الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بصدد القائمة المشتركة

محسن ابو رمضان

2020 / 12 / 31
القضية الفلسطينية


بصدد القائمة المشتركة.


كان لتشكيل القائمة المشتركة انعكاسا إيجابيا ليس فقط لجماهير الداخل ولكن لجماهير شعبنا في كافة أماكن تواجده.
كيف لا وقد كانت نموذجا للوحدة والتلاحم في زمن التشرذم والانقسام الذي يعاني منة الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع منذ عام 2007.
لا تكمن قيمة القائمة المشتركة بتشكيلها من كافة الأطياف السياسية والمجتمعية فقط ولكن تكمن بصورة رئيسية من معناها الثقافي والمفاهيمي علي ارضية تصمن الوحدة رغم التعددية .
انها ثقافة التنوع والتعدد في إطار الوحدة .
انها إرادة الشعب الفلسطيني بغض النظر عن المشارب الأيديولوجية والسياسة في إطار ناظم مشترك ينصهر الجميع به في إطار الوحدة حيث التنوع يغنيها ويعززها.
شكلت القائمة المشتركة إنجازات كبيرة بوحدتها وبدفاعها عن الحقوق القومية والفرية للشعب الفلسطيني وذلك في مواجهة قانون القومية العنصري الذي ينكر علي شعبنا الحق في تقرير المصير ويقتصر علي اليهود وفي مواجهة سياسة التميز العنصري وسياسة الاستعمار الاستيطاني.
شكل التعارض الاخير في بنية القائمة المشتركة نتيجة لاجتهادات تكتيكية من أحد مكوناتها استياء كبيرا بين أوساط جماهير شعبنا بالداخل.
وعلية فقد أصبح من المتوقع أن تحصل القائمة علي 11 مقعدا بدلا من 15 والتي حصلت عليها بالانتخابات السابقة .
لا تكمن القضية بعدد المقاعد فقط بل بإبراز بأن هناك شعب اصلاني موحد ومتشبث بارضة ويدافع عن حقوقه رغم الاختلافات الأيديولوجية في تركيبته .
ويكمن ايضا في ارتفاع صوت موحد في مواجهة سياسة الاستعمار والتميز العنصري .
يستخلص من التجربة السابقة للقائمة بأن التكتيك بالحصول علي حقوق شعبنا العربي بالداخل يجب أن يكون جماعيا وليس من خلال كتلة منفردة بوصفها جزء من مكونات القائمة.
ويستنتج كذلك أن العمل علي ضمان الحقوق الجماعية سواء القومية او الفردية يتم بالعمل الجماعي لمناهضة نظام الابارتهاييد والتميز العنصري.
وليس من خلال الاجتهادات الفردية .
ويستنتج ايضا بأن الحفاظ علي المشتركة مهمة وطنية أساسا وليست حزبية فقط.
ومن الهام في هذا المجال التأكيد علي ضرورة إحياء النقاش لعودة تلاحم مركبات المشتركة الي جانب التركيز علي لجنة المتابعة العربية العليا للجماهير العربية والذي تم إعادة انتخابها مؤخرا برئاسة القائد محمد بركة بوصفها مرجعية القائمة المشتركة ولكل مكونات شعبنا بالداخل.
وعلية فمن الهام إعادة الاعتبار للمشتركة بالمرحلة الراهنة استعدادا للانتخابات الاسرائيلية القادمة التي ستفرز احدي معسكرات اليمين الذي ينفي الحد الأدنى من حقوق شعبنا حيث لا فرق بين نتنياهو وساعر وببنت وهم المرشحون لتولي رئاسة الحكومة القادمة .
من الهام الإشارة أن المرحلة غير مهيأة لفرز حزباً او تياراً جديدا لشعبنا بالداخل خارج إطار الاحزاب الرئيسية المشكلة للقائمة المشتركة وواهم من يعتقد ذلك حيث تجربة الانتخابات الأولي للكنيست خير إثبات علي ذلك.
لقد حاول بعض المثقفين القيام بتشكيل كتلة انتخابية ولكن لم يحقق نتائج إيجابية بل كان الفشل والاخفاق حليفة الأمر الذي يعني الاهتمام بترتيب المؤسسات التمثيلية لشعبنا ومن ضمنها المشتركة وذلك بالعمل علي صيانتها وإعادة تماسكها وتعزيز دور لجنة المتابعة العربية العليا كمرجعية للجماهير العربية بالداخل وللتكتيكات الجماعية وليست الفردية للمشتركة ايضا .
أري من المناسب عودة الحوار لمكونات المشتركة بوصفها إنجازا معنويا و وطنيا وعمليا .
انتهي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران