الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموصل فلم سلب حق المضحين فسقط في المعاير الفنيه

علي العجولي

2020 / 12 / 24
الادب والفن


ليس غريبا على السينما ان تزور الحقائق فقد شاهدنا كيف عرضت هوليود السكان الاصلين لامريكا عرضتهم متوحشين قتله لايملكون انسانيه بينما عرضت الايرلندي الذي سفر الى امريكا تخلصا من شروره انسانا جاء ليبني حضاره ..يستصلح الارض ..يبني المدن في الارض البور ...والسينما المصريه لم تكن باحسن حال من السينما الامريكيه فشوهت التاريخ واظهرت صلاح الدين وكأنه الحاكم العادل والمدن الاسلاميه هي المدينه الفاضله التي كتب عنها افلاطون متخيلا وليس صلاح الدين هو من عين بهاء الدين قرقوش قاضيا وواليا وحاكما على مصر وهذا الرجل مسخرة العامه والخاصه في تصرفاته واحكامه ولا ابعد السينما العراقيه رغم شحة ما انتجت من افلام فقد زورت الحقائق في الفلمين المنتجين من قبل مؤسسة السينما العراقيه وهما القادسيه المعركة التي دارت بين الفرس والمسلمين في زمن عمر ابن الخطاب. والقضيه الذي تناول ثورة العشرين وكيف كان الشيخ ضاري محركا ومفجرا لتلك الثورة والتي حدثت في الفرات الاوسط ضد المحتل البرطاني وليس في بغداد حيث يعيش الضاري ولازال مكان سكنه يدعى خان ضاري ومضارب قبيلته في ابي غريب ولم يذكر الفلم شعلان ابو الجون ونجم البقال الا عابرا وكأن نصب ثورة العشرين في النجف يروي حكاية اخرى وان ما نعرفه عن اهم معاركها معركة الرارنحيه وهوساتها (الطوب احسن لو مكواري )لا وجود لها حيث قدم لنا هذا الفلم شيخ ضاري هو المحور علما ان خلاف شيخ ضاري مع الانكليزي خلاف مالي وليس عقائدي لا مجال لذكره هنا. لذلك لا استغرب ان يأتي فلم تنتجه نتفلكس ان لا يكون على هذه الشاكله في تزيف الحقائق وانه سيكون افضل حالا مما شاهدنا من اكاذيب وتزيف ...
لكن نلك الافلام سواءا الامريكيه او العربيه كانت تتكلم عن وقائع بعيده تاريخيا لم يعيشها المشاهد وربما لم يسمع بها او يقراء عنها فتمرر عليه الاكاذيب الموجوده فيها ويضنها هي الحقيقه الصادقه وليس اكاذيب وافتراءات لها هدف وغايه وفلم الموصل الذي يحكي عن معارك لم تجف الدماء التي سالت فيها وهي معارك تحرير الموصل مركز محافظة نينوى ... فالكل يعلم ان سوات نينوى لم تشارك في معارك تحرير المدينه القديمه وانما قوات مكافحة الارهاب والرد السريع هي وحدها من قاتل وحرر هذه المناطق على الارض اما التخالف فقد دعم هذه القوات بالمعلومات والقصف الجوي فلا وجود لقوات سوات التي صورها تصول وتجول بدون رادع ولا رابط ولا محاسب...
وقد حاول صانعوا الفلم الاسائه المتعمده الى الشرطه الاتحاديه حاحبين البطولات والتضحياتها التي قدمتها هذه القوات في القواطع التي حاربت بها وحررتها والتي لم تكن تخفى على اي عين الا على العين المعاديه ويبدو ان الفلم من هذه العيون فلم يضهرها بل ان الفلم صور هذه القوات على انها قوات ينخرها الفساد مرتشيه ..
اما الحشد الشعبي فكان واجبه هو وقوات البيشمركه خارج مدينة الموصل فكيف يبيعون السلاح بالسكائر يبدو ان للفلم رساله سياسيه واحده وهي ان الذي يتبع امريكا هو الشريف العفيف اما الاخرون فهم اما مرتشي او خائن..
لنترك كل هذه الامور ونذهب الى العمل كفلم سينمائي هل حقق شيئ من ناحية الحوار او اللغه السينمائيه او التصوير او الاخراج وهل مجرد انتاجه من قبل شركه عالميه يحقق له الافضليه ام ان هناك مقايس جوده لقد جاء الحوار باهت غير مترابط بل وصل في بعض الحالات الى حوار اطفال وحتى في المشاهد التي اراد منها صانعوا الفلم ان تكون ذات لمسة انسانيه كان الحوار ثرثره اما الاخطاء فكثيره مقاتل يصوب بندقيته بدون مخزن عتاد ومشهد اخر مفتاح الامان مغلق اما البيت الذي دخلوه للاستراحه وتشغيل التلفزيون ومشاهدة المسلسل الكويتي والكهرباء الوطنيه في تلك البيئه المدمره والتي اصبحت ركام من الانقاض جراء ما تعرصت له من قصف فهذا معجزه لوحده واذا اردت ان اعدد فلن انتهي .
،ما سمعته عن المخرج محمد الدراجي جعلني اعتقد اني سأشهد شيئ يستحق لكنى خرجت بخفي حنين لامتعة المشاهده ولا صدق الروايه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى