار نصر الحريري كان يموّله منذ البدء ، مع هذا فإنّهم هبوا لشتيمة بيترسون، اعتبروها ثورة.
إنّي أبكي الآن، و أنا التي تعودت أبكي أبطالي الذين أصنعهم .
أبكي لآننا نعتقد أنّها " قربت تنحل" ، وهي لا زالت بعيدة على الأقل حتى يتسلم الرئيس الأمريكي منصبه .
أبكي على المسكين نصر الحريري ، فهو يغصّ عندما يأكلّ الآن لأنهم يحسدونه على قدرته على الموالاة.
أبكي على بيدرسون الذي يسعى أن يخلّد اسمه في الأمم المتحدة بنجاح يذكره التاريخ فيه، وهو في النهاية موظف يتلقى أوامره من الرئيس.
أبكي عليّ لأنّني أصدقهم، أو أصدّق أحداً منهم.
أبكي الثقافة الوضيعة التي نمجدها ليل نهار .
أرغب في إيجاد طريقة أسقط فيها شعراء المرأة، شعراء الثورة، الرموز ، القيم و المفاهيم.
أما عن الذكورية ، فقد أتخمتنا المعارضة بأسماء الحرائر ، و أنا لا أرغب أن أكون منهن، فالحرائر مفهوم ديني .
أتخمنا المعارضون بنسويتهم، وطرائف عن النّساء، بل إن أحدهم يشكك في بث حي في أهمية المساواة ، ويدعي أنها ضارة للمرأة، وينتقد السويد لأن فيها قانون ضد التحرش اللفظي ، و اعتبر أنّه يمثل الغزل .
سوف يتغير الأسد قريباً، لكن صلاحيته لم تنته بهد، والمعارضات في أشد الشوق لمشاركته الوليمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تتسبب يورو 2024 في أزمة ديبلوماسية بين أنقرة وبرلين بسبب


.. فـرنـسـا: مـا هـي الـسـيـنـاريوهات في الانتخابات التشريعية؟




.. هل الكائنات الخرافية في الأساطير موجودة حقيقة؟ مدينة أمريكية


.. -الأدنى منذ عامين-.. مراسل CNN يلقي نظرة على أسعار -مفاجئة-




.. لمن الغلبة في حرب أوكرانيا؟.. تشاؤم أوروبي | #التاسعة