الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيروس النظام

محمد طالبي
(Mohamed Talbi)

2020 / 12 / 22
الادب والفن


قدم لي احد الاصدقاء مكتبا جميلا، اقتنيت كرسيا يليق بالمكتب الجديد،وضعتهما في مكان في الغرفة المنظمة بعناية من طرف رفيقة دربي و عمري،جلست على الك بخطى تابثة توجهت نحو الكرسي جلست على مهل،في تقليد شبه حرفي لمشهد تقليد كبار الكتاب. وضعت دفترا على المكتب. تناولت قلما أسودا وشرعت في الكتابة:
قد تستطيعون وقف معاشي.
قد تستطيعون مصادرة لقمة عيشي.
قد تحاولون العبث بعشي.
قد تحبسون كل من بايعني على عرشي.
قد تصادرون اغطيتي و فراشي.
قد يخيل لكم انكم ترفعون على اكتافكم نعشي
لكني سأظل منصبا امشي
رغما عن انوفكم منتصبا القامة والهامة سامشي
نحو الغد، المشرق،نحو العزة و الكرامة سأمشي
..
لم ترق الكلمات ولا ما خطته يداي.ليس من عادتي ان اجلس على كرسي و راء مكتب و احاول الكتابة .أخدت الدفار و القلم وغادرت الغرفة.دخلت غرفة اتاثها مبعثر،استلقيت على فراش مدغير مرتب،احسست بالراحة و غمرني الشعور بالانتماء.ثم شرعت مرة ثانية في الكتابة،احسست بالكلمات تتاسبق في ذهني و القلم غير قادر على مجارات قوة صبيبها.يظهر ان الشعور بالفقر و الفاقة و الحاجة تعد احد الاسباب الرئيسية للابداع و الكتابة.شرعت في الكتابة
بين فيروس الزكام
وفيروس النظام
تعيش قبيلة اللئام
تتغدى على الفتات
تتغذى على الاهات
تعيش بين الاشكال و الاشكال
تخطط لموت الاماني
واحتضار الافكار
قبيلة اللئام همها الكبير
الملاهي و البارات
وأفخاد الغواني
و ما طاب لها من الغلمان
شعارها:يحيى ما تحت السروال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقع لفنانة حول كارثة مدمرة في اليابان يثير زوبعة في البلاد.


.. السيدة الأنيقة أيقونة الرُقي والفن ?? ذكرى رحيل الفنانة القد




.. تأملات - الأدب بين ويلات الحرب والسلام


.. أغنية الوداع من أم كلثوم لجمهورها.. آخر أغنية على المسرح




.. صور نادرة جدًا لأم كلثوم