الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع الكاتبة بن فريحة فاطمة الزهراء

أسامة هوادف

2020 / 12 / 31
مقابلات و حوارات


بن فريحة فاطمة الزهراء في حديث الوسيط المغاربي

كل كلمة صادقة لا يمكن لها إلا أن تزرع في المرء بذرة طيبة

هي شخصية تحب المطالعة وعاشقة للأحراف تصنع من العتمة نور من خلال كلماتها وقلمها ضيفتنا اليوم من ولاية تلمسان صدر لها عن دار المثقف رواية "العتمة المنيرة" كان الجريدة الوسيط المغاربي لقاء معها حيث حدثتنا عن روايتها وطموحها عبر هذا الحوار الممتع.

حاورها : أسامة هوادف

الوسيط المغاربي :كيف تعرفين نفسك للقراء؟


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته، وبعد الصلاة و السلام على أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم.
أنا بن فريحة فاطمة الزهراء أفنان، عاشقة للأحرف الرنانة أو بتعبير ٱخر مملكة الحروف هي عالمي و فيها حياتي و لها انتمائي، أبلغ من العمر سبع عشرة سنة و مقبلة بإذن الله على اجتياز شهادة البكالوريا هذه السنة(شعبة علوم تجريبية) من ولاية تلمسان،شتوان تحديدا قرية عين الحوت العريقة .... يقال عني كاتبة وروائية و حتى شاعرة... لكنني أفضل أن أدعو نفسي بالمخلصة الشغوفة بحمل القلم الذي أجد فيه نعم الرفيق و الأنيس في كل أوقاتي، ونهاية أنا التي نذرت أيامها القليلة لتترك بعدها كلمات عميقة لعلها تشفع لي في ذات حين وتنشر أملا في قلوب البشر.
الوسيط المغاربي: كيف تم دخولك لعالم الكتابة؟

ان سؤالا مثل هذا يستوجب العودة إلى سنين مضت، ففي الحقيقة لا يصح أن أقول أنني دخلت الى هذا العالم لأنني ترعرعت مذ أيام صباي فيه، بدء بانشاء التعابير الكتابية والقائها على المعلمين ولا سيما في المناسبات التي كنت أشارك فيها و أمثل زملائي إلى لحظتي هذه التي سبقت قبلها تفاصيل لا يسعني التطرق لها كلها ، لكن نقطة التغير الكبرى في حياتي والتي ربطتني بالحروف أكثر كانت وفاة والدتي رحمها الله عندما كنت أبلغ من العمر ثمانية سنوات، أي في سنة 2012، ليس لأنني كنت أخط رثاء لها و حزنا، و إنما تراكم العبرات و الكلمات و الذكريات جعلني أكتب بشكل مغاير لما سبق، فأصبحت كتاباتي تنبض بالحياة و تفيض بالصدق و القوة، و بالطبع القراءة الغزيرة وادماني الشديد على فهم أية حروف مطبوعة ومجموعة مع بعض وتصديقي لها كانت وقودي و دافعي لمحاولة تطويري و كلماتي دوما، و الفضل بعد الله لوالدي الذي غذى نهمي ذاك باقتناء شتى أنواع الكتب وكذا قصص النوم تلك التي كانت بمثابة أحلى تهويدة نوم كانت ترويها لي والدتي رحمها الله قبل الخلود إلى النوم. و يجدر بالذكر أنني مهتمة عموما بعالم الرواية و نظم الشعر الحر و كتابة الخواطر.

الوسيط المغاربي: ما هي أهم الأعمال التي ساهمت في تكوين رؤيتك الأدبية ؟
في الحقيقة كل عمل قرأته في عمري الفائت كان له أثر في و علمني شيء جعلني أحسن من أسلوبي و أتغير نحو الأفضل، فكل كلمة صادقة لا يمكن لها الا أن تزرع في المرء بذرة طيبة، لكنني لو خصصت بالذكر كتبا معينة فإنني سأبدأ بسلسلة مملكة البلاغة للكاتبة الدكتورة حنان لاشين التي تتكون من أربعة أجزاء ستلحق بالخامس والتي هي كالاتي: إيكادولي أوبال، أمانوس، كويكول و سقطرى الذي لم يصدر بعد، والله انها تحفة استثنائية و إبداع لا محدود ، و غيرها الكثير... لكن يبقى القرٱن الكريم النموذج الأمثل لمن يريد تطوير ذاته و أحرفه.

الوسيط المغاربي :ماهي الرسالة التي تحملها روايتك الصادرة حديثا تحت عنوان "العتمة المنيرة " للقراء ؟


رسالتي هي رسالة عالمية أتركها بعدي لعل أحدا ما يستجيب، حيث أنني و انطلاقا من أحداث روايتي أردت أن أؤكد أنه لا حياة بدون حزن ، ولكن لا ظلام ألم باق إلا و أزاحه نور الأمل، فعلى المرء الكفاح و الصبر و النهوض بعد كل سقطة فظيعة أوجعته و إلا سيكون ضعيفا.، وجميعنا نعلم أنه لا مجال لتواجد الحشرات الخائفة في ميدان الحياة... كما أنني وددت أن أنبه الكبار لما يشعر به اليتامى لعلهم يغيرون طرق تعاملهم معهم.

الوسيط المغاربي: ما هي طقوس الكتابة التي عشتها مع روايتك ؟

أما عن طقوس كتابتي فإنها تبدأ كلها بحضور الإلهام و الرغبة، أحب الكتابة تحت نور القمر الجميل أو في جو لطيف مشمس، و عموما أمارس هوايتي على مكتبي الحبيب و القريب إلى فؤادي في جو ساكن دون أن يعكر صفو خلوتي أحد، هكذا يسطر قلمي الحروف تباعا و دفعة واحدة و هكذا فعلت مع رواية "العتمة المنيرة" و غيرها من الأعمال

الوسيط المغاربي: كيف كان تعاملك مع دار "المثقف للنشر والتوزيع"؟

دار المثقف للنشر و التوزيع دار نشر محترمة و راقية حقا، وتجربتي معهم كانت رائعة و لن أنساها ماحييت بحكم كونها الأولى، و من هذا المنبر أوجه تحياتي الخالصة لكل العاملين بهذه الدار و لاسيما المديرة السيدة منصوري سميرة و رئيسة المكتب إيمان و المصمم المحترف زكرياء رقاب.

الوسيط المغاربي: من الذي شجعك على خوض هذا المجال؟

الجميع دون استثناء!!!
والدي الحبيب، عائلتي العزيزة ، معلمتي، أساتذتي في جميع الأطوار ولا سيما صديقاتي الغاليات من أدعوهن فتياتي اللامعات و كل من ابتسم في وجهي يوما (سواء كنت أعرفه أو لا) طالبا مني المناضلة و المواصلة.

الوسيط المغاربي: فيما تتمثل مشاريعك المستقبلية في مجال الكتابة والإبداع؟

لدي رواية جديدة معدة أعد القراء أنها ستكون استثناء يستحق أن يضم إلى مجموعاتهم الكتبية باذن الله، لكنني سأعمل على مشاريعي كلها بعد اجتياز شهادة البكالوريا لكي أتفرغ لها بشكل مناسب ان شاء الله


الوسيط المغاربي: ما هي العبارة أو الحكمة التي تستندينا عليها في حياتك ومسيرتك؟

"كن نورا يخترق عتمة أحزان شخص ما و سيكون هذا كافيا لتغيير هذا العالم " إنه تضمين من روايتي خاص بي و مبدأ أومن به في حياتي و هناك أيضا: "إلم تكافح من أجل ماتريد، لاتبك على ما خسرت!".

الوسيط المغاربي : هل من كلمة أخيرة نختم بها حوارنا ؟
في نهاية حوارنا هذا أحمد الله عز و جل على أن جعل أملي يتجلى في أرض الواقع، و أشكرك أيضا على أسئلتك الرائعة و صبرك علي وكذا أشكر جريدتكم بالخصوص و أرجو لو أن الباب يفتح لنا نحن الكتاب و خاصة الناشئين منا لكي نظهر للعلن و نتقرب من القراء عبر وسائل الإعلام السمعية البصرية، و أوصيكم بحفظ أحرف اسمي فمن يدري مايحمله المستقبل لنا؟! بارك الله فيكم جميعا و أعاننا و إياكم على الوصول لغاياتنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس