الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مَدارسُ اللَّغْوِ واللَّغَطِ

مصطفى حسين السنجاري

2020 / 12 / 27
الادب والفن


قدْ يَفقِدُ الذّهبُ الإبريزُ قِيمتَهُ
يَومًا.. إذا زَينُهُ بالشَّينِ يَخْتلطُ

فاخْترْ لِنَفْسِكَ أصحابًا أُولي ثِقَةٍ
فما على كلِّ حرفٍ تُوضَعُ النّقَطُ

الأصدقاءُ كعقدِ الماسِ نَحمِلُهُ
إنْ أنتَ فرَّطْتَ فيه، سوفَ ينفرِطُ

ولا يغُرَّنْكَ قولُ: النّمرُ من قططٍ
تالله لن يتساوى النّمرُ والقططُ

البعضُ تُبصرُهُ في اللهوِ مُنخرِطاً
والبعضُ يأبى لغيرِ الرشْدِ ينخرطُ

فهُمْ مدارسُ تعليمٍ نُقلِّدُها
بئسَتْ مدارسُ فيها اللغوُ واللغَطُ

الرشدُ أن تتسامى عند منزلقٍ
في حين غيرُك قد أودى بهِ العبَطُ

فلا تغْويَنَّكَ في الأعشابِ كثرتُها
فإنّما العشبُ للأَقدامِ ينبسطُ

ولا يُغوينَّك إن زادوا وإن كَثُروا
هُم كالذبابِ على أشكالِهِم سَقَطوا

هناك منتديات لا عداد لها
حتى انتماءُ أخي علمٍ لها غَلَطُ

إذ الأصالةُ في أعتابِها صلبتْ
والشعرُ يبكي فلا عسٌّ ولا شرطُ

وأنزلوه إلى دركٍ وحاشيةٍ
وحضرة النثر في عليائهِ نشِطُ

لكنّ واحتنا الغراء شامخةٌ
تصدُّ كل رياح قصدُها الشّططُ

فيها من الشجر الأسمى تقرُّ بِه
عينُ الحجا، وعيون الخلدِ تَغتبطُ

فشامخاتُ غصونٍ باذخاتُ جنىً
لأنَّها بعظيمِ الجذرِ تَرتبطُ

لا تستهنْ بقليلٍ منكَ ذي نفَعٍ
فإنّه أملٌ يحيا بهِ قَنِطُ

وقطرةُ العذبِ بلّت ريق شاربِها
خيرٌ من البحرِ، حين البحرُ ينتفطُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??