الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جريمة أمنية استراتيجية في أعلى هرم النظام السوري : رئيس المكتب العسكري لحافظ الأسد يؤكد أن آصف شوكت هو الشخص الوحيد الذي كان على علم بعملية حزب الله !؟

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

2006 / 7 / 19
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


دمشق ، مدريد 17 تموز / يوليو 2006
تقرير صحفي عاجل
رئيس المكتب العسكري الخاص بالرئيس السابق حافظ الأسد ، اللواء عز الدين إدريس:
اللواء آصف شوكت هو الشخص الوحيد الذي كان على علم مسبق بعملية " حزب الله " في قيادة النظام !
ومصادر فرنسية تتحدث عن زيارة خاطفة قام بها شوكت إلى باريس قبل ثلاثة أيام ؟

أكد مصدر موثوق جدا في دمشق أن اللواء آصف شوكت ، رئيس شعبة المخابرات العسكرية ، هو الشخص الوحيد من قيادة النظام السوري الذي كان على علم مسبق بعملية المقاومة الإسلامية التابعة لحزب الله في الثاني عشر من الشهر الجاري ، والتي أدت إلى مصرع ثمانية جنود إسرائيليين وأسر اثنين منهم . وقال المصدر لأحد أصدقاء " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سوريا " إن اللواء شوكت " أُُخطر بالأمر خلال زيارة سرية قام بها الشيخ حسين خليل ،المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله ، إلى دمشق قبل حوالي ثلاثة أسابيع " . ونقل المصدر عن اللواء المتقاعد عز الدين إدريس قوله في جلسة خاصة ضمته إلى عدد من قيادات النظام العسكريين والمدنيين المتقاعدين إن اللواء آصف شوكت " هو الشخص الوحيد الذي كان على علم بأمر العملية من خارج قيادة حزب الله " ، وإن " مكتب الأمن القومي ( القيادة السياسية والعسكرية العليا لأركان الجيش والأجهزة الأمنية ) ، ومعه الرئيس بشار الأسد شخصيا ، لم يعلما بالأمر إلا من وسائل الإعلام ، مثلهما في ذلك مثل بقية الناس الآخرين " . وأوضح المصدر أن اللواء إدريس ، الذي عمل لسنوات طويلة رئيسا للمكتب العسكري الخاص للرئيس الراحل حافظ الأسد ، ولايزال مستشارا عسكريا في القصر الرئاسي بعد تقاعده رسميا ، أبدى " استغرابه ودهشته إزاء التصرف غير المسؤول الذي قام به شوكت ، خصوصا وأنه يعرف ، أو كان عليه أن يعرف ، أن عملا من هذا النوع ، وفي هذا الوقت بالذات ، يمكن أن تكون له تداعيات ومضاعفات إقليمية تطال الأمن الوطني المباشر لسوريا " . وأضاف المصدر القول إن اللواء إدريس ، الذي كان يتحدث مع ضيوفه في منزله الكائن بحي القصاع ـ القصور بدمشق ، طالب بـ " إخضاع شوكت للتحقيق على أعلى المستويات السياسية والعسكرية ، والتحقق مما إذا كان قد رتب الأمر مع حزب الله منذ وقت أبكر من ذلك بكثير دون التشاور مع الجهات المعنية ووضعها في الصورة " . وكشف المصدر عن أن اللواء إدريس تحدث في الجلسة عن " امتعاض وتذمر كبيرين في أوساط شريحة واسعة من ضباط الأركان ، بما في ذلك عدد من قادة الأجهزة الأمنية ، إزاء التصرف الأحمق لآصف شوكت وازدرائه المرجعيات السياسية والعسكرية المعنية التي كان من المفترض أن تكون في صورة الأمر قبل أي جهة أخرى ، على الأقل كيلا توضع في موقف عسكري مفاجىء وحرج يفرض عليها خيارات ارتجالية غير مدروسة" .
يشار في هذا الصدد إلى أن تقارير ديبلوماسية قادمة من دمشق تحدثت خلال الأشهر الماضية عن خلافات وصفت بالعميقة بين فريق آصف شوكت من جهة ، وفريق ماهر الأسد ( القائد الفعلي للحرس الجمهوري ) من جهة أخرى ، على خلفية بعض التغييرات التي طالت عددا من التشكيلات الأمنية والعسكرية والمدنية . وبحسب هذه التقارير ، فإن اللواء شوكت احتج على إجراء هذه التشكيلات ، معتبرا أنها حصلت " من وراء ظهره ودون الأخذ برأي شعبة المخابرات العسكرية ، كما جرى عليه العرف في هكذا أحوال " ، وأنها نوع من " عملية تصفية سياسية لضباط وشخصيات مقربة منه بهدف تقليص مساحة نفوذه " .
في سياق متصل ، أكدت مصادر فرنسية أن اللواء شوكت وصل إلى باريس مساء يوم الجمعة 14 تموز / يوليو الماضي عبر رحلة خاصة إلى قاعدة بورجيه العسكرية الفرنسية الواقع شمال العاصمة ، وأنه توجه على الفور للاجتماع بمسؤولين كبار في جهاز المخابرات الفرنسية الخارجي رغم انشغال المسؤولين باحتفالات اليوم الوطني الفرنسي الذي صادف في اليوم نفسه . ولم يتسن التأكد من صحة الخبر ، أو من الأسباب الحقيقية للزيارة ، من مصادر أخرى . وكان اللواء شوكت قد زار فرنسا لمرات عديدة على مدى العام المنصرم رغم أنه أحد المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري . وقد سجلت له ثلاث زيارات مؤكدة ، على الأقل ، منذ أيلول / سبتمبر العام الماضي .





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


اخر الافلام

.. بيسان إسماعيل ومحمود ماهر.. تفاصيل وأسرار قصة حبهما وبكاء مف

.. إسرائيل تتوغل في جباليا شمالا.. وتوسع هجماتها في رفح جنوبا |



.. واشنطن: هناك فجوة بين نوايا إسرائيل بشأن رفح والنتيجة | #راد

.. الكويت ومجلس الأمة.. هل أسيء -ممارسة الديمقراطية-؟ | #رادار




.. -تكوين- مؤسسة مصرية متهمة -بهدم ثوابت الإسلام-..ما القصة؟ |