الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سنة 2020 مرت من هنا 15

حسين عجيب

2020 / 12 / 20
العولمة وتطورات العالم المعاصر


1
من الملائم تذكير النفس بالعيوب والنواقص والأخطاء ، وبشكل متكرر .
أجد في هذا التمرين ، بعدما صار عادة شبه يومية ، رصيد حقيقي ضد الغرور والتعصب .
أذكر نفسي أكثر ، بالعقائد _ الدوغمائية بطبيعتها _ التي تحولت على مر العصور إلى مصدر دائم ومتجدد للعنف والوحشية ، ضد الأخوة والغرباء بدون تمييز غالبا .
أخذت الفكرة _ الخبرة عن يونغ ( كارل غوستاف يونغ ) المحلل النفسي الشهير ، صعوبة الاعتراف بالنواقص والعيوب الذاتية ، وصعوبة احترام النفس خاصة .
....
مشكلة السعادة ( الرضا والاشباع وراحة البال ) ، توقف عندها جميع الشعراء والفلاسفة وغيرهم من معلمي الجنس البشري _ لولاهم لبقينا في الكهوف وأكل الجثث .
2
أعاني من الاكتئاب الشتوي ، شأن كثيرين في مختلف بقاع الأرض .
في الحقيقة أعاني الكثير من المشاكل النفسية ، والعقلية خاصة .
....
بقيت من هذه السنة عشرة أيام .
أين تذهب ؟
من اين تأتي ؟
الحياة والزمن والمكان ( الإحداثية ) علاقة ثابتة ، متلازمة ، لا وجود لأحدها بمفرده .
لكن ثنائية المكان والزمن ، نشعر أنها توجد بدون الحياة ( وقبلها كما يعتقد كثيرون ) .
لا أعرف .
لكن ما أعرفه بثقة _ بشكل تجريبي ومنطقي _ أن الأفكار الموروثة هي مشكلة المعرفة الأساسية ، المزمنة .
3
لنتخيل العالم القديم قبل غاليلي وبرونو وكوبرنيكوس ، وغيرهم بالطبع ، ....
كانت الأرض مسطحة ، وثابتة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
....
لنتخيل العالم بعدنا _ بعد خمسمئة سنة ؟
كم من العقائد والمعتقدات هي مجرد أخطاء عقلية ، وشعورية ، وتتسبب بالكوارث على كافة المستويات الذاتية والمشتركة .
4
فجأة أتذكر أنني لم أطفئ الغاز ، أو جئت إلى الغرفة أو المطبخ لهدف نسيته تماما ، أو أعود لتكملة القراءة في كتاب مشوق .
وقبل ذلك تمرين تقدير ، الوقت خاصة خلال ممارسة التركيز والتأمل .
سقف تقديري الصحيح نصف .
بالعموم ، تتجاوز نسبة خطئي في التذكر ، أو معرفة الوقت قبل النظر إلى الساعة وغيرها ... التسعين بالمئة .
من أين يأتي اليقين إذا ، وخاصة الخطأ ؟!
....
سوف أعود لمناقشة هذه الأسئلة وغيرها ، بعدما تتخمر في عقلي ...
أدعوك إلى تجربة هذه اللعبة العقلية الممتعة ، والمفيدة بالتزامن .
....
هوامش وملحقات

ملحق 1

الشخصية الفردية بدلالة نمط العيش
أنماط العيش متعددة ومتنوعة بشكل لا نهائي ، ومع ذلك يمكن اختصارها بثلاثة ، وحتى يمكن تكثيفها باثنين عند اللزوم :
نمط عيش سليم وملائم ، معياره ومعادلته ( اليوم أفضل من الأمس ، وأسوأ من الغد ) ، والعكس حيث نمط العيش غير السليم ( اليوم أسوأ من الأمس ، وأفضل من الغد ) .
سأكتفي بمناقشة ثلاثة أنماط :
1 _ التقييد وهو سائد عالميا للأسف .
2 _ نمط العيش بدلالة المستوى المعرفي _ الأخلاقي .
3 _ نمط العيش بدلالة المعتقد .
.....
المعتقد أو الدين أو الحزب ، وغيرها من أشكال الانتماء الحر والارادي .
أو بدون قسر واكراه خارجي ومباشر .
....
أنت أيضا تعلمت منح فضيلة الشك للصديق _ ة ، والموقع الثالث الذي قد يتضمن خبرة تجهلها مع الصديق _ ة الجديد _ ة .
بينما تختصر اطراف الخلاف وتعدديته المحتملة ، والمرجحة ، إلى ثنائية الغفلة أو الخداع ، بحالة التعصب في الرأي .
بعد وضع التصنيف الأخلاقي رباعي التدرجات ، ومع اعترافك بعدم خبرتك الفعلية مع الدرجة الرابعة من النرجسية والأدنى ، إلى الموضوعية والنضج المتكامل :
1 _ الصدق السلبي ، نموذجه الثرثرة والنميمة والوشاية .
2 _ الكذب الواعي والشعوري .
3 _ الصدق بقرار مسبق وواع .
4 _ الكذب الإيجابي ، نموذجه التواضع وانكار الفضل الذاتي
....
الفكرة القادمة _ كتاب الحب ....
لماذا لا يحب الانسان نفسه ، إلا ما ندر !
كنت مثلك في الأمس ، واليوم أكثر ، صوت مزعج ولا يتوقف داخل دماغي ، ولا أعرف ماذا أفعل كي أرتاح معه ، أو منه لو أمكنني ذلك .
في الحقيقة ما يزال الصوت القديم _ الجديد _ المتجدد ....يضج في عقلي طوال الوقت .
بالكاد انجح لحظات في الإفلات منه ، لأشعر بالهدوء والسكينة .
....
الصوت الداخلي ، الثرثار ، ليس مفردا بل هو متعدد بطبيعته .
التعرف عليه بداية الإدراك الذاتي والتقدير الموضوعي ، بالتزامن .
أعتقد ، ان بالإمكان الاستدلال بواسطته على الحالة العاطفية اللاشعورية .
أيضا يمكن التعرف على المستوى المعرفي _ الأخلاقي للفرد حاليا ، الآن _ هنا .
هذا رأي وموقف شخصي ، ونتيجة تجربة متكررة تحولت إلى خبرة .
....
ملحق 2
تركيز الشعور واستثمار الوقت علامتا الصحة العقلية ، أو المرض العقلي الصريح .
كلنا ندرك ، ولو بشكل أولي وأحاسيس مبهمة ، الفرق بين استثمار الوقت أو هدر الوقت ، أيضا الفرق بين فقدان الشعور أو تركيز الشعور .
1
استثمار الوقت
تتمثل سلوكيات ، واتجاهات ، استثمار الوقت بمواسم الحصاد مثلا ، أو النتائج الجيدة ، أيضا تمثلها الأنشطة اللذيذة والمتنوعة جدا ، تسميتها الاجتماعية ( الهوايات ، كالسباحة والموسيقا وتعلم لغة جديدة وغيرها) لتمييزها عن العادات الانفعالية ( الإدمان ، كالمخدرات والثرثرة والكحول وغيرها ) .
هدر الوقت
لا أعتقد أن أحدا بحاجة إلى تذكيره بحياته الفعلية ، كما تحدث في البيت والعمل والشارع .
هدر الوقت ينطوي على مفارقة وليست مغالطة .
بعد فهم الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة ، يصير من السهل فهم ظاهرة عدم الكفاية وانشغال البال المزمن . وسببها : هدر الوقت .
مهمة الانسان البالغ ولبقية حياته ، والتي تتجدد في كل يوم ، بل كل لحظة ، الانتقال من الحاضر الأولي أو السابق ( الميت ، الذي فات ومات وانتهى بالفعل ) إلى الحاضر الثانوي أو الجديد ( الحي والمتجدد في كل لحظة ) .
2
تشبه حركة الوقت المزدوجة ، استثمار أو هدر ، حركة معاكسة محورها الشعور .
فقدان الشعور ، سلوك نعرفه جميعا بنوعيه : الصحي والضروري التخدير قبل العمل الجراحي . والنوع الثاني أكثر تداولا ، وشهرة ، التخدير الارادي ، من خلال تعاطي المخدرات أو الكحول أو الثرثرة أو الشره وغيرها .
من المؤسف ، أن حركة تركيز الشعور معروفة منذ حوالي خمسة آلاف سنة .
وما تزال نخبوية ، وقد حولتها الثقافة الشعبوية إلى عادة اجتماعية مثل الصلاة والصوم .
التركيز والتأمل ، وليس العكس .
التأمل والتركيز خطأ جوهري .
الراحة لا يمكن أن تسبق النشاط والعمل .
العمل والنشاط حركة مزدوجة بطبيعتها .
بينما الخمول والكسل مرض ، ولا شيء بعده سوى المزيد من الكآبة وفقدان الاهتمام .
والاكتئاب في النهاية .
أعرف هذا الأمر من خلال تجربتي الشخصية ، وقد كتبت عنها كثيرا ، وكلها منشورة على صفحتي الخاصة في الحوار المتمدن .
ملحق 3
بقيت خمسين سنة طفلا .
مرات أتمنى لو أنني بقيت هناك .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ