الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعبة الميليشيات والكاظمي

صوت الانتفاضة

2020 / 12 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


((سنشهد قريبا تحرك قواتنا الأمنية ضد الميليشيات)) مصطفى الكاظمي.

لا تعرف ما تقول على الذي يجري في هذا البلد، فقد فاق كل خيال وفانتازيا، فقوى الإسلام السياسي مستمرة بخلق الازمات والكوارث، بسبب ان وجودهم أصلا هو ازمة، لهذا فهم لن يرحلوا الا بوجود ازمة كبرى، قد تكون ثورة عارمة تجتاح البلاد طولا وعرضا لتطيح بهم، او قد تكون في أسوأ سيناريو حرب بين الرعاة الرسميون لهم.

في كل ازمة يظهر لنا رئيس الوزراء "مرشح التواثي" الكاظمي، مصرحا، مبررا، مستبعدا، مهددا، مشكلا لجنة، متوعدا، قارئا للفاتحة، مستشرفا للمستقبل، ومتبرئا من كل شيء، انه العوبة الميليشيات، اتفقوا معه على تفاصيل كل ما سيحدث، اتفقوا معه على قتل واغتيال وخطف المنتفضين، وعلى تصفية الانتفاضة، "نحن نقتل ونخطف وانت تتوعد وتشكل لجنة" "نحن نقصف المنطقة الخضراء وانت تندد وتستنكر وتزج ببعض القوى الأمنية في السجن" "نحن ننهب ونسيطر على كل شيء وانت تعلن الرفض" "نحن نسيطر على المنافذ الحدودية وانت تقول اننا في حرب مع الميليشيات على هذه المنافذ" "نحن نحدد سعر صرف الدولار وانت تصيح اننا امام حالة انهيار" "نحن لن نسمح ببناء ميناء الفاو وانت تذكر ان الحكومة ماضية في بناء الفاو" "نحن القوة المسيطرة الفعلية والحقيقية وانت تقول الجيش والشرطة هما المسؤولان عن امن البلاد" "نحن ميليشيات واحدة وانت اذكر بأن هناك ميليشيات ولائية وأخرى وطنية" باختصار "نحن الميليشيات الإسلامية، نحن الحقيقة الموجودة على ارض الواقع والباقي خيال ووهم".

هذه اللعبة تدار منذ اول حكومة شٌكلت بعد احداث 2003، منذ أيام الجعفري فالمالكي والعبادي وعبد المهدي، واليوم الكاظمي هو الوجه القبيح لهذه اللعبة القذرة، لعبة تدار بشكل محترف، المسؤولين عن هذه اللعبة الراعيان الرسميان للسلطة في العراق، "أمريكا ويران" واي اختلال في موازين هذه اللعبة، فالفوضى هي التي تسود، في بعض الأحيان يلعب احد الطرفين بشكل "خشن" مثلما يقال "مثلا قصف السفارة الامريكية بشكل متكرر" فيبدأ الطرف الاخر بتنبيه الطرف الأول على هذه المشاكسة، عندها يقوم الطرف "القاصف" باعتذار، ويأمر جميع قادة ميليشياته بالتنديد والاستنكار لهذا القصف، بل يتعداه الى ان تعلن بعض هذه الميليشيات بأنها مستعدة لحماية السفارة؛ وهذا هو العهر السياسي الذي نحن فيه منذ سبعة عشر عاما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا