الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوط الجبابره-4

أنور مكسيموس

2020 / 12 / 20
الادب والفن


الفصـــــــــل الأول...المشهد الثالث...المنظر الأول

طريق صغير ممهد فى أول تمنة, تجلس على مرتفع منه فتاه جميلة وممتلئة القوام لحد ما, وجهها وجسدها نحو القادمين الى بلدتها...حولها قليل من الغنم, وبعض الطيور فى قفص من الجريد تجلس هى عليه....يبدأ شمشون فى الظهور من بعيد, وتبدأ هى بالنداء على غنمها....تزيح ثوبها قليلا للخلف, بحيث لا يظهر كثير, ولا يخفى كل شئ....
تظهر المتنبئة ملكة الى يسار المسرح:
• ابتعد يا شمشون, ابتعد عنها الى الضفه الاخري من الطريق, انها كسوف الشمس, وانت سحابة الربيع البيضاء الخفيفة, فلا تثقل نفسك بغيمها...ابتعد يا رجل الله ونذيره وخلاص هذا الشعب, عله بك يخلص؟!...
يراها شمشون, دون أن يعرف أنها تراقبه منذ أن ظهر على الطريق, تناديه عندما إقترب منها فيبدأ فى الابتعاد عنها الى الجهة الأخرى من ذلك الطريق الضيق...
تظهرا قريبا منها الساحرة سخامة, والساحرة غرابة تحدثان المتنبئة ملكة:
• انه طريقه فإلى أين يذهب؟!...انه على خطا قدره يسير, والأمر يسير...وليس بعسير..........
تناديه أوتيليا التمنية:
• تعالى ايها السيد وانظر خيرات الآلهة!؟...خراف, ماعز, جديان, طيور كل ما تريد للطعام والعزائم والولائم...تعالى وانظر...
يعبر شمشون فى طريقه عنها, ووجهه للناحية الأخرى....
التمنية:
• لماذا تبتعد وتهرول أيها الرجل, هل أنت خائف...خائف من إمرأة؟!...ثم بدأت تضحك...
توقف شمشون ونظر اليها بحدة شديدة وقال لها:
• لولا أنك إمرأة لسحقت عظامك, انت وأهلك وعشيرتك...
تتدخل الساحرة غرابة:
• إهدئى ايتها التمنية...لقد ضربته بالسوط, والآن جاء وقت العسل...يا ماذى...
• قالت أوتيليا: هل تخاف الأسود من القطط؟!...تعالى لاطيب خاطرك, فانا لا أقصد ما قلت...تعالى...بعد أن يهدأ, يكمل سيره فى طريقه...
فتقوم لتذهب خلفه, وهى تستحلفه بالألهة ان يعود ليرى ما عندها...يعود معها بعد أن أمسكته من يده, وهى تربت على كتفه, وتهدأه, وتدعوه للجلوس على قفص الطيور فيرفض...
• اجلسى أنت, لن يصمد أمام ثقلى, اننى ثقيل الوزن...
تتفحصه للحظات فى صمت ثم تقول:
• ألا تشترى شيئا, أيها الوجيه...ألا تقيمون الولائم والعزائم...اننى أراك من علية القوم فى بلدك...أليس كذلك...
• يهز شمشون فى ابتسامة رأسه ويقول: ربما شئ من هذا القبيل....
• أوتيليا: لا بل هو ظاهر للعيان...هل ترانى عمياء...انظر لهذا انه جدى ممتلئ عفى وقوى...يصلح ليكون وليمة تشرفك وعائلتك...انه يزن اكثر من وزنتين ونصف...سوف اتساهل معك فى الثمن...واذا لم تكن عندك وليمة, وعندك اناث له...ثم ابتسمت وغمزت بعينيها وأكملت: يعطيك نسلا قوى وممتلئ ... يوجد أيضا جديان أصغر وخرفان عفية مسمنة للذبح, وطيور...كل ما تريد...كل ما عندنا يسمن للذبح...ألا تشترى؟!...
• شمشون: سوف اشترى عندما أعود
• اوتيليا: من أين أتيت؟ والى أين أنت ذاهب؟...
• شمشون: الى اطراف تمنة, حيث أزور قبر أحد آبائنا العظام.
• اوتيليا: من؟...من يكون هذا العظيم؟.
• شمشون: يشوع ابن نون...انا ذاهب الي هناك لنوال بركته...
• أوتيليا: أظننى سمعت هذا الإسم من قبل أذكر أن الإسرائيلين يعظمونه كثيرا... هل أنت إسرئيلى؟...
• شمشون: نعم, من سبط دان وأعيش مع أبى وأمى فى صرعة...
• أوتيليا: لكن ملابسك لا تدل عليك...لماذا؟!...
• لأننى خارج صرعة, أرتدى مثل الجميع...
• أوتيليا: لماذا؟!...
• شمشون: هكذا أريد...أليست جيدة؟...
• أوتيليا: إنها ملابس جيدة جدا وغالية الثمن!...أأنت ذاهب لأطراف تمنة!...انها مسافة بعيدة...لا أظنك تعود فى نفس اليوم...لن تجدنى فى ذلك الوقت...أقصد عندما تعود!...
• شمشون: سوف أجدك, أين تبيتين؟...
• منزلنا هناك...أعلى تلك التلة...لا تسأل عنى...أبى مر وقاسى...لا تسأل عنى ارجوك!...
• شمشون: سوف أرى ماذا أفعل...
• أوتيليا تحثه على السرعة فى الحديث : تقول أنك من صرعة؟...يقولون أن بها رجلا قويا جدا أقوى من الأسد, وشديدا أشد من الريح عندما تجن...أتخيله أطول كثيرا منك...ممتلء وأعفى منك...عملاق...ذو شأن فى قومه...أريد تذكر اسمه...لقد عرفت إسمى ولم تذكر لى اسمك...
• شمشون: شمشون بن منوح...
• تذكرت, إن اسمك هو نفس الإسم...شمشون أو شمس...
يتداخل صوت الساحرة غرابة: هو شمس وانت كسوف الشمس...
يكمل شمشون: أنا هو شمشون الذى تتحدثين عنه...ليس من لوازم عظائم الأمور, خصائصها التى تتخيلها العامة...انهم يصلون بخيلاتهم الى أعنة السموات, فتتوه منهم جوهر الأشياء.
• سيدى!...أنا لا أدرك ما تقول من كلام غير مفهوم...لكن ما أفهمه, هو أنك الرجل الذى نسمع عنه فى كل الكور والبلاد...هل أنت حاكم لبنى عشيرتك؟
• شمشون: لا...أنا أقضى لشعبى, حسبما يقول إله إسرائيل...
يتناهى اليها صوت أبيها فى حدة...
• معيلق: أوتيليا ماذا تفعلين...تناهى الى صوت الأغنام جائعة...
• أوتيليا: سوف أطعمها الآن...يوجد رجل وجيه يريد أن يشترى...
• معيلق: ما أكثر من يبيعون وأقل من يشترون فى هذه النواحى...أوجزى الحديث مع الغرباء, وإلا أتيك اقطع رأسك...
• شمشون: على الذهاب حتى لا أتسبب فى متاعب لك....
• أوتيليا: لقد ذهب يا أبى فى طريقة...

• بعد قليل ينزل معيلق الى ابنته: ألم يشترى...إننى أرقبه منذ أن سحبته من يده, ايتها الشقية الماكرة...أنت تشبهين أمك, عندما أمسكتنى, بالضبط مثلما فعلت مع هذا الغريب...
• كل النساء تفعل نفس الشئ بطرق متعددة فى وقته....سوف يعود الينا...انه أحد وجهاء صرعة...انه قاضى للإسرائيلين الساكنيين أعلى الجبل...تصمت قليلا ثم تكمل: هل تصدق أنه الرجل الذى تتحدث عنه القبائل والعشائر...شمشون الجبار...
• معيلق: إنه اسرائيلى فعلا, لكن لا تصدقيه, ربما يكون أحد أدعياء الإسرائيلين الكثيرين هذه الأيام...إنهم ينافقونا ليتقوا بطشنا ونحن نعلم ذلك...عندهم الكثير من الذهب والفضة منذ تركوا بلاد وادى النيل الخصيب...تقولين إنه شمشون الذى سمعنا عنه , و قاض لعشيرته...
• أوتيليا: نعم يا أبى, وسوف يعودنا اليوم, أو غدا...
• معيلق: سوف أتأكد مما تقوليين...
• أوتيليا: كيف؟
• معيلق: سوف أدعو هليل القصير...لقد كان هناك فى صرعة, يبيع ويشترى فى سوق صرعة, ودروبها...لابد أنه تقابل معه, وهليل هذا يشيع فى تمنة هنا أنه رآه وتعامل معه...عندما يأتى, نادى على لتسألينى لأوافق على ثمن لشئ يختاره...
• حسن أيها الثعلب التمنى, سوف أفعل....
……………………….….
الفصل الأول...المشهد الثالث...المنظر الثانى

شمشون فى نفس المكان, ينتظر فى توتر حضور أوتيليا...يتحرك متطلعا المكان الذى تأتى منه, ثم يجلس متفكرا, شاردا....
تظهر الساحرة غرابة الي اليسار:
• أين أنت يا ملكة كى تنظرين رجلك, وهو يجلس فى إنتظار خسوف شمسه
الآن انا أشمت بك, وأضحك عليك أيتها المتنبئة...إظهرى الآن...وأرينى وجهك, لن يراه أحد غيرى وأيضا الناظرين فى الغيوم ومتابعي الرياح, من أين تأتى والى أين تذهب...يرون من يغير مسارها؟!...
تظهر المتنبئة ملكة الي اليمين عابسة مهمومة...يدها على جبهتها ومائلة نحو الأرض
• الله يغير...لولا الأمل والرجاء أن الله لاينسى ولايخلف وعده لسلمت لك بما تقولين...إن نفائس الله تختفى ولا تنمحى...تختفى حيث لا يتوقع السارقون والناهبون والقتله, أين تكون... حيث يعبرون عليها كل وقت دون أن يروها, حتى من يسكنون أرض النفائس...
• غرابة: أين تختفى نفائس الهكم...لو كان شمشون هذا نفيسة من نفائس الله...قاضى!...
• ملكه:حمدا ياألله أنك لم تعطيها روح الفهم...لهذا أتعلق بالأمل ولى رجاء فى إلهى!...
تأتى اوتيليا تسوق أمامها بضعة غنمات, وعلى رأسها قفص صغير به طيور...
ينهض شمشون فى لهفة ظاهرة عندما يراها, ترحب به دون مبالغة...
• شمشون: أهلا ايتها التمنية...أوتيليا الجميلة...
• أوتيليا: أهلا ومرحبا بك...رجل صرعة الغريب والعجيب!...
• شمشون: لماذا تأخرت...انتظرتك طويلا!...
• أوتيليا: لا لا...لقد أتيت مبكرة عن المعتاد, كى أكون فى إنتظارك, لكننى وجدتك مبكرا أكثر منى...هل تشترى منى...يوجد فى القفص حمام جبلى...وجدى المعزى الذى أريتك اياه....اننا نعلف ذبائحنا جيدا...
• شمشون: طال الليل وطال غياب الشمس, وأنا أتفكر بك...هذا وأنا أتأمل حياة سيدى شمعون إبن نون...أتأمل الحياة والموت!...
• أوتيليا: دعنا من الموت!...أنت اليوم هنا فى تمنة...لقد قدرت الالهة ذلك...
• شمشون: آلهة؟!...انه اله واحد...على أى حال, هذه ليست معضلة...أأصدقك القول؟...
• أوتيليا: نعم, نعم قل...لا تدعنى أتسقط كلماتك, كما العطشى الى قطرات المطر
• شمشون: لقد تمنيت أمنية, وطلبت من سيدى, شمعون, أن يباركنى ويحققها لى!...لقد رأيت فى طريقى فتاة, أحببتها, وتمنيتهأ زوجة لى.
• الساحرة غرابة وهى تقول: هل خمنتى أيتها التمنية ما الذى يفكر به؟...
• أوتيليا تخفض رأسهذا خجلا وتفاجئ شمشون بما أحسته: إنك لست من الشباب الذى يهوى العبث واللهو وإنك جاد فيما تتمنى...لكن!...هل يرضى أبيك وأمك وعشيرتك, بغريبة فى وسطهم...هل يوافقون على ذلك؟!...
• خمنتى ما أقصده, لكن أنت!...لم تعرفينى بعد...من أنا؟!...أنا من يقضى لأمته, ولا يقضى له أو عليه...أنا شمشون!...قاضى إسرئيل!...يتوقف قليلا وهو ينظر شاردا الى السماء. تزيح أوتيليا ثوبها الى الخلف قليلا دون أن يلحظ شمشون ذلك.
• غرابة تفرك يديها فى فرح وإبتهاج: لقد بدأت الرياح تغترف التراب فى هبوبها, وبدأت السماء تجمع غزلها فى غيومها...العيون تغلق والجبل يسقط...الجبل يسقط...ثم في جزل: الجبل يسقط!...استمرى أيتها التمنية, ولا تتوقفى لحظة...إنه وقت سقوطه!...دعيه يجفف لنفسه الكثير من الحطب, وأشعليه أنت, لتزيدى لهيب غروره وكبريائه...كم أحرق وقود الغرور والكبرياء عظماء من قبله...إنهم يجففون حطبهم بأنفسهم لأنفسهم!...
• ملكة: أنظرى أيتها الغبية, الى الأشجار!...أنظرى الى فروعها الخالية من الأوراق الخضراء!...ألا ترين فوق هذه الفروع الجافة طائر يغرد...ألا تبنى الطيور أعشاشها على هذه الفروع الجرداء وتخفيها عن العيون, بحكمة ودهاء...الله يعتنى ويكمل!...
• شمشون يكمل: لقد قررت أمرا, أرجو أن تساعدينى لتحقيقه...
• أوتيليا تنادى أباها: لقد أتى عظيم صرعة, تعالى وسلم عليه...أنظر ماذا يساوى جدى المعزى؟...
بعد قليل ينزل معيلق ومعه رجل قصير نحيل.
- معيلق يرحب بشمشون بينما الرجل القصير ينظر الى شمشون بتمعن.
معيلق: أهلا بك...أيعجبك جدى المعزى هذا؟!...إنه ممتلئ وعفى...أم تحب لحم الخراف...أنا أعلم أنكم تفضلون الضأن على الماعز؟!...إسرائيلى أنت؟...أخبرتنى أوتيليا قليلا عنك, عندما سألتها عن الشارى, ولماذا وقوفه الطويل معها...
- يتدخل الرجل القصير: لقد رأيتك فى سوق صرعة...أنت من يطلقون عليه قاضى الإسرئيليين, شمشون...أليس كذلك؟...
- شمشون: نعم ، نعم...أنا شمشون قاضى لإسرائيل...
الرجل القصير يبدأ الفكاهة والضحك وهو يمثل شمشون ويسرد: لقد تذكرت تلك الواقعة, عندما حملت البقرة من يد الشارى ووضعتها أمام بائعها, وأخذت النقود من الشارى ورددتها للبائع وأنهيت الشجار...أنا أذكر هذا جيدا... يستعرض عضلاته ونحافته - مقلدا شمشون - فى مشاهد ضاحكة...
يضحك الجميع, ويهم بلإنصراف, معيلق والرجل القصير, فيستوقفهما شمشون للحظات...يعودان قليلا...
• شمشون للرجل القصير أولا: سوف نكون أصدقاء...هل تكون صديقا لى؟...
• الرجل القصير وهو ينظر خلسة الى معيلق: صديق وفى ومخلص
• معيلق: إنه وفى ومخلص فى صداقته!...
• شمشون: يا سيد معيلق!...
• معيلق: أنا...
• شمشون: نعم ، نعم...سوف نزوركم أنا وأبى وأمى قريبا...
• معيلق وكأنه إندهش مما يسمع: أهلا وسهلا بك وأبيك , وامك وكل صرعة...
• شمشون: لكنك لم تسألنى لماذا؟...
• معيلق: هل يليق فى رأيك أن أسأل هذا السؤال؟.
• شمشون يسكت برهة ثم يكمل: سوف نأتى لطلب أوتيليا زوجة لى...هل تمانع؟...
• معيلق يختلس نظرة الى الرجل القصير ثم يقول: لا أمانع, ولا يوجد ما يمنع...لكننا معا ننظر فى الأمر...ثم ينظر الى إبنته نظرة ذات معنى ويقول: لاتغالى فى ثمن الجدى...هل سمعت؟!... ينصرف معيلق والرجل القصير, ويبقى شمشون وأوتيليا...
• شمشون: ما رأيك؟.
• أوتيليا: فى ماذا؟
• شمشون: لقد خطبتك من أبيك؟
• أووتيليا: لا, ليس بعد...عندما يأتى أبيك وأمك؟...هل لا يزالان أحياء؟.
• شمشون: نعم نعم, وسوف يبارك أبى زواجنا...أين هى أمك؟...
• أوتيليا: لقد ماتت فى حصاد الحنطة الفائت...يظهر عليها بعض الحزن والأسف.
• شمشون: لا تبتأسي ولا تحزنى, سأفعل قصارى جهدى لأكون كل شئ فى حياتك, وتكونين كل شئ فى حياتى...
• أوتيليا: ماذا ستفعل الآن؟...
• شمشون: سوف أصعد الى صرعة, وأفاتح أبى فى زواجى منك...
• أوتيليا: ربما رفض؟.
• شمشون: إطمئنى, سوف نكون عندكم قريبا جدا...ولا داعى لاخذ جدى المعزى, سوف يبقى عندكم, ليكون وليمة عرس, وسوف أترك لك ما تيسر من ثمن علافته, وعندما أعود, أعطى أباك ثمنه كاملا...
• أوتيليا: أنا لا أتدخل فى هذه الأمور التى بين الرجال, سوف أخبره بما قلت.
• شمشون: سوف أشتاق اليك, جميلتى وحبيبتى...
• أوتيليا منكسة وجهها الى الأرض: لا تعوق, سوف أنتظرك...يذهب شمشون وكلما التفت, وجد أوتيليا تبتسم له, وترفع يديها لتحيته...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل