الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل المشكلة في الإسلام أم المسلمين

محمود يوسف بكير

2020 / 12 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


كان ‏التجديد هو شعار عصر النهضة الأوروبية أما شعار عصر النهضة الإسلامية الحالي فهو العودة إلى السلف الصالح أي تجاهل الحاضر وما هو آتي بكل متغيراته المعقدة والهروب إلى الماضي.
لم يعد الأمر يحتمل الكثير من الجدل ‏في أن أحوال المسلمين خاصة العرب منهم مزرية ليس بين المسلمين وغير المسلمين فقط ولكن بين المسلمين أنفسهم سواء على مستوى الدولة الواحدة او بين الدول الإسلامية بعضها البعض. ‏وأصبح الإسلام بفضل المسلمين موضوعا للتهكم في الغرب ومرادفا للتخلف والاستبداد والفساد وعدم التحضر والعنف والإرهاب، ‏وما أن تقع أي عملية إرهابية في أي مكان في العالم إلا وتجد أن أول المتهمين فيها هم المسلمون حتى قبل أن يبدأ التحقيق قي ملابسات العملية.
وهناك الآن حملات دعاية سلبية وخطيرة تجري في أوروبا وأمريكا وحتى في روسيا والصين ضد الإسلام والمسلمين، ‏ومع هذا فإن المسلمين انفسهم لا يأبهون ولا يهتمون وكبار شيوخهم يعتقدون أن مجرد لقاء عابر بين أحد كبار مسؤوليهم مع بابا الفاتيكان مثلا حيث يتكرر الحديث الممجوج والممل ‏عن عظمة الإسلام وانه دين السماحة والسلام والحريات وحقوق الإنسان إلى آخره - وهو نوع من العلاقات العامة التي يجيدها الغرب للحصول على أموال المسلمين وإبرام صفقات السلاح - ‏في رأي شيوخنا فإن النفاق وهذه العلاقات العامة كافية لإثبات أنه ليس هناك مشكلة وأن العالم كله يحترم الإسلام والمسلمين.
السبب الأكبر وراء حالة اللامبالاة هذه هو أننا لم نتجاوز بعد المرحلة الثيولوجية في تطور ‏الفكر الإنساني بسبب قوة نفوذ المؤسسات والمحطات الفضائية الدينية في العالم العربي ودورها في نشر الأساطير القديمة والقناعات الخاطئة السائدة لدى معظم المسلمين بأنهم خير أمة أخرجت للناس وأن نصرة الله لهم حصرية ومضمونة وأن النصر سوف يكون حليفهم في أي مواجهة مع الأخر إن عاجلا أم اجلا عملا بآيات مثل "لا تحزن فإن الله معنا" " و "‏ومن ينصره الله فلا غالب له". ‏بالطبع فإنه بالنسبة للمسلم العادي إذا كان الله معنا فمن ذا الذي يستطيع أن يكون ضدنا، ولكن ما لا يقال لهذا المسلم إن النصر الموعود بالتأكيد له شروط كثيرة وإن القرآن أيضا يقول "أن ليس للإنسان إلا ما سعى" أو كما يقال بالعامية المصرية اسعى يا عبد وأنا اسعى معاك. هذه المقولة تتماشى مع الواقع المعاش والمنطق وخير دليل على هذا الأزمات العنيفة والمعاناة التي تعصف بمعظم الدول الإسلامية والمسلمين ولا يبدو أن لها نهاية قريبة، وما هذا إلا نتاج هذا الفهم السقيم للآيات ‏ونزعها من سياقها التاريخي والترويج لها على أنها آيات مطلقة الاحكام. هذا المنطق الذي نتحدث عن مثال بسيط له يقول بإن العمل المخلص هو أساس التقدم وليس الدعاء فقط والأوهام وهو منطق يمكن إيصاله للمسلم العادي لتغير طريقة تفكيره وقد يكون قي هذا بداية لانصلاح أحواله وتمتعه بحقوقه كاملة مثله مثل المواطن الغربي.
‏وبالرغم من إنني أؤمن بالعلمانية ووجوب فصل الدين عن السياسة وشؤون الدولة إلى أنني من المؤمنين بقوة بأنه عملية الإصلاح الديني في الإسلام لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال المصادر الإسلامية نفسها لأن عامة المسلمين لن يقبلوا بغير هذا وتاريخنا شاهد على هذا حيث فشلت كل محاولات الإصلاح من خلال حملات التغريب ومبادئ الحداثة الغربية. وقد سبق أن كتبنا في هذا وبينا كيف ‏أن طه حسين حاول هذا وانتهى به المطاف إلى اتهامه بالإلحاد واستقالته من الجامعة. ونفس الشيء حدث مع نجيب محفوظ عندما حاول في بعض رواياته خاصة أولاد حارتنا أن يبشر بأفول عصر الأديان وبزوغ عصر العلم. وكان الامر أخطر مع محفوظ حيث تعرض للاغتيال ‏وكلنا يعرف أيضا ما حدث لفرج فودة ونصر حامد أبو زيد ومحمود طه والقائمة تطول.
ومرة أخرى فإن المثال البسيط الذي ضربته يبين أن الكثير من القناعات الدينية الراسخة يمكن تغييرها عن طريق استخدام بعض الآيات الأخرى التي تستند إلى منطق أقوى لهدم القناعات القديمة واستبدالها بقناعات تتماشى مع العقلانية والمنطق. ونحن في هذا نوظف ‏مقولة علي ابن أبي طالب بأن "القرآن حمال أوجه" أي يمكن توظيف آياته لاستنباط أحكام متعددة تلبي احتياجات الناس وتتماشى مع العصر ومنها كما نرى وضع المسلمين على طريق التقدم والحداثة. هذا التوجه بالطبع يستلزم ‏فتح باب الاجتهاد والتأويل الذي تم إغلاقه منذ أيام الائمة الأربعة وأصبحت مهمة من تلاهم من فقهاء تنحصر في اجترارالماضي واعادة تأكيد الاحكام السابقة والسائدة منذ 15 قرنا بالرغم من تناقض هذا النهج مع مفهوم العقل الحديث وهو عقل مستقل وخالق للمعرفة ‏ويرفض أن يعمل من خلال سجون الماضي البعيد وإطارات المعرفة الجاهزة و المحددة سلفا كما هو الحال الآن مع العقل الديني التقليدي والعقل الأيديولوجي اللذان فشلا في استيعاب أن الواقع في حالة تغير مستمر وأن إيقاف حركة الزمن وتكبيله بالماضي شي مستحيل.
‏إن أراد المسلمون بحق أن يفضوا الاشتباك بين بعضهم البعض ومع الآخر وتحسين سمعة الإسلام والمسلمين فإن عليهم أن يتحلوا بالشجاعة الفكرية وأن يعيدوا تقديم الإسلام من جديد من خلال مراجعة ومعالجة القضايا الإنسانية والفكرية المعلقة منذ قرون في الإسلام دون أن تحظى ‏بدراسات مستفيضة وحلول صريحة وواقعية ومنها على سبيل المثال ما يلي وبدون ترتيب:

• موقف الإسلام من العلمانية ودور الدين في الدولة.
• ‏موقف الإسلام من شكل الدولة ونظام الحكم الامثل وهل هو ملكي وراثي أم برلماني انتخابي.
• ‏موقف الإسلام من الديمقراطية مقابل نظام الشورة غير الإلزامي.
• موقف الإسلام من حرية التعبير وحريات الاعتقاد.
• موقف الإسلام من مفهوم الجهاد والحرب على الإرهاب.
• موقف الإسلام من المساواة بين الجنسين وهل ستظل المرأة ناقصة عقل ودين.
• موقف الإسلام من الفقر والتنمية الاقتصادية وكيف يمكن أن توظيف الزكاة كحل.
• ‏موقف الإسلام من الفنون والثقافة وهل يعقل أن تكون كل أشكال الفنون حرام مثل الموسيقى والغناء والرقص والمسرح والسينما والرسم والنحت والتصوير إلى آخره وكيف يمكن للإنسان أن يستمتع بحياته ووقت راحته في الإسلام.
• موقف الإسلام من مشكلة التغير المناخي ‏ولماذا لا توجد توعية جادة للمسلمين بهذه المشكلة التي باتت تهدد الحياة على الأرض.

‏وأخيرا ففي كتاب سيد قطب معالم في الطريق تحدث عن مفهوم دار الحرب ودار السلام حيث تكون الدول الإسلامية ديار سلام والدول الغربية الكافرة ديار حرب. والمفارقة هنا أن الدول الإسلامية أصبحت ديار حرب وتخلف ودمار وفقر وظلم واستبداد وعدم استقرار بينما أصبحت دول الغرب ديار سلام ‏واستقرار وحرية وتقدم ورخاء.
‏نحن لا نريد أن تتحول ديار الغرب إلى ديار حرب ولكن نريد أن تكون دارنا دار سلام ومحبة وحرية وكرامة ولن يتحقق هذا إلا عندما نمتلك رؤية واضحة وصريحة تجاه القضايا السابقة ولا سبيل إلى هذا إلا عندما يتوقف الفقهاء والمفكرون لدينا عن لعب دور التخديم على الحاكم والدوران ‏في فلكه وأن يبدأوا في التفكير في مصلحة الوطن والمواطن الحائر والمظلوم.
أعرف أن المهمة ليست سهلة ولكن علينا أن نحاول وعلينا أن نتذكر دائما أن الإسلام قال كلمته منذ قرون وهو صامت ونحن من ينطقه بما نشاء.

‏‏محمود يوسف بكير
مستشار اقتصادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السؤال الذي لا يراد له الاجابة الصريحة
أنور نور ( 2020 / 12 / 24 - 23:18 )
عنوان المقال : هل المشكلة في الإسلام أم المسلمين ؟؟
هذا سؤال مطروح منذ زمن الامام الشيخ محمد عبده .. ! ( 1849م – 1905م) وما زال شغالاً !!؟؟
عندك حق يا ماركس : - الدين أفيون الشعوب - / واسمح لنا نضيف : و عِلكة - لِبانة - الشعوب


2 - wishful thinking
على سالم ( 2020 / 12 / 25 - 02:00 )
استاذ محمود ,على حسب اغنيه ام كلثوم ( اهو ده اللى مش مكن ابدا ) من المستحيل اصلاح الاسلام لانه غير قابل للااصلاح , حاول الكثير والكثير ولكنهم جميعا فشلوا وبجداره , يعنى ممكن تقول ان العمود الفقرى للااسلام بدوى دموى وفاسد وعنيف ومتوحش جامد ومتخلف , لايمكن ان نتخلى عن العمود الفقرى لانه الاساس وبدونه سوف يتهاوى الجسم ويفقد وظائفه , لابد من الصراحه فى تقييم الاسلام , الاسلام من المؤسف هو مرض عقلى واجتماعى وثقافى خطير وفتاك , عندما تصاب امه بهذا المرض فقل عليها السلام , الديناميكيه الحتميه هنا هى السمو والارتقاء الفكرى والاجتماعى والاخلاقى وهذه للاسف سوف تأخد فتره طويله مؤلمه , عندما يعتقد المسلمين المتخلفون المتألمون فى يوم ما ان الاسلام هو سبب تخلفهم وعذاباتهم وشقاؤهم وتعاستهم وردتهم الحضاريه ويبدأوا فى التخلص منه رويدا رويدا الى ان تتم المعجزه ويلفظوا الاسلام عن بكره ابيه


3 - طبيعة النفس البشرية التحدي والاعتزاز
سالم علي تركي ( 2020 / 12 / 25 - 07:32 )
طبيعة النفس البشرية التحدي والاعتزاز بهويتها خاصة لدى الجيل الصّاعد الواعد؛ مُسلمون في تزايد يبلغ مريالي إنسان كرامته الآدمية الهُويّة .


4 - انه الاسلام وليس المسلمين
محمد البدري ( 2020 / 12 / 25 - 11:31 )
الفاضل العزيز استاذ بكير
تحياتي وعام جديد سعيد اتمناه لك
شكل الاسلام الشخصية المسلمة. فاذا كان هناك مشكلة ما فالبحث في اصلها هو الصواب. بهذا المختصر يصبح الاسلام الذي تأسس علي اصول وجذور سابقة عليه وهو موضوع خارج اشكالية المقال سبب كل المشاكل. فهو ليس في ازمة كما قال ماكرون بل هو الازمة ذاتها واعتبار ان المسلمين ضحايا الاسلام.
الاسلام شانه شأن المسيحية لا يعترف بمركزية العقل الانساني وقدراته علي التفكير المستقل وهذا هو جوهر عورته. التفكير الذي يؤدي الي العلمانية بالضرورة من المحرمات.
فمنذ بداية الاسلام وحتي العصر الحديث شكلت كل تلك القضايا في مقالك مشكلة للحاكم والمحكومين علي السواء لكن العمي الاسلامي المؤدلج وسطوه النص والرعب من عذاب يوم القيامة حالا دون اي نقد لما يجري، اي التعبير عما هو حادث وكشف مشكلاته.
نقاط المقال موضع التساؤل كلها من محرمات الدين. وهو السبب الرئيسي في تقدم العالم وتاخر المسلمين ضحايا الاسلام.
تحياتي مرة اخري


5 - الفرق بين الهويّة والهاوية
أنور نور ( 2020 / 12 / 25 - 11:57 )
أسرع نسبة تزايد موجودة عند الفيروسات مثل الكورونا
العدد في الليمون - مثل شعبي مصري - حيث كان الليمون يباع بالمائة ليمونة
وعن كثرة العدد مع ضآلة القيمة يقول أمير الشعراء - شوقي - - مخاطباً محمد النبي - : ِشعوبك في شرق البلاد وغربها *** كأصحاب كهف في عميق سبات
ويقول الشاعر بيرم التونسي
يا شرق فيك جوُّ منور والفكر ضلام
فيك تُلتُميت مليون زلمة لكن أغنام
لا بالمسيح عرفوا مقامهم ولا بالاسلام
--
ليتنا نعرف الفرق بين الهويّة والهاوية
شكراً وتحية للجميع


6 - الاستاذ أنور أنور
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 25 - 12:04 )
ماركس فعلا قال إن الدين أقيون الشعوب ولكنه أضاف ما معناه و أمل المحرومين، ومن ثم فإن مقولة ماركس على الأرجح ترى أن الدين يمثل نوع من المسكن أو الأمل للمحرومين ولذلك فإنني أرى أن الدين مكون ثقافي لا يمكن تجاهله ويلزم التعامل معه


7 - الاستاذ علي سالم
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 25 - 12:16 )
أتفق مع معظم ما ذكرت وأنا بالفعل ذكرت في المقال أن المهمة ليس سهلة بالمرة من الناحية العملية ولكن الاطار النظري الذي اقترحته في المقال يمكن تطبيقه ويمكن أيضا أن يفشل بسسبب المقاومة الشرسة التي سيواجه بها من قبل السلطةالدينية وما علينا إلا المحاولة خاصة مع التدهور الحاصل في حياة شعوبنا وحرمانها من كل حقوقها الأساسية وتغاضي رجال الدين عما يدور حولهم.


8 - الاستاذ سالم تركي
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 25 - 12:25 )
بالتأكيد كل انسان يعتز بهويته ولكن ألا تتفق معي في أن الخطاب الديني في حالة يرسى لها؟ وأن
الاسيلة التي طرحتها بحاجة إلي التعامل معها؟


9 - المشكلة هي في جوهر الاسلام
طارق حسين ( 2020 / 12 / 25 - 12:38 )
ما زال هنالك عدم تقبل الاخر، مهما كان اعتقاده وايمانه، في فلسفة الاسلام، فان المشكلة هي في
جوهرها في الاسلام نفسه، لان المسلم يبتع بتفاصيل ما موجود في هذه الفلسفة، وبالتالي تثبت في وعيه وفي وعي جميع المسلمين الذين يتفاخرون بهذا الاسلام العنصري، وبالتالي وبسبب كثرة الايمان بهذه الفلسفة تكون حالة طبيعية في المسلمين وهي في حقيقة الامر بعيدة عن البعد الانساني والايماني وفي ما يدعو اليه الاله خالق البشر بكل تنوعاتهم الاثنية والدينية.


10 - الاستاذ أنور أنور 2
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 25 - 12:45 )
معك حق لو أن العملية بالكم لما كان هذا حالنا و أود أن أؤكد هنا أن الكم عندما يزيد بشكل عشوائي يصبح مشكلة كبيرة وهذه معضلة كبيرة نتعامل معها في الاقتصاد بدون أي تقدم ملموس بسبب المفاهيم الدينية العالقة في الاذهان


11 - الاستاذ محمد البدري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 25 - 13:07 )
تحياتي يا صديقي العزيز وعام سعيد عليك وعلى اسرتك الكريمة. أنا معك قي كل ما قلت فالاسلام بالفعل يشكل الشخصية الاسلامية ولكني أؤمن بقوة أنه من الممكن إعادة تكوين هذه الشخصية من خلال الاسلام نفسه كما أوضحت في المقال وهناك مادة ندرسها لطلبة الاقتصاد في الجامعات الأوروبية والامريكية وأعتقد أنها تدرس الان في بعض الدول العربية تسمى بالاقتصاد السلوكي وهي توليفة من علم النيورولوجي وعلم النفس وعلم الاقتصاد ومن خلالها يكمنا تغيير الكثير من العادات الاقتصادية للناس وكل شركات الميديا العالمية تستخدم هذا العلم في التأثير على سلوكيات الناس وفي الغالب بشكل سيئ طلبا للربح . إذن الاصلاح والتغيير ممكن حتي عندما تكون
المشكلة في الأصل هذا لو أنه أتيحت لنا مساحة لتنوير الناس دون عمليات الارهاب الفكري و التكفير والاغتيال المعنوي.مع شكري وتقديري


12 - الاستاذ طارق حسين
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 25 - 13:13 )
كما تفضلت فإن المشكلة صعبة ومعقدة ولكنها ليست مستحيلة وأتمنى أن تطلع على ردي السابق على الاستاذ محمد البدري . مع تحياتي


13 - الأستاذ بكير - تعليق 6
أنور نور ( 2020 / 12 / 25 - 14:11 )
حضرتك استخدمت مقولة ماركس - وقلبتها للنقيض - رأساً علي عقب ! مستعيناً بصيغة الترجيح ! ( مقولة ماركس , علي الأرجح .. الخ ) واعتبرت الدين - مكون ثقافي - لا يمكن تجاهله ! .. كيف يكون يأجوج ومأجوج وذو القرنين والشمس تغرب في بركة من الطين - عين حمئة - وقاتلوهم واقتلوهم وقطعوا أرجلهم وأيادهم من خلاف .. هي مكون ثقافي لا يمكن تجاهله !؟؟
هذا ليس مكوناً ثقافياً بل خلطة من : دجل وجهل وارهاب
يا أستاذ بكير
كيف يكون لأمة ثمة مستقبل , ومثقفوهالا يكفون عن طرح سؤال عمره أكثر من مائة عام , دونما حسم ولا اجابة قاطعة خالصة :هل المشكلة في الإسلام أم المسلمين ؟
ويظلوا يصولون ويجولون ويتعنترون ويتألقون , وينظِرون ويقعِرون .. بداخل نفس السؤال , ولأكثر من مائة عام .. دونما خروج منه , بينما الهنود والصينيون واليابانيون , صاروا يمتلكون وكالات لأبحاث الفضاء , وسفن فضاء وصلت للمريخ ويجرون أبحاثاً بالجانب المظلم من القمر
أوليس لشعوب تلك الدول أدياناً مثلما لشعوبنا البائسة أديان .. وعرف مثقفوها كيف
يتعاملوا مع الأديان ويمنعوها عن عرقلة الانسان عن النهوض والتقدم ؟؟؟
شكراً لك .. مع التحية والتقدير


14 - الاستاذ أنور أنور 3
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 25 - 19:26 )
كل الاديان الموجودة على وجه الارض مليئة بالاساطير والخرفات ولكنها تصنف علميا كمكون ثقافي شعبي لما لها من تأثير على سلوكيات الناس ولا يعني هذا التصنيف أنها تتماشى بالضرورة مع العقلانية والمنطق أو أن لها تأثير إيجابي دائما ولذلك فإن الأديان تدرس في كل الجامعات الأوروبية للتنبأ بردود أفعال الناس ولي مقال على هذا الموقع عن تأثير الثقافة على الأداء الاقتصادي . نحن لا نصول ولا نجول ولكن لدينا مشكلة بالفعل وهي مشكلة معقدة وليس أمامنا خيارات كثيرة فإما أن نتجاهلها ونترك الساحة لشيوخ التجهيل وإما أن نواصل حملات التنويرلعل وعسى. مع أطيب تحياتي


15 - نوبة صحيان
هانى شاكر ( 2020 / 12 / 26 - 03:39 )

نوبة صحيان
____


إن كان هناك سقف و حدود للشجاعة و الفكر و التعبير فالمقال اخترق تلك الحدود ... المشكلة جد عسيرة و اوطاننا و مجتمعاتنا تحتضر و تنتحر ( الإنفجار السكانى ؛ الفساد المالى و السياسى الاسطورى ؛ الفقر المدقع و سكان الملاجئ و المخيمات ؛ الموت بالغرق و النار ؛ السجون و التعذيب )

لذلك سنختلف على التفاصيل ( كما سيرد فى التعليقات التى ستصل إلى 100 تعليق على هذا المقال ) و سنتفق على ان الامر جد خطير كما فى انفجار مرفأ بيروت و انهيار دنانير و ليرات الشرق

شكرا استاذنا لنوبة صحيان من نفير شجاع

....


16 - الاسلام واليهودية
منير كريم ( 2020 / 12 / 26 - 05:55 )
تحية للاستاذ بكير
اولا من الخطأ مقارنة الاسلام بالمسيحية لان الامر جد مختلف , الاسلام يقارن باليهودية لان للديانتين نفس البنية الفكرية
اليهودية مرت باصلاح ديني بواسطة اليهود في اوربا مسايرة للاصلاح الديني المسيحي
الاسلام قابل للاصلح الحقيقي اذا توفرت الظروف المادية والثقافية المناسبة

الاصلاح الديني يستلزم درجة مناسبة من التطور المادي والحضاري للمجتمع ونواة صلبة من المثقفين الليبراليين وفوق كل هذا
لابد من امير مستنير على راس السلطة السياسية
امراء اوربا المستنيرون كانوا الاداة في تحقيق التقدم
شكرا


17 - الاستاذ هاني شاكر
د.محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 26 - 10:00 )
أشكرك على تأكيد المعنى والغرض الذي كتبت من أجله المقال وهوتفاقم الاوضاع المعيشية والانسانية في عالمنا العربي واختفاء أي دور للإسلام وشيوخه في التعامل مع هذه الاوضاع ولذلك طرحت كل الاسئلة الواودة في المقال والتي تصلح كبرنامج عمل للفقهاء للاصلاح الديني والتعامل مع مشاكل الناس. أطيب تحياتي و أمنياتي


18 - رد الى: الاستاذ منير كريم
د.محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 26 - 10:17 )
شكرا أستاذ منير على مساهمتك الهامة وللإيضاح أنا لم أقارن بين الاسلام والمسيحية لإن الديانتين مختلفتان تماما كما تفضلت والاسلام بالفعل مشابه لليهودية ونقل الكثير منها وكما ألمحت أيضا فإن اليهود كالعادة كانوا أكثر ذكاءا من المسلمين في تقبلهم للفكر العلماني والاهتمام بالعلم والفنون ولذلك تقدموا عن المسلمين بالرغم من الفارق العددي الهائل بينهما . مع أطيب تحياتي وأمنياتي


19 - إمكانية تطوير الإسلام واردة إذا أرادوا
سامى لبيب ( 2020 / 12 / 26 - 11:41 )
تحياتى أستاذ بكير وعام سعيد
سؤالك المبدئئ :هل المشكلة في الإسلام أم المسلمين سؤال جدلي فالإسلام أنتج مسلمون والبشر هم من أنتجوا الإسلام وهذا يعنى أن إمكانية التطوير واردة.
إشكالية المسلمين أنهم تغافلوا وأهملوا تاريخية النص بالرغم أن كل آية فى القرآن تشير إلى حدث معين ومعالجته وهذا ما يُعرف بأسباب التنزيل.
المشكلة الثانية فى فكر المسلمين أنهم يسلمون فهمهم ووعيهم للسلف مع إعلاء منهجية النقل قبل العقل.
مشكلة أخرى تتمثل فى الناسخ والمنسوخ فوفقا للفقه الإسلامي فالآيات المنسوخة هى آيات الصفح والتسامح بينما الناسخة آبات القتل والإقصاء ,فلما لا يتغير هذا المنظور ويتم تأصيله.
المسيحية تطورت فبالرغم أن أكثر من نصف الكتاب المقدس أوامر الرب بالقتل والذبح إلا أن المسيحيين يهملونها رافعين آيات التسامح والمحبة ليعتبرون العهد الجديد ناسخ للعهد القديم وهذا مفهوم جيد للنسخ.
أرى حضرتك قد قدمت روشتة رائعة فى طلبك تحديد المواقف في تسع نقاط طرحتها ليلزم هذا تطور ومرونة فكر المسلم يسبقها الرغبة فى عدم التصادم والتعايش مع العصر.


20 - بشان التعليق 16
محمد البدري ( 2020 / 12 / 26 - 13:00 )
لا اعرف اين ذكرت المسيحية في المقال حتي ينبري منير كريم بافتعال تشابك بينهما في تـ16 ؟
وكان الرد في التعليق 18 حاسما، فشكرا للمستشار بكير. واضيف اليه ان اليهود كانوا اكثر ذكاءا ليس فقط من المسلمين بل من المسيحيين ايضا عندما قام اسبينوزا بوضع نهاية للمركزية اليهودية في القرن 17 في كتابه العمدة بعنوان -الاخلاق- سابقا جميع فلاسفة عصر النهضة والتنوير في نقدهم للاديان رغم ان كثيرين لا يذكروا الكتاب بقدر ذكرهم لكتابه الاول: رسالة في اللاهوت والسياسة.
فاذا كان لاحد ان يفتعل تشابك وتشاكل بين الاسلام والمسيحية فليكن ذلك في مقال بعيد عن فحوي هذا المقال لان في تـ 16 محاولة لاحياء جر الشكل الذي افتعله الاسلام مع المسيحية بعد ان حقق الاسلام قول احمد عدوية : ادي الواد لابوه / الواد عطشان اسقوه كبديل عن اسطوره انه صلب ثم مات ودفن ثم صعد. ذلك هو الخلاف اما التشابك المتفق عليه بينهما ففي مولد وكيفية مجئ المسيح الي عالم اليهود واكتساب هوية يهودية. فهو يهودي الاصل ولازال البحث جاريا في ملفات السجل المدني في بيت لحم لمعرفة اسم الاب.
وليعذرني الفاضل المتشار بكير علي الخروج عن موضوع المقال
انتهي


21 - لا تسبحوا في المياه الضحلة
أنور نور ( 2020 / 12 / 26 - 13:44 )
التخبط بين الرؤي الثورية والأخري الاصلاحية , المتعلقة بالأديان
هو لجاجة تفكير , و من قبيل التسكع الفكري
المسيحية في الغرب لم تُصلِح من نفسها بل تم الجامها بالعلمانية التي فُرِضت فرضاً
ولو تراخت قبضة علمانية السلطة في الغرب , بحكم تاريخية دورات حياة - وشيخوخة - الحضارات , - لشب من تحت الرماد جمر نيران مسيحية القرون الوسطي - والقرون الأولي - , ولعادت بوحشيتها من جديد : محاكم التفتيش
النصوص الارهابية بالأديان لم تُكتَب بالأمس لنحذفها اليوم , وتُحَل المشكلة .. بل لتلك النصوص تاريخ أسود في العدوان والاستعمار المتوحش , تحت راية سماء وأنبياء
والتفكير في تغيير أو حذف تلك النصوص = شروع في العبث بالتاريخ , وتزييفه // لو .. وافق , علي حذفها , حُرّاس وغيلان الأديان - وهذا هيهات أن يحدث
مشكلة الانسان الحديث مع الأديان , لن تحلها جدليات لا تنتهي لمثقفي الشعوب المعوربة التي
لا تتفق إلا علي : ألا تتفق
و علي رواد الفكر العالمي تصعيدها للأمم المتحدة - في مؤتمر من مائة من الحاصلين علي جائزة نوبل (في العلوم والآداب فقط ) , لاعادة تقييم دور الأديان واصدار حكم نهائي - واجب
النفاذ بشأنها
سلام وتحية


22 - المشكلة فيهما معا
محمد بن زكري ( 2020 / 12 / 26 - 15:55 )
الاسلام عقيدة مغلقة غير قابلة للتجدد (جوهريا) ، و أقصى تجديد للخطاب الديني الإسلامي ، هو شكليات لا تغير شيئا من البنية الجوهرية (الأحفورية) للإسلام ، سواء (اعتقاديا) أم تشريعيا . اللهم إلا استحداث دين إسلامي جديد ، يضاف إلى الاديان الاسلامية : السنية ، و الشيعية ، و الدرزية ، و الاسماعيلية ، و البهائية ، و الأحمدية (القاديانية) إلخ ، فكلها تنتسب إلى (رسالة) النبي محمد ، و كل منها يكفّر أو يسفّه الآخر .
و على سبيل المثال : هل يمكن استبعاد الاعتقاد بأن النجوم ما هي غير مصابيح تزين السماء الدنيا و أنها رجوم للشياطين ، و أن الشمس تغرب في عين حمئة ، و أن الجن (الذين خصهم القران بسورة كاملة) كائنات خفية ؟
و هل يمكن إلغاء عقوبات الشريعة الإسلامية المنصوص عليها في القران ؟
و هل يمكن استبعاد التخاريف العبرانية المستنسخة في القرآن من التناخ و التلمود ؟
الجواب : قطعا لا .
أما المسلم فهو ليس غير روبوت مبرمج إسلامويا . فتشوهات الشخصية المسلمة هي نتاج للعقيدة الإسلامية .
أما التغيير (و ليس التجديد) ، فيبدأ باستبعاد الدين تماما من مناهج التعليم (إلغاء مناهج التربية الدينية) ، و عدم دسترة الإسلام


23 - الاستاذ سامي لبيب
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 26 - 19:27 )
عام سعيد عليك وعلى الجميع. أتفق مع كل ما ذكرت، بالطبع مسألة الناسخ والمنسوخ في النصوص الدينية لا يدعمها أي منطق لأننا نتحدث عن آلهة ولكن بالرغم من هذا تم توظيفها بشكل جيد في كل الأديان تقريبا وبأشكال مختلفة منها ما تفضلت به في تعليقك ومنها ما اقترحه من خلال منهجية ‏تجاوز ما لم يعد صالحا والتأكيد على ما هو صالح لهذا العصر مستخدمين الآيات المتشابهة وبمنطق علي ابن أبي طالب. عندما يقول الباحث المتميز في النصوص الإسلامية سامي لبيب إن إمكانية التطوير أو الإصلاح في الاسلام واردة فإن هذا شي مشجع ويبعث على الأمل و الاستمرار. مع الشكر والتقدير.


24 - الاستاذ محمد البدري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 26 - 19:34 )
أشكرك على تعليقك الجديد وبما أنني أعرف منهجية الاستاذ منير كريم في النقد البناء والصريح مثله مثل الاستاذ محمد البدري فإنني لا أرى أنه قصد افتعال أي تشابك بين الإسلام والمسيحية وأنا شخصيا أرى أن مثل هذا الاشتباك لا يضيف أي قيمة بل إنه يسبب حساسية نحن في غنى عنها ويكفي ما نحن فيه.
مع ‏شكري وتقديري وعام سعيد عليك وعلى أسرتك الكريمة


25 - الاستاذ أنور أنور
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 26 - 19:36 )
اسمح لي أستاذ انور أنا اختلف معك فيما ذكرت بأن المسيحية لم تخضع لأي إصلاحات وهذا موضوع كبير جدا ويحتاج لعدة مقالات عما حدث في عصر النهضة وأيضا ما قام به مارتن لوثر. ولكنك ذكرت أيضا أن ما تم هو فرض العلمانية على المسيحية ولكن أليس في هذا ما ننشده ‏للإصلاح في الإسلام؟ لم أطالب في المقال أبدا وكذلك كل المعلقين أن أغير التاريخ أو الأحداث او حذف بعض النصوص، هذا شيء مستحيل وغير ممكن. كل ما ذكرناه هو تجاوز بعض النصوص التي لم تعد صالحة وهذا هو لب عملية الإصلاح كما قلت سابقا أي تجاوز ما هو غير صالح لمساعدة المسلمين على التقدم والتعامل مع مشكلة التطرف الديني وأنا أرى من خلال تعليقاتك أنك تؤيد هذا. ‏مع شكري وتقديري لكل ما تطرحه من آراء


26 - الاديان عامة والاسلام خاصة لا يمكن إصلاحها
ملحد ( 2020 / 12 / 26 - 20:46 )
ما يسمى بالاديان عامة والاسلام خاصة لا يمكن (إصلاحها او تحديثها???!!!!). لماذا الاسلام خاصة? لسببين رئيسيين:

1- السيرة الذاتية الدموية لمؤسس الاسلام

2- إيمان المسلم بان ما يسمى بالقرآن هو كلام (الله) ???!!!! فكيف يمكن إصلاح او تحديث كلام إله كامل كليْ القدرة لا يخطئ????!!!!!! حسب خرافة الاديان. قد يرد قائل: بالتأويل???!!! وانا ارد عليه بان ما يسمى بالتأويل ليس إلا ضحك على الذقون , بل الاصح هو كذب وتدليس....
وخير من عبّر عن ذلك هو الاخ انور انور 21 وخاصة قوله: ( لنصوص الارهابية بالأديان لم تُكتَب بالأمس لنحذفها اليوم , وتُحَل المشكلة .. بل لتلك النصوص تاريخ أسود في العدوان والاستعمار المتوحش , تحت راية سماء وأنبياء
والتفكير في تغيير أو حذف تلك النصوص = شروع في العبث بالتاريخ , وتزييفه.....)

تحياتي


27 - ......كيف يمكن
ملحد ( 2020 / 12 / 26 - 21:48 )
كتب احد المعلّقين على خانة الفيسبوك: ( يا سيد يوسف , عندك كتاب الله تعالى وسنة رسوله ...... كتاب (((الله ??!!!!))) امامك ومنهجه اما يعجبك او لا يناسب طموحاتك ....) انتهى الاقتباس

سؤال: كيف يمكن إصلاح او تحديث او التفاهم مع...... هكذا عقول???????????!!!!!!!!!!

ملاحظة مهمة: كاتب التعليق أعلاه من خلفية ماركسية??!! ثم بعدها ((إهتدى??!!!!)) للاسلام......


28 - أستاذ بكير - ت 25
أنور نور ( 2020 / 12 / 26 - 22:03 )
سيدي .. لا تحدثني عن اصلاح تم او سيتم أو يجب أو يمكن أن يتم في دين ما .. طالما بقيت النصوص الارهابية كما هي , ولا يجرؤ أحد علي حذفها , وطالما يُعتَبر حذفها - لو تم - تزويراً للتاريخ واعتداء عليه
أي ان أية اصلاحات قد حدثت أو ستحدث في وجه غوريلا الأديان , ما هي سوي مساحيق تجميل - مستحبة بالطبع - ولكنها بالتاكيد سوف تسقط في أي وقت
ولو ان البعض تجاهلوا وجود نصوص الارهاب لأية مدة من الزمن .. فآخرون غيرهم في يوم ما في زمن ما , سوف يأتوا ويُفعِّلوها ويطبقوها , بعدما يُدستِروها ويُقنِنوها- أوليست موجودة !؟ ومقدسة !؟ في كُتُب مقدسة !؟
أي اننا أمام معضلة .. ورم سرطاني - سماوي ألوهي نبواتي - , لا تصلح معه مسكِنات أو مُجمِّلات الاصلاح , ويعرف الجميع العلاج الناجع والأكيد الوحيد لذاك الورم الذي صبرت عليه البشرية وتحملته وقدسته وانحنت أم جبروت قداسته لعشرات القرون . وصار من العار في عصر العلم وغزو الفضاء الخارجي . ألا يتم استئصال ذاك الورم الأشد خبثاً والمفرِّخ لكافة انواع الخبائث : السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية بشكل عام
تحياتي لك أستاذ بكير , ولباقي السادة المعلقين


29 - الأستاذ محمد بن زكري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 27 - 09:22 )
شكرا على تعليقك أستاذ محمد، العلمانية بدأت تغزو عقول المسلمين بالفعل ولكن بشكل صامت وساعد على هذا فضاء السوشيال ميديا الخارج عن سيطرة رجال الدين والدليل على ما أقول إن لا أحد يتكلم اليوم من غالبية المسلمين بما فيهم شيوخ الإسلام عن الأخوة مأجوج ويأجوج والشمس التي تغرب في بركة ومصابيح السماء ومثل هذه الترهات لقد بدأوا في تجاوز مثل هذه الأساطير المحرجة والمضحكة والمستحيل الترويج لها في عصر العلم والإنترنت. إذا عملية التحديث من خلال تجاوز المعقول بدأت من خلال المنهجية التي اقترحتها وهي منهجية التجاوز عما هو غير معقول وما يتنافى مع العلم المثبت. ولذلك يحدوني الأمل ‏في إن عملية الإصلاح أو تحديث العقل الديني ممكنة في الإسلام، والأجيال الجديدة بدأت بأعمال عقولها بالفعل ولكنها تحتاج إلى التشجيع والتوجيه. مع تحياتي


30 - الأستاذ ملحد
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 27 - 09:24 )
لا اتفق معك يا أخي العزيز في أن الأديان غير قابلة للإصلاح، ونحن لا نتكلم أبدا عن عمليات حذف أو تغيير في النصوص ولكن عن منهجية تتجاوز كل ما هو غير معقول وهذا حاصل بالفعل في العالم كله الآن ولدينا في العالم الإسلامي ولن يستطيع أحد إيقاف مثل هذا التطور وأتمنى أن تطلع على ردي على الاستاذ محمد بن ذكري . مع اطيب تحياتي


31 - الأستاذ أنور أنور
محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 27 - 09:27 )
أنا معك تماما في كل ما ذكرت فنحن بالفعل أمام معضلة كبيرة ولكن علامات حلها بدأت بالفعل ودعني أكرر هنا ما سبق أن تحدثت عنه مع الاستاذ محمد بن زكري في التعليق السابق -العلمانية بدأت تغزو عقول المسلمين بالفعل ولكن بشكل صامت وساعد على هذا فضاء السوشيال ميديا الخارج عن سيطرة رجال الدين والدليل على ما أقول إن لا أحد يتكلم اليوم من غالبية المسلمين بما فيهم شيوخ الإسلام عن الأخوة مأجوج ويأجوج والشمس التي تغرب في بركة ومصابيح السماء ومثل هذه الترهات لقد بدأوا في تجاوز مثل هذه الأساطير المحرجة والمضحكة والمستحيل الترويج لها في عصر العلم والإنترنت. إذن عملية التحديث من خلال تجاوز المعقول بدأت من خلال المنهجية التي اقترحتها وهي منهجية التجاوز عما هو غير معقول وما يتنافى مع العلم المثبت-.
والخلاصة أنه لا يمكن استئصال الإسلام كما ذكرت لأننا نتحدث عن مئات الملايين من البشر الطيبين الذين تعرضوا لعمليات غسيل مخ عبر مئات السنين من خلال نصوص قيل لهم أنها مقدسة ‏ومن ثم فليس أمامنا إلى استكمال مشوار التحديث الطويل والصعب والذي بدأ بالفعل كما أوضحت. مع جزيل شكري وتقديري على كل مساهماتك


32 - البريكست
على سالم ( 2020 / 12 / 29 - 22:13 )
استاذ محمود , يبدو ان انجلترا قد توصلت الى اليه للخروج من الاتحاد الاوربى بدون عقوبات مؤلمه , واضح ايضا التنازلات التى قدمتها للحفاظ على ماء وجهها امام العالم , لكن التحديات لازالت قائمه خصوصا اذا عرفنا عزم اسكتلندا على عدم التخلى عن الاتحاد الاوربى وتحديها لانجلترا فى هذا , ارجو ان تكتب مقال عن هذه المعضله وسبل حلولها او انتكاستها , ارجو ان تتعرض ايضا عن الفروق بين بوريس جونسون وتيريزاماى فى التعامل مع هذه الازمه


33 - الاستاذ علي سالم
د.محمود يوسف بكير ( 2020 / 12 / 31 - 09:22 )
سوف أفعل ، أطيب تحياتي إليك بمناسبة العام الجديد


34 - الاستاذ علي سالم
د.محمود يوسف بكير ( 2021 / 1 / 13 - 20:51 )
سوف أفعل ، أطيب تحياتي إليك بمناسبة العام الجديد