الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلطة غائبة واحتلال فاعل

محمد أبو مهادي

2020 / 12 / 24
القضية الفلسطينية


عام 2001 تبنى الاتحاد الأوروبي قراراً بغرض ضمان عدم وصول أموال المساعدات الأوروبية لمنظمات يعتبرونها إرهابية في العالم.

بموجب هذا القرار وبتدخل من اسرائيل، وضع الاتحاد قائمة بأسماء 21 منظمة يَعتقد انها ارهابية، من بينها 6 منظمات فلسطينية، أي ما يقارب 28‎%‎ من اجمالي المنظمات المتهمة بالارهاب في العالم.

السلطة الفلسطينية صمتت عن القرار الأوروبي حتى يومنا هذا، ولم تقم بجهد يذكر لاقناع الأوروبيين بخلاف ما فعلته إسرائيل.

ورغم صدور قرار عن محكمة العدل الأوروبية بإزالة بعض المنظمات من هذه اللائحة، واصلت السلطة التغافل عن ما يجري، إلى ان وصل الأمر ان يشترط الاتحاد الأوروبي على المنظمات الأهلية الفلسطينية والجامعات والجهات المدنية التي تقدم خدماتها للفلسطينيين، بعدم استفادة اي مواطن فلسطيني من الأموال التي يقدمها الاتحاد.

هذا النهار، رفضت جامعة بيرزيت الشرط الأوروبي للتمويل، وواصلت السلطة وبقية المؤسسات صمتها.

يقال أن عدد من المنظمات الأهلية، وقعت الوثيقة الأوروبية التي تتضمن تعهداً بشرط التمويل المعطوف على القرار سابق الذكر.

السلطة الفلسطينية انشغلت في معاركها الداخلية ومع العرب، واسرائيل تحقق اختراقات خطيرة في مواقف العديد من دول العالم، ويكرر عدد من القيادات الرسمية الفلسطينية حديثاً مضللاً عن الانتصارات الدبلوماسية!

لرفاقنا في الجبهة الديمقراطية، ارجو العلم، ان هناك ضغوط إسرائيلية على دول الاتحاد لادراجهم ضمن لائحة المنظمات الارهابية منذ عام حتى الآن، قد تفلح جهودها ان لم يكن هناك تدخل رسمي فلسطيني جدي.

هذا المتغيرات الدولية المتزامنة مع العجز الرسمي الفلسطيني الذي يصل حد التواطؤ، ستمهد بكل تأكيد لضرب مشروعة كل النضال الوطني العادل، والأطر المعبرة عنه، احزاب كانت او منظمات اهلية او نقابات، ان استمرت حالة الصمت الفلسطيني، وواصل عباس اشتغالاته الداخلية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل