الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمود ياسين صوت مصر ونجمها الذي أحبته

محيي الدين ابراهيم

2020 / 12 / 28
الادب والفن


كنت أتمنى التواجد معكم وسط هذا الجمع الطيب المحترم ولكن الخير والبركة بمن حضر كل الشكر والتقدير لحضراتكم.. حفظ الله مصر وحفظ شعبها العظيم
هكذا فاجأ محمود يس كل الحضور في المسرح القومي بصوته وكأنه حاضراً معهم في حفل تأبينه مما دفع الحضور للبكاء والترحم عليه، ونحن نترحم عليه ونقدم واجب العزاء لأسرته الكريمة داعين الله أن يتغمده برحمته.

من هو محمود يس:
ابن بور سعيد الذي لم يحب بنت الجيران وهو في المرحلة الإعدادية وإنما وقع في غرام المسرح حينما وقعت عيناه على مبنى نادي المسرح وفي الجامعة كان "المسرح" أول شيء يسأل عنه وتعرف وقتها على لأستاذ عبد الرحيم الزرقاني الذي كان يجهز منتخب فريق تمثيل لجامعة عين شمس فأعجب به واختاره في مسرحية ( سيأتي الوقت ) مع الفنان القدير سمير العصفوري والفنان القدير مجدي مجاهد والفنانة القديرة مديحة حمدي والفنانة القديرة انعام سالوسة وكان العام الدراسي ( 1959م – 1960م ) أول وقوف لمحمود ياسين على المسرح القومي مع منتخب جامعة عين شمس الذي عشقه وتمنى أن يكون واحداً من أبنائه. بالفعل سعى وراء حلمه لأن يكون عضواً في المسرح القومي بعد قراءته إعلاناً عام 1963م عن قبول أعضاء جدد فاجتاز محمود ياسين امتحان القبول بامتياز واكتفى بدراسة الحقوق التي تخرَّج منها عام 1964، وفتح لنفسه مجالاً بين أروقة المسرح المصري حيث قدم 17 مسرحية مثل: الحلم (1964)، وسليمان الحلبي (1965)، والزير سالم، وحلاوة زمان (1967)، والمسامير، ودائرة الطباشير القوقازية (1968)، وتمكَّن بموهبته وجدارته في الوصول إلى أدوار البطولة منذ مسرحيتيْ ليلة مصرع جيفارا (1969) بفرقة المسرح القومي، ووطني عكا (1969)، والنار والزيتون (1970)، والمسرحية الشعرية ليلى والمجنون لفرقة الجيب 1970 رائعة الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور اخراج عبد الرحيم الزرقاني والمسرحية الشعرية ليلى والمجنون لفرقة الجيب 1970 رائعة الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور اخراج عبد الرحيم الزرقاني وحدث في أكتوبر (1973)، وعودة الغائب (1977)، الزيارة انتهت (1982)، بداية ونهاية (1986)، واقدساه (1988)، أهلًا يا بكوات (1989)، الخديوي (1993).

محطات ومواقف في حياة الفنان محمود يس
من له الفضل في نجوميته:
الأستاذ عبد الرحيم الزرقاني هو صاحب الفضل الأول في احترافي التمثيل والذي علمني أن التمثيل يحتاج إلى العلم بجانب الموهبة حتى لو كانت نسبة الموهبة 100%، وكذلك يرجع الفضل للأستاذ كرم مطاوع الذي وقف معي بقوة في بداياتي ليدعمنى دعماً لن أنساه لأقوم بدور البطولة في مسرحية وأيضاً الفنان المخرج حسين كمال الذي آمن بي وقدمني للسينما في فيلم "نحن لا نزرع الشوك" ‎1970م، بعد محاولات محدودة في فيلم "القضية 68" لصلاح أبو سيف، وفيلم "الرجل الذي فقد ظله" لكمال الشيخ عام ( 1968م – 1969م) .

قال عنه الفنان نور الدمرداش:
محمود ياسين ظهر في وقت كان فيه الفتى الأول عبارة عن وجاهة وتسريحة شعر وتسبيلة عين إلى جانب أنه كبيراً في السن، كبير في السن جداً، ولم تعد الناس تصدق فنان تجاوز 45 سنة ومازال يقوم بدور طالب بالجامعة عمره 23 سنة، فلما طلّ وجه محمود ياسين على الشاشة، شعر المشاهد أن هذا الشاب يشبهه، جاره أو أخوه كما أنه أعطي عنصر الرجولة والجدية للشاب المصري والعربي، بصوته الرخيم وأدائه الناصع اللذان أضافا على شخصيته الأصالة والاحترام وحيث سد بوجوده المتألق فراغاً شاسعاً كانت الدرامة العربية بحاجة إليه.

علاقته بيوسف شاهين:
بسبب قبوله فيلم نحن لانزرع الخوف اختلف مع شاهين الذي لغى تعاقده لفيلم الاختيار لكنه ظل مدينا له بعشقه للسينما ولعل أحب أفلام يوسف شاهين إلى قلبه كان: الناصر صلاح الدين وباب الحديد وفيلم الأرض.

فشل أول تجربة أنتاج:
اعترف بأنه أخطأ لافتقاده الخبرة الكاملة في إنتاج فيلم "أنا وأبنتي والحب" فقد كان أول أنتاج له، وقال: لقد كان دافعي نبيلاً في أن أعطي فرصة لزوجتي التي أراها موهوبة وفنانة وأن انتج فيلماً يكون نقطة انطلاق لموهبتها التي أؤمن بها، منذ أن شاركتها فيلم صورة مع المخرج مدكور ثابت.

ندمه الوحيد في حياته المهنية:
لم يندم على شيء في مشواره الفني قدر ندمه على فيلم "امرأة للحب" 1974 اخراج احمد ضياء الدين وفيلم "العربجي" 1983 اخراج أحمد فؤاد.

حكاية أول بطولة مسرحية:
ليلة مصرع جيفارا، كان وقتها الفنان القدير كرم مطاوع مديراً للمسرح القومي ومرتبط ارتباطاً نفسياً بشخصية تشي جيفارا ويفكر بكل جدية أن يقدمها هو على المسرح، ولكنه أختار الفنان محمود يس لبطولة المسرحية لقرب سنه من سن جيفارا وجدية ملامحه أيضاً ورخامة وعمق صوته الفريد وكان وقتها محمود يس يكافح لنحت أسمه في شارع الفن، ولأن كرم مطاوع يحب شخصية جيفارا وتصارعه نفسه في تقديمها على المسرح فقد قام بالضغط على محمود ياسين ربما يقوم بأي خطأ ولو بسيط يعطي لكرم مطاوع السبب والفرصة المشروعة لأن يبعد محمود ياسين عن دور البطولة ويقوم هو بأدائها على المسرح لكن محمود ياسين ونظراً لدقته والتزامه بل وعشقه للأستاذ كرم مطاوع قرر أن يبيت بعض لياليه في المسرح القومي حتى لا يتأخر دقيقة واحدة عن ميعاد البروفات، مما دفع الاستاذ كرم مطاوع أن يثق به ثقة كاملة وتصبح مسرحية ليلة مصرع جيفارا هي بوابة محمود ياسين للسينما ونجوميته التي اجتازت أفق الوطن للعالم.

حكاية مسرحية "أهلاً يا بكوات":
كان وقتها الفنان القدير محمود ياسين هو مدير المسرح القومي، وكان مؤمناً بأن لا يتوقف عرض مسرحية تقام تحت إدارته ولو ليوم واحد، وحينما كان الفنان القدير عزت العلايلي له ارتباطات فنية لا يستطيع التنصل منها، أصر محمود يس أن يقوم هو بدور عزت العلايلي حتى ينتهي عزت من ارتباطه، وقرأ الدور في ساعات قليلة وأداه بكل ما تحمل كلمة عبقرية من معنى، وأكد عظمة مسئوليته كإداري وفنان يحمل جوهر الأستاذية في قلبه.

أهم قصيدة وأهم شاعر:
كان يعشق قصيدة "نهر الأحزان" لنزار قباني ويسعى لإلقائها كأجمل ما كتب نزار.

سفيراً لمكافحة الجوع
في 2004م أعلن برنامج الأغذية العالمي تعيين الفنان المصري، محمود ياسين، بوصفه أحد كبار الفنانين العرب "سفيرا لمكافحة الجوع" بهدف المساعدة في التوعية بقضية الجوع التي يعاني منها أكثر من 850 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم.

الدور الذي حلم بتقديمة:
كانت رغبته التي لم يسعفه القدر في تحقيقها أن يلعب دور طارق بن زياد على المسرح.
رحم الله الفنان محمود ياسين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري