الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يمشون على الهواء : أصدقائي

مقداد مسعود

2020 / 12 / 28
الادب والفن


يمشون على الهواء : أصدقائي..

(القسوة ُ وافرة ٌ فينا)

الإنسان يفكّر : صهيلاً وصليلاً
ثم : بالمدفع والرأس النووي : يفكّر.
يحممُ الأرضَ بعطرِ التفاح وبعدوى عابرة القارات
ويدسُ بذواكرِنا أفلام الرعب.
يفجرّ بحراً ويتهم الإعصار
يفترس هيروشيما ذريا ويسمونه واجبا وطنيا
ومن كلِ حدبٍ وصوبٍ يستحلبون بصرتنا
الإنسانُ رحوم ٌ بكل البشرية
يعزيّ ويبكي ويناصر ويحرّض
عبر زجاج ٍ مضيء
ويهجمُ البيوتَ ميدانياً.
كل القسوةِ وافرة ٌ فينا
كل قسوتِنا دسسناها
في رحمِها ومهدِنا وسريرنا الأخير
الأملُ الوحيدُ : ليس لنا
سيأتون بمركباتهم من الأعالي
وتتحرر منّا
(بنسلين )
قصيدة مشطورة
النهارات ُ : صخورٌ من الملح
قدمي ترتقيها
وعيني : يشرئبها غيمٌ يكادُ يتهاطل
إذا ما أجهشتْ غيمة ٌ بالبكاء
سأذوبُ مع الملحِ في قطرةِ ماء
ولا يصلي عليّ المساء.
النهاراتُ
صخور أرتقيها
صخرة ً
صخرة ً
يتقافز الصخرُ
كالماعز الجبلي
متى تنوشُ قدمي
ملامح َ ليل ٍ رزينْ
أيّ الحكايات تزملُ حلمي
ليعود دفيئا؟
مَن يستعمَلكَ الآن : أيها البنسلين..؟!


(فجوة )

أطللت ُ مِن سياج الطابق الأخير
أبصرت ُ الناسَ أسماكاً
تلبط ُ في شبَكِ الصيادين
نزلتُ إلى الشارع
رأيتُ حصانا معصوب العينين
يطوف ُ حول الساقيه ْ
أين الفجوة ُ في المشهد؟
وأين عقوق القافيه ْ؟
(خاتم )

أستطالت تأملاتك في قفص سمك الزينة
فخفتُ عليك من الغرق
أنا ما تأملتُ
تمريت ُ
بحثا عن خاتم ٍ لم تبتلعه ُ الأسماك
ولا توارى بين ألوان الحصى
ولا غادر هذا القفص

(مجرفة صغيرة)
أستعيرُ هيئة َ عالم ٍ من علماء المستحثات
وبِلا مرقاب أعاين ُ الحدثَ
لن أستعمل ُ مجرفة ً صغيرة ً
ولا قاشطة ً
ومثلما يزيح ُ عالم المستحثات
غبارَ الصخورِ عن الصخور
فأنا : بمرآة ٍ كبيرةٍ أسندها على صدري
وبكفين معقوفين على حافة المرآة السفلى
سأزيلُ ضبابا تراكم على الحدث
بشمسِ ظهيرةِ صيف ٍتعكسُ المرآة َ
على ما جرى

(صخرة ٌ)

أغلبهم يتغنى بها
وهي تلهو بنا
تراقصنا وهي تنضو الغلائل والوشاح
هل السرُ في خلخالها الفضي؟
: صخرة ٌ مصفرة ٌ
يخففها النهار الحي
وتشتد أزرقاقا عندما يأتي الدلوك
فيصيبنا خدرٌ سريعٌ
الجمعُ نوّمٌ كلهم
الشخيرُ علا
والمصير أرتطم
ولم يشعروا بالألم
وحارسهم : ثملُ
يتغنى بها
وهي تلهو بنا
وتلهو بها الأخيلة ُ

(هضائم)

أيرضيك أن يكون قوت ُ الناس
مِن الهضيمة ؟
ها نحن يتهضّمنا
المتحصنون بزجاجٍ معتمٍ
المدمنون على إسراف فاحش
ينطون َعلى غش ٍ
وفي كل جوارحهم
: نفوذٍ في المعاصي.
يخذلون َ الملهوف
تقودهم شكاسة ُ الخُلُق ِ
إلى الإصرار على المأثم
وتعاطي الكُلفَة َ
يعاضدون الذين يتهضمون َ
: السائل َ والمعوّز والواقفين
بين نقصيّ : نستحق / نستوجب
نتوسلك : أن تجزل..
إنّا لا نترك الشكرّ َ لمن أجزلَ العارفة َ
نحن من
أولئك الذين
أوجبت إجابتهم
: أنرْ بوسِعك هذا النفق
وّسعه ُ
رحمة ً وحبوراً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر تقرر توسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى الصف الخامس ال


.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر




.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى


.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا




.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح