الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعبك أقوى وأكبر

علي تولي

2020 / 12 / 24
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


علي تولي
ضدّ الغاصب والمستهتر
يا بلادي
شعبك أقوى وأكبر
مما كان العدو يتصوّر
صدَّرتُ هذا المقطعَ الجميلَ مِنْ أُغنِيَة ( شعبك يا بلادي) للشاعر الطاهر إبراهيم.. وغناء عملاق الغناء الوطني وفنان أفريقيا الأول محمد وردي.. درءًا لسوءِ الأدبِ أمامَ هذا الشعب الأبيِّ المحترم، فإنَّ مَن لمْ يَحترمِ ِالشعبَ، سيَظل كالكلبِ إنْ ترَكته يَلهث، وإن حملت عليه يلهث، أي نعم فهو الكلبُ يَلعَقُ اِسْتَهُ إنِ لم يَجِد ما يَلعَقُه…!! وكيف لمسامِعِنا تُبْتَلَى بِمُسْتَقبَحِ الألفاظ وذميمِ الأوصاف مِمَّن يُريدُون أنْ يشكِّلوا هذا الشعب على هوَى أسيادِهِم.. تَرَى مَنِ التَّابِعُ..!! ومَنِ المَتْبُوعُ..؟!! هذا الشعب الذي ما زال يسحرنا بجميل خلاله ويدهش العالم بكريم محتده، ونقاء سريرته، وشجاعته وعظمة مروءته، صانع أعظم ثورة في تاريخ البشرية، الثورة التي أفاءت عليك أن تجلس على ما بسطته من براح السلطة، متحاملاً أن تكون شريكاً متطفلاً على المدنية وهي منكم براء.. بل إنكم ألَدّ أعدائِها، وتَحلُمُ عن ترهاتكم بكل أناة والشعب يرغب أن يثوب لكم قلبٌ؛ ولكنَّكم ما زِلتُم في غَيِّكم سَادِرُون.
إنَّ مَن وَضَعَك وَاجهة ً له ولسان حال له فأضحى لسانك طَوْعَ رغبتِهِ مُتطاوِلاً، تسبِّح بحمد مَن هو أحقر رئيس يدب على ثرى هذا البلد؛ والشعب يتأفف ليلَ نهار مِن تَجاسُرِكُم عليه.. لسان حال من لم يكف عن لَعِقِ بوز أحذيةِ ابن سلمان وآل نهيان، والسيسي وابن دحلان.. وقد أضحى كاهناً يدخل الدِّيرَ والكَنِيسَ حِطَّةً حَتَّى يَرضَى عنه نَتِن بن إلياهو المولود على مقربة من مرابض صباه، حتى غدا بين كل رؤسا الدنيا كتلك السُّبَّةً التي وردت في هجاء بني ساسان في الكُديَةِ لمن قالوا فيه: يا لاعق البوز، ويا عروة الكوز.. وكأنه كان يدري أن سيأتي زمانٌ يطلِقُ بعضُ المنبوذينَ على أنفسهم وعلى بعضهم اسم الكوز.
لا أدري أيّ قدرٍ رماك- بعد أن أسقطَ الشعبُ أربابَ هذا الخالِف الواجِف- فصار عيشك تحت أرجله، كان حريًّا بك أن تحاسب نفسك وتحصِي أنفاسَكَ فيما اضطلعت به، وأن تكون لغتك مشمولة باللباقة.. ولكن صمتك كل هذا الدهر أردى بك من مواقع النجوم.. لتبلغ بك اللجاجة مع الشعب أقصى درجات الهجوم.. وليته كان هجوماً وكفى.. بل بأقسى أساليب العداوة والكره لشعب السودان..
وليس عبثاً أن قيل: إن المرءَ مخبوءٌ وراء لسانه.. لقد بلغ بكم الحال أن يصير الشعب أمام ناظريكم بمستوى الأحذية.. أيّ صلف واستعلاء هذا الذي حدا بكم.. بأن تعمي السلطةُ بصائرَكُم فهانَ في نظركم هذا الشعب الذي هو أكبر مِمَّا يتصوره الأعداء.. ولعمري إنه الهوان بذاته.. أن نرى تلاشي ذواتكم وانتفاء الانتماء والهوية.. لا تكنُّون قدراً ولا احتراما لهذا الشعب.. لقد تكشَّف تماماً سوءُ الطوِيَّة.. وعلُوُّ كعبِ الانتهازية.. فهنيئاً لكم الضلوع في السدانَةِ للقتلة والمجرمين الهاربين بالسلطة عن التحقيق والإدانة.. فابشروا بسقوطكم..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزيرة ترصد مطالب متظاهرين مؤيدين لفلسطين في العاصمة البريط


.. آلاف المتظاهرين في مدريد يطالبون رئيس الوزراء الإسباني بمواص




.. اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل


.. مراسلة الجزيرة: مواجهات وقعت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهري




.. الاتحاد السوفييتي وتأسيس الدولة السعودية