الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان بمناسبة فاتح ماي 2003 - المغرب

النهج الديمقراطي العمالي

2003 / 5 / 1
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



 
يحل يوم فاتح ماي 2003، العيد الأممي للعمال، في ظل أوضاع دولية وجهوية ووطنية بالغة التعقيد، فقد تجلت الهمجية الامبريالية الأمريكية- البريطانية في أبشع أشكالها في العدوان الغاشم على العراق، حيث بلغت وتيرة وكثافة التقتيل والتدمير مستويات غير مسبوقة. إن تعمق الطابع العدواني، الملازم للرأسمالية، في الفترة الأخيرة تعبير عن احتداد أزمتها. ذلك أن الرأسمالية رغم تطبيقها للسياسات الليبرالية المتوحشة التي تهدف إلى تكثيف استغلال الطبقات العاملة في العالم من خلال تنافس البرجوازيات المحلية على جر الاستثمارات الأجنبية وفتح مجالات جديدة أمام التراكم الرأسمالي بفضل الخوصصة ورفع القيود على حركة البضائع والراسميل، لازالت تعاني من أزمة حادة مما يؤدي إلى تقوية النزعات الفاشية وتصعيد التسلح واللجوء إلى الحروب أكثر من السابق للتغطية على المشاكل الداخلية والمزيد من بسط الهيمنة على الشعوب لنهب خيراتها.
ويشكل العالم العربي الآن، بموقعه الاستراتيجي الهام وثرواته الهائلة، الهدف الرئيسي للأطماع الإمبريالية، ويساعد على ذلك التخاذل المخزي للأنظمة العربية أو خيانتها وتراجع حركات التحرر بالرغم من المقاومة العنيدة والباسلة للشعبين الفلسطيني والعراقي.
أما في المغرب، فإن الشعب المغربي، وفي مقدمته الطبقة العاملة، قد عبر بمقاطعته الواسعة لانتخابات 27 شتنبر 2002 عن عدم انخداعه بالديمقراطية المخزنية، في حين سارعت القوى السياسية البرلمانية إلى الالتفاف حول النظام الذي يسعى إلى استثمار ذلك عبر محاولة تمرير سياسات لا شعبية (قانون مكافحة الإرهاب، مدونة الشغل، مدونة الأحوال الشخصية رجعية، قانون الإضراب..) وقمع الحركات الاحتجاجية (الإضرابات، الوقفات ...).
وتشهد بلادنا، رغم ذلك، حركة نضالية مهمة تركزت أساسا على مواجهة الآثار المدمرة لليبرالية المتوحشة، ومن أجل الدفاع عن الحريات والمطالبة بالديمقراطية وضد العدوان على العراق والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتحتل الطبقة العاملة المغربية موقعا متقدما في هذا النضال.
غير أن الطبقة العاملة تعاني من ضعف تأثير الفكر الاشتراكي العلمي داخلها ومن نفوذ لا يستهان به للفكر الغيبي الذي يتم توظيفه لإبعادها عن نضالها الاجتماعي وتحريف وعيها الطبقي، كما تعاني من تفاقم التقسيم النقابي بسبب الانشقاقات التي عرفتها قوى سياسية.
وتكتوي الطبقة العاملة المغربية، وخاصة العمال الشباب والعاملات، من الاستغلال البشع ومن تردي الخدمات الاجتماعية العمومية ومن خطر التسريحات وتقليص ساعات العمل ومن ضرب استقرار العمل ...
ويبقى أن المشكل الأساسي الذي يواجه الطبقة العاملة وعموم الكادحين هو غياب أداة سياسية مستقلة تعبر عن مصالحهم الآنية والاستراتيجية.
اعتبارا لما سبق فإن النهج الديمقراطي يدعو مناضلاته ومناضليه إلى :
- المزيد من الانخراط بكل قوة في النضال الدفاعي للطبقة العاملة وعموم الكادحين وبلورة كل الأشكال الممكنة لتوحيد نضالاتها على طريق بناء الوحدة النقابية للطبقة العاملة والشغيلة.
- نشر الفكر الاشتراكي العلمي وسط الطبقة العاملة والمساهمة بحماس في سيرورة بناء الأداة السياسية المستقلة للطبقة العاملة وعموم الكادحين.
- تقوية أشكال التضامن الأممي بين الطبقة العاملة المغربية ومثيلاتها في بلدان أخرى
 
  عاش نضال الطبقة العاملة المغربية
      الكتابة الوطنية
 الدار البيضاء : في 19/04/03
النهج الديمقراطي
الهاتف : 23. 22. 48. 022

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسط إقبال مكثف.. فرنسا تجري انتخابات تشريعية -مختلفة-، لماذا


.. بعد أدائه غير المقنع.. بايدن يجتمع مع عائلته لمناقشة مستقبل




.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف الانتخابات في إيران بـ-عملية


.. قراءة عسكرية.. القسام تبث مشاهد جديدة من تجهيز عبوات -العمل




.. -مش احنا الي نرفع الراية البيضاء -.. فلسطيني من غزة